الترجمة.. تفكير انطلاقاً من مفهوم الحَذَر

الترجمة.. تفكير انطلاقاً من مفهوم الحَذَر

21 نوفمبر 2021
من عمل لـ حسين زندرودي/ إيران
+ الخط -

"الحذر والتهوّر: إنتاج وترجمة النصوص السياسية والقانونية" عنوان ندوة فكرية نظّمتها "جامعة لورين" الفرنسية بالشراكة مع "الجامعة اللبنانية" يومي الخميس والجمعة الماضيين، 18 و19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في "كلية الآداب" في مدينة نانسي، شمال شرق فرنسا. 

وإذا كان الموضوع الرئيسي للندوة هو ترجمة النصوص القانونية فإن مداخلات المشاركين كثيراً ما انفتحت على قضايا ثقافية أشمل، من ذلك غياب كثير من المقابلات الاصطلاحية من لغة إلى أخرى، خصوصاً عند الترجمة إلى العربية، أو تضمّن اللغة المنقول منها لكلمات وعبارات مستعارة من لغات أخرى، وهو ما يعقّد عملية الترجمة على المشتغلين بها.

في اليوم الأوّل من الندوة، افتتحت وقائع الندوة مديرة "كلية الآداب" لورانس دونوز، ومن ثَمّ أُلقت مجموعة محاضرات لكل من هدى مقنّص وليال مرعي وكابي شاهين من لبنان، وقد تناولوا جميعاً إشكاليات ترجمة الخطاب القانوني من الفرنسية إلى العربية.

تَلتم مقاربة الباحث الفرنسي غيوم سورين لإشكالية الترجمة من منظور فلسفي بالعودة إلى فكر جاك دريدا وفالتر بنيامين، وقدّمت الإيرانية ميهرناز كوراني شهادة من موقعها كمترجمة محترفة للوثائق القانونية من الفرنسية إلى الفارسية، مشيرة إلى اضطرارها في أحيان كثيرة للمرور من العربية كلغة وسيطة، كما حاضرت ضمن نفس الجلسة الصباحية الباحثة جهيدة نوري عبر الفيديو.

كانت الجلسة الثانية بعنوان "النصوص السياسية من خلال الترجمة"، وفيها تحدّث كل من: ماريا نصر ورنا رعد وأيمن غنوم من لبنان، كما ضمّت الأمسية ورقات لكل من سمر شنودة، وجاد الحاج، ونيكولا أندريوتشي.

الصورة
ندوة الترجمة
من الندوة

في اليوم الثاني، قدّم الباحث التونسي نجم الدين خلف الله ورقة بعنوان "ترجمة القانون الجنائي التونسي"، وتلته مواطنته أسماء نويرة بورقة بعنوان "ترجمة المصطلحات السياسية في نصوص من أدب الرحلة"، وقد اتخذت لبحثها نماذج من رحلتي ابن أبي ضياف والسنوسي إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر.

ومن بقية المشاركين نذكر: خورخي سانشيز، ومحمد طارق الأصفري، ومريم مقصود، ورضوان العطاري، ونيفين ثروت، وربيعة الأحمر، وكارلا فيالي، وسماح نصر، وهناء بلجرد، وسفيان كارجوسلي، وفاطمة زيات.

اختتمت الندوة بمجموعة من المقترحات والتوصيات من أبرزها ضرورة توحيد المصطلحات في الثقافة العربية، حيث أن التباين الشديد بينها يخلق إشكاليات عدة على مستوى الترجمة وأبعد من ذلك، كما أشار المشاركون أن هذا الجهد لا بدّ أن تُسنده التكنولوجيا الحديثة، وجرى اقتراح إطلاق منصة رقمية يمكن من خلالها مراجعة مقترحات سابقة في ترجمة المصطلحات.

موقف
التحديثات الحية

المساهمون