"ذاكرة عرائس": الدمية بوصفها عملاً فنياً مستقلاً

"ذاكرة عرائس": الدمية بوصفها عملاً فنياً مستقلاً

03 يوليو 2021
من عرض عرائسي تونسي أقيم العام الماضي
+ الخط -

من منتصف ثمانينيات القرن الماضي حتى سنواتٍ قليلة مضت، شهد مسرح العرائس في تونس خطّاً تصاعدياً على مستوى الإنتاج، إضافة إلى ظهور حركة توثيقية حوله، لعلّ أبرز تجلّياتها اشتغال الفنانة المسرحية حبيبة الجندوبي على كتابة تاريخ لمسرح العرائس في تونس.

هذه الأيام، وضمن نفس الجهود التوثيقية، يُقام معرضٌ متجوّل بعنوان "ذاكرة عرائس" يقدّم لزائريه مجموعة واسعة من الدمى التي جرى تقديمها على الخشبة في العقود الثلاثة الأخيرة.

حتى يوم غد الأحد، يحطّ المعرض في بهو "المسرح البلدي" في مدينة صفاقس التي تستضيف فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان صفاقس لمسرح الطفل وفنون العرائس"، وهي تظاهرة جديدة يمكنها أن تساهم في عودة النشاط لهذا القطاع المسرحي الذي يعرف تقلّصاً في الإنتاج منذ سنوات قليلة، كما تضرّر من جائحة كورونا بسبب توقّف العروض.

المجموعة التي يقدّمها المعرض منتقاة من المتحف القار لـ"المركز الوطني لفن العرائس" في مدينة الثقافة في تونس العاصمة، كما يعرّف بالمصمّمين الذين أنجزوها والأعمال المسرحية التي ظهرت فيها.

لعلّ من أبرز ما يمكن أن يقدّمه المعرض هو ملامسة الجمهور للدمية خارج العرض المسرحي، أي باعتبارها عملاً فنياً مستقلّاً بذاته، ومن خلالها يمكن أن نرى ارتباطها بمرجعيات متعدّدة مثل التراث الشفوي التونسي أو التراث الأدبي العربي.

المساهمون