"أيام قرطاج لفنون العرائس": تحية لأطفال فلسطين

لا تشارك فلسطين في فعاليات الدورة الخامسة من "أيام قرطاج لفنون العرائس". غير أنّ القائمين على "المركز الوطني لفنّ العرائس"، المنظِّم للتظاهرة، اختاروا أن تكون في قلب الدورة التي افتتحت مساء أمس السبت في "مدينة الثقافة" بتونس العاصمة وتستمرّ حتى العاشر من شباط/ فبراير المُقبل.

يُشير بيان المُنظمّين إلى أنّ الدميةَ التي تظهر في ملصق التظاهرة تُذكّر بالطفل الفلسطيني يوسف أبو موسى ذي السنوات السبع، والذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزّة خلال تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي. أمّا الحمائم البيضاء التي تحرّك خيوطها، فترمز إلى السلام المفقود، ويضيف: "المعلَّقة هي مناشدةٌ للسلام، لحماية الأبرياء والأطفال، وتأكيدٌ على القدرة السحرية للعروض العرائسية في توحيد العالم حول الجمال والفنّ والابداع".

وخلال الافتتاح، عُزف النشيد الفلسطيني إلى جانب التونسي، ووقف مئاتٌ من الأطفال وهُم يحملون علمَي البلدَين، في إشارة تضامن التونسيّين مع الشعب الفلسطيني الذي يعرّض لـ حرب إبادة منذ أربعة أشهر، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من سبعة وعشرين ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال. وقالت مديرة التظاهرة، منية المسعدي، في كلمة افتتاحية، إنّ "هذه الدورة تحمل رسائل المقاومة والصمود لدعم الفلسطينيّين وأطفال فلسطين".

يُذكَر أنّ الدورة الحالية تحمل اسم فنّان العرائس الأسعد محواشي (1960 - 2023)، وتكرّم الكاتب والرسّام المنصف الكاتب، وتشهد مشاركة قرابة خمسة وخمسين عرضاً يُقدّمها نحو مئة فنّان من تسعة عشر بلداً هي تونس والعراق وسورية والكويت والإمارات والسعودية وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا واليونان وتشيكيا وبريطانيا والنمسا والمجر وهولندا والبرتغال والبرازيل، إضافةً إلى إيطاليا ضيف الشرف.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"ريحان غرناطة": جرائم الإبادة من الأندلس إلى فلسطين