جيان لورنزو برنيني: موعد الخروج من الظل
على الرغم من منجزه الفنّي الضخم، بقي الفنان الإيطالي جيان لورنزو برنيني (1598 - 1680) في الظل، ذلك أنه أتى في أعقاب عصر النهضة الإيطالية فكانت أعماله تنسب إلى ذلك "الزمن العظيم" لكنّ مبدعها ظلّ منسياً إلى حد كبير.
يلقّب برنيني بـ"مايكل أنجلو الثاني"، ولعلّ في هذا اللقب بعض الظلم على ما يشير إليه من عبقرية برنيني وتنوّعه بين فنون النحت والرسم والتصميم المعماري. وهو بلا منازع أبرز فنان عاش في القرن السابع عشر، على الأقل من ناحية التدفق الإبداعي، كما أن مدرسة الباروك في الفن قد تبلورت على يديه.
يخصّص "متحف الفاتيكان" في مدينة روما يوم غد جولة افتراضية تبدأ في الثامنة مساء وتمتد لساعتين ونصف، تجوب أعمال برنيني التي يحتويها المتحف، بما في ذلك من محاولة اعتراف بهذا الفنان وإعطائه المكانة التي يسحقّها.
من بين أعمال برنيني تصميمه لساحة القديس بطرس وإشرافه على تنفيذها بين عامي 1656 و1667، كما صمّم قصر مونتسيتوريو وقصر كيجي، وهي معالم باتت معالم أساسية في إيطاليا المعاصرة.
لكن أبرز ما تمّز فيه برنيني، أكثر حتى من عباقرة عصر النهضة، هو تصميم النوافير وأبرز ما بقي من أعماله "فونتانا ديل تريتوني"، و"فونتانا ديلي أبي" (نافورة النحل)، وفي ساحة نافونا الشهيرة في قلب مدينة روما نجد له "نافورة الأنهار الأربعة".
