"المعجم الطوبونيمي الجزائري": جزءٌ ثانٍ

"المعجم الطوبونيمي الجزائري": جزءٌ ثانٍ

18 نوفمبر 2021
نقوش أثرية في الجلفة الجزائرية (إيرينا زافيالوفا)
+ الخط -

في تمّوز/ يوليو الماضي، أصدر "المجلس الأعلى للغة العربية" في الجزائر معجماً طوبونيمياً، في محاولةٍ لتصحيح تسميات المناطق الجزائرية التي لحقت بها بعض التغيرات، وتثبيت التسميات الصحيحة التي ترتبط بالواقع اللغوي والثقافي الجزائري.

حمل العملُ، الذي أُنجز بالتعاوُن مع عدّة مؤسّسات جزائرية، عنوان "المعجم الطوبونيمي الجزائري"، وقال القائمون عليه إنّه نتاجُ سنةٍ من العمل الميداني الذي أنجزته فرق بحثٍ "تحرّت الدقّة العلمية تحقيقاً وتثبيتاً في الأماكن التي تحمل دلالات مرتبطة بالتفاعُلات بين الإنسان ومحيطه"، مشيرين إلى أنّه يُشكّل جزءاً أوّلَ من مشروع يُطمَح إلى جعله مرجعاً رئيسياً للتسميات الجغرافية في الجزائر، بلغ إنجازُه نسبةَ سبعين بالمئة.

تضمّن الجزءُ الأوّل، من أصل أربعة أجزاء، 611 طوبونيمية تتعلّق بستّة عشرة مِن أصل ثمانية وخمسين ولايةً تحتوي 1145 بلدية؛ إذ يبدأ بولاية أدرار في الجنوب ويصل إلى الجزائر العاصمة في الشمال، والتي تحمل الرقم 16 في الترتيب الرسمي للولايات.

في مؤتمر صحافي نظّمه اليوم في مقرّة بالجزائر العاصمة، أعلن "المجلس" عن صدور الجزء الثاني من المعجم، والذي يتضمّن 512 طوبونيمية تتعلّق بخمس عشرة ولاية، تبدأ بالجلفة وتصل إلى وهران، ما يعني أنّ المشروع شمل، إلى الآن، واحدةً وثلاثين ولاية، في حين يُنتظَر استكمال ما تبقّى منها في الجزأين الثالث والرابع اللذين يُنتظَر صدورهما قبل نهاية العام الجاري.

وقال رئيس المجلس، صالح بلعيد، خلال المؤتمر الصحافي، إنّ المشروع يندرج ضمن "تصحيح الذاكرة الوطنية والتعريف بالمعاني الحقيقية لأسماء الأماكن أيّاً كان أصلها"، مضيفاً أنّ مؤسّسته تسعى لرقمنة جميع أجزائه وإتاحتها عبر الإنترنت، بينما قالت مقرّرة المعجم إنّه يهدف إلى "مراجعة كلّ التسميات وإزالة الغموض عنها، ضمن مراجعة جادّة للتاريخ والثقافة الوطنيَّين".

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون