"اتحاد كتّاب المغرب": مثل البيانات السابقة

"اتحاد كتّاب المغرب": مثل البيانات السابقة

17 مايو 2021
جزء من طابع بريدي مغربي صدر في 2019
+ الخط -

مع كلّ عدوان صهيوني، تأتي بيانات المنظّمات الثقافية العربية مندّدةً بما يقترفه الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني، وهي بيانات تحاول التأكيد على أنّ الثقافة تظلّ جبهةً أمام المشروع الصهيوني، خصوصاً في زمن انجرّت فيه الكثير من الأنظمة إلى التطبيع الذي جرى الترويج له بأنّه في مصلحة القضية الفلسطينية، فيما تثبت الأحداث الجارية حالياً خواء هذا الادعاء.

منذ أيام، أصدر "اتّحاد كتّاب المغرب" بيانَ إدانة للعدوان الصهيوني الهمجي على فلسطين، وممّا جاء فيه: "يتابع اتحاد كتّاب المغرب والعالم بأسره، بقلق شديد وببالغ الحزن والأسى والألم، التصعيد الهمجي الصهيوني الوحشي المتواصل في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل، والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في حقّ الشهداء الفلسطينيين، من مختلف الأعمار، فضلاً عن تزايد عدد الإصابات، واستهداف الطيران الحربي الصهيوني لمدن قطاع غزة ومخيّماته ولعديد المنازل والممتلكات المدنية في القطاع، وإغلاق الاحتلال لجميع المعابر البرّيّة والبحرية".

ويضيف: "إنّ اتحاد كتّاب المغرب، إذ يدين بشدّة، كما في كلّ مرة، هذه الهجمات الهمجيّة الصهيونية، والتي تُعتَبر مجرّد حلقة في مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني، يعبّر عن شجبه التامّ للجرائم البربريّة الصهيونية المقيتة التي تنضاف إلى سجلّ الانتهاكات والجرائم الصهيونية المرتكبة في حقّ الأرض والشعب والمقدّسات بفلسطين الأبية، بل وفي حقّ الانسانية جمعاء".

ويشير البيان إلى أنّ "اتّحاد كتّاب المغرب يناشد، بمثل ما دأب على ذلك في جميع بياناته حول فلسطين، البلدان العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والهيئات المدنية والحقوقية في العالم إلى التدخّل لوقف العدوان والتصعيد الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني، والقيام بواجبها التاريخي، وتحريك جميع القنوات السياسية والدبلوماسية والثقافية والحقوقية، بغاية التصدّي بحزم للعدوان الإسرائيلي على فلسطين".

يلفتنا أن البيان يُشير أكثر من مرة إلى دأب "اتحاد كتّاب المغرب" على نشر مثل هذه البيانات، ويغيب هنا الفارق بين بيانات التنديد السابقة ومستجدّات هذا العام مع موجة تطبيع دولٍ عربيّة، ومنها المغرب، وهو يجعل من الضروري أن تقاوِم المنظمّات الثقافية هذ المدّ بالتوازي مع التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد باعتداءات الاحتلال الصهيوني.

المساهمون