إنسانة عادية (2 - 3)

إنسانة عادية (2 - 3)

25 أكتوبر 2018
+ الخط -
لن أطيل عليك، مع أن نار الله الموقدة في صدري ترجوني أن أفعل، لعل الفضفضة تمنحني راحة مؤقتة أحتاجها وأستحقها..

سنوات مضت منذ أن حدث ما حدث، ولا زالت نفسي اللوّامة تسألني كل ليلة: كيف أمكن أن تُلدغي من نفس الثعبان وفي نفس الجُحر بدل المرة ألف مرة؟ فأجيبها ساخرة منها ومواسية لها، أنني لم أعرف في حياتي مؤمناً إلا وكان زبوناً وفياً للجُحر الذي لُدِغ منه، ثم آخذ بعدها في استرجاع تفاصيل ما جرى لأذكر نفسي بأنني برغم كل شيء لم أُخدع بسهولة، وأنني مهما أفرطت في حذري، لم يكن ذلك سيغني عن قدري.

المهم، لم يكن قد انقضى من أجازة زوجي إلا نصفها، حين فاجأنا بأنه سيضطر للسفر والعودة إلى كفيله، الذي يرغب منه في أن يحل أزمة طارئة في الشركة، على أن يمنحه بعد انتهائها أيام أجازة إضافية، ولأنه ـ كما ظننت ـ لاحظ ضيق ابنه مما جرى بيننا، فقد أقسم له أنه سيبدأ في اتخاذ إجراءات التقديم له في الجامعة الأمريكية فور عودته من سفره القصير، لأسعد بفرحة ابني وتحمسه لذلك التغيير الكبير في حياته.

جاءني زوجي قبل ساعات من سفره، بحقيبة جلدية صغيرة ملأى عن آخرها برزم من الدولارات، وقال لي إنه لن يأتمن أحداً غيري عليها، وأن الوقت لم يسعفه لإيداعها في البنك قبل سفره، والآن حين أفكر فيما جرى، أعتبر أن أذكى ما فعله ليلتها، كان طلبه الصفيق بأن أوقع على ورقة باستلام المبلغ، لأنه بتأثير ما جرى له في موضوع الشقة، أدرك أنه لو لم يفعل لكنت قد شككت فيه فوراً، ولأدركت أنه يحضر لمصيبة كبيرة، لكن طلبه كان يشبهه بالضبط، ولذلك لم أشك في دوافعه ونواياه.


بالطبع كان يمكن أن أرفض طلبه، لكنني كنت متأثرة بفرحة ابني بتغير موقف أبيه منه، فلم أتردد في التوقيع على ورقة الاستلام، فتأثر بذلك كثيراً، واحتضنني بحرارة ظننتها صادقة، لأنني لم أعهدها منه من قبل، قائلاً لي إن مواجهتي معه والموقف الذي جرى بينه وبين أخي، تسببا في صدمة أفاقته على حقائق كثيرة في حياته، وجعلته يفكر في كثير من الأخطاء التي كان يرتكبها بحسن نية، وأنني ربما كنت أستحق بعض اللوم لأنني لم أكن أواجهه بأخطائه من قبل، فجعله ذلك يظن أنني راضية وسعيدة ولا ينقصني شيئ، وأنني لا يجب أن أكرر ذلك الخطأ ثانية، بل علي أن أصارحه أولاً بأول، لكي لا يواصل الشيطان الدخول بيننا، ثم وعدني أنه سيبذل كل مجهوده بعد عودته، لكي يغيّر كل شيء في حياتنا، وأنه سيبدأ التغيير برحلة طويلة إلى مارينا التي كانت وقتها اكتشافاً جديداً لا يناله إلا المحظوظون، وكان من بينهم صديق قديم له، يمتلك فيلا فيها قال إنه سيتركها لنا عدة ليالي، وحين أفكر الآن فيما قاله تلك الليلة، لا ألوم نفسي لأنني صدقته، لأن أي أحد في مطرحي لم يكن سيصدق أنه يمتلك كل تلك القدرات التمثيلية المعجزة، ولذلك لم أكن أملك سوى أن أصدقه، لأنني بصراحة كنت أرغب في أن أصدقه.

حين ضمّنا الفراش ليلتها، لم أفهم لماذا تركته يفعل بي ومعي ما كنت أتأفف منه من قبل، لأفهم خطئاً بعدها سر ابتسامة الظفر التي ارتسمت على وجهه حين راح في النوم، خاصة أن أداءه معي لم يكن فيه كالعادة ما يدعو للإحساس بالظفر. من السهل أن أتهم نفسي الآن بالبلاهة، لأنني أخذت أحلم طيلة الليل وحتى ودعته قبل ذهابه إلى المطار، بحياة أقل نكداً وأكثر استقراراً، فلم يكن مثل ذلك الحلم أمراً طارئاً علي، بل كان منهج حياتي منذ وعيت عليها، وحين تلومني نفسي أحياناً لأنني كنت دائماً أرضى بأقل القليل من المتاح، كنت أذكِّرها بأن ذلك لم يكن بدعة تخصني، بل كان "سِلو" حياة أمثالي من العاديين، الذين لا يمتلكون مميزات أو مهارات تدفعهم لرفض المتاح وطلب الأفضل، وإذا كانت عبارة: "طيب بصي لنفسك في المراية قبل ما تتكلمي"، قد ظلت لسنوات لسان حال أمي أقرب الناس إليّ ـ وقد كانت صيغتها على أية حال أكثر لطفاً من الصيغ التي استخدمها أبي وأخي بدل المرّة ألف مرّة ـ فكيف ألوم على الغرباء حين يفترضون بمجرد النظر إلى وجهي، أنني لا أستحق سوى الرضا بالمتاح قبل أن "يزول من وشّي".

لذلك ولذلك كله، كان من الطبيعي أن أفرح في اليوم التالي، بقدوم السائق الذي يتعامل معه زوجي باستمرار، وهو يحمل ما لذ وطاب من الفواكه والمكسرات واللحوم والحلويات، التي قال إن زوجي أعطاه ثمنها فور وصوله إلى المطار، وأوصاه بتوصيلها إلى البيت في أسرع وقت. استأذنني السائق في الدخول إلى الحمام لفك حصرته، فأرشدته إلى طريقه، وذهبت إلى المطبخ لوضع اللحمة في الفريزر. كان ابني قد ذهب إلى تدريب التايكوندو في النادي القريب، ولذلك تصورت أن مشكلة قد حدثت له هناك، فجعلته يعود إلى البيت عصبياً، يقوم بالخبط والترزيع على الباب بذلك الشكل المجنون، وحين فتحت الباب وأنا أتوعده بالتأديب، فوجئت بأمين شرطة وأكثر من عسكري يقتحمون الشقة بغباوة، ومن خلفهم ضابط متحمس يشهر في وجهي إذن نيابة بتفتيش الشقة.

ولأن خيالي كان ابناً مخلصاً للأفلام العربية، فقد فكرت على الفور في الحقيبة الجلدية المستقرة في درج الدولاب الذي خبأت مفتاحه خلف السخان، لأتوقع أنها كانت مليئة بدولارات مزورة دسها لي اللعين قبل سفره ليقوم بتوريطي في مصيبة انتقاماً مني ومن أخي، ولم يكن ممكناً أن أتوقع ما هو أكثر شراً ووساخة من ذلك، يعني بذمتك كيف كان يمكن أن أتوقع أنني حين أندفع إلى غرفة النوم خلف العساكر، سأجد السائق وقد نام في سريري عارياً ملط، وأنه حين يخرجه العساكر من سريري ملفوفاً بالملاية، سيندفع لضربي بالقلم وهو يصرخ فيّ بعزم ما فيه وبكل ما تتخيله من اللعنات والدعوات، لأنني فتنته وأغويته ودفعته لخيانة الرجل الذي وثق فيه وائتمنه على بيته.

حين فارقني ذهولي وهجمت عليه لكي أخرس صوته اللعين، فوجئت بعسكري يجذبني من ملابسي بعنف، كان كافياً لتمزيق النصف الأعلى من ملابسي، لأجد نفسي أنا الأخرى ملفوفة بملاية أخرى، ويكون نصيبي بعدها سيل من الصفعات والركلات، حين حاولت مقاومة العساكر الذين حاولوا اصطحابي مع السائق خارج الشقة، وحين حاول أجدع جيراني الاعتراض على ما يحدث لي من معاملة مهينة، كانت دحرجته على السلم بعد أن دفعه الضابط بعنف، كافية لأن يسكت الباقون ويكتفوا بمراقبتي وأنا أُجرّ على السلالم بصحبة العساكر، مذهولة مما يحدث لي، ذاهلة عن كل ما حولي، لا أسمع إلا أصداء قادمة من بعيد لصوت السائق الذي ظل يواصل لعني لأنني أغويته وجعلته يخون العيش والملح، ويدنس شرف الرجل الطاهر الذي ضيع عمره في الخليج من أجلي أنا وابني، وكأنني فقط حين سمعته يقول ذلك، تذكرت أن لي ابناً وأسرة، فأخذت أصرخ في جيراني، أطالبهم بالاتصال بأبي وأخي، وأتوسل إليهم أن يأخذوا بالهم من ابني، ويطمئنوه أن هناك سوء فهم سيزول في أسرع وقت ممكن.


بالطبع، لم يكن ما حدث سوء فهم، بل كان مؤامرة مدبرة بإحكام، لم أعرف طبعاً المبلغ الذي حصل عليه السائق من زوجي، لكي يلعب دور شريك الزنا الذي تعرض للغواية، لكنه بالقطع كان مبلغاً كبيراً جداً ليقنعه بتحمل مخاطرة الحبس لمدة ستة أشهر على الأقل كما يقضي القانون، لأنه قرر الاعتراف بالتفصيل، في حين كنت سأنال حكماً بالحبس سنتين على الأقل، كما قال لي المحامي الذي نصحني ألا أكرر أمام النيابة اتهامي غير المنطقي لزوجي بتدبير ما حدث، لأن أول رد فعل له بعد رجوعه السريع فور علمه بما حدث، كان تقديم ورقة استلام حقيبة الدولارات التي وقّعت عليها، والتي أصبحت دليلاً على ثقته المطلقة في الخائنة التي لم تصُن عرضه، ليقول لي المحامي إن مواصلتي اتهامه بتدبير الواقعة، ستفسد المحاولات التي يبذلها أولاد الحلال لإقناعه بالتنازل عن القضية، وهو تنازل يكفي قانوناً لإسقاط أي حكم يصدر ضدي.

راح أبي فيها، لكنه كان محتاجاً قبل مقابلة وجه رب كريم، إلى أن يشفي غليله، ويزورني متحاملاً على مرضه، ليضربني بالقلم ويبصق في وجهي، ثم ينصرف دون أن يقول لي كلمة، وحين وصلني خبر موته، رفض أخي أن يسمح للمحامي بتقديم طلب بالسماح لي بحضور جنازته، ولم أكن أملك حق الاعتراض، فقد كان أخي برغم رفضه لزيارتي، هو الذي دفع للمحامي أتعابه كاملة، شريطة أن يبلغني بأنه لا يريد رؤية وجهي حين أخرج من القضية، ولم أكن في الحقيقة متفاجئة بموقف أبي أو أخي، ولا مهتمة بهما قدر اهتمامي برؤية ابني أو حتى معرفة أخباره التي انقطعت عني تماماً، وللأسف، لا تقبيل يدي المحامي نفعني في ذلك، ولا حتى الوعود المغرية التي بذلتها لكل من صادفته يرتدي بدلة رسمية في النيابة أو الحجز أو السجن، إن هو ساعدني في الوصول إلى ابني أو سماع صوته، وكل ما أمكنني معرفته عن ابني، بعد أن أتيح لي الاتصال بأجدع جاراتي وأقربهن إليّ، أن والده اصطحبه معه، إلى أين لا أدري؟ بعد أن قام بتحميل سيارة نقل بحقائب وكراتين وبعض من الأثاث، ولم يسمح لأحد من الجيران بأن يتبادل معه كلمة، بما فيهم الذين حاولوا مواساته في مصيبته التي ابتلي بها وهي أنا.

حين أتذكر الآن وقائع مواجهتي أمام النيابة بشريكي المزعوم في الزنا، لا أستغرب أبداً نوبة الضحك الهستيري التي نزلت عليّ، فور أن رأيته يبكي بحرقة مذهلة، بعد أن وصف علامات في جسدي لا يعرفها إلا من رآها، وتحدث عن تاريخ من الغواية مارسته عليه فور أن بدأ العمل مع زوجي قبل سنوات، وأنه لم يكن يمكن أن "يبص للي زيي" لولا الظروف الاقتصادية الصعبة التي حرمته من الحلال، وأجبرته على تلبية نداء الشيطان، لكنه مشكوراً لم يبخل علي بالشهادة أمام وكيل النيابة أنني "في السرير حاجة تانية"، وأن ما حرم الله منه وجهي، أكرمني به في جسدي وقدرتي على استثارة من يصاحبني، لينسى أنه يتحمل عناء معاشرتي.

لعلك لا تستغرب لو قلت لك أنني بعد مرور كل هذه السنين، لا أرغب في فهم شيء في حياتي، بقدر رغبتي في فهم سر إخلاص ذلك الرجل في أداء دوره، يعني، هل يُعقل أن المبلغ الذي حصل عليه كان مغرياً إلى ذلك الحد الذي دفعه لأن يؤدي دوره بكل ما أبداه من همة وانفعال، أم أنه كان في صباه وشبابه ممثلاً متميزاً لم تكتب له الظروف أن يشبع رغبته في التمثيل، وحين جاءته الفرصة أمسك فيها بيديه ودموعه وجوارحه، وهل كان يمكن أن يؤدي دوره بكل تلك البراعة، لو لم يكن زوجي قد ساعده بالفعل على التحضير لأدائه، فأقنعه مثلاً أنني أخونه مع غيره كلما سافر، وأنه لن يتمكن من إثبات خيانتي، ولذلك يحتاج إلى مساعدته لإنقاذ ابني المسكين من العيش في كنف خاطئة لعينة مثلي، أم أن المسألة برمتها عبثية، لا يوجد خلفها منطق من أي نوع، ليس وراءها سوى الشر المحض، الذي كنت أقرأ عنه في الروايات وأشاهده في الأفلام، فأظنه خيالاً عقيماً، لو وجد المؤلفون من يتصدى له بالسخرية والتسفيه على أوسع نطاق، لما كرروا الحكي عنه بذلك الإصرار الغريب.

بعد أسبوعين من رحيل أبي، تحول زوجي في أنظار الكثيرين حولنا، من زوج مخدوع يستحق الشفقة ويُلام من البعض لأنه لم يغسل شرفه بالدم، إلى قديس يستحق التكريم في نظر البعض وديوث لا يعرف معنى الشرف في نظر البعض الآخر. حدث ذلك بعد أن وافق على التنازل عن القضية، ولكي تنطبق عليّ الشروط القانونية للخروج من القضية، وافق على تأجيل تطليقه لي إلى ما بعد انتهاء إجراءات الإفراج عني بشهور، شريطة أن أتنازل له عن شقة الزوجية وكافة حقوقي المادية، بما فيها مؤخر الصداق الذي كان رقماً كبيراً وافق عليه، مثلما وافق على كتابة شقة الزوجية باسمي، حين كان طمعاناً في مال أبي، ولم يكن لدي مانع في أن أتنازل عن ذلك كله، لأنني لم أكن أريد شيئاً يذكرني به، وكان أصعب ما عانيته هو اضطراري للتنازل عن شقة أمي بحدائق القبة، التي ظل طمعاناً فيها باستماتة، بل وكانت كما فهمت من المحامي، أهم عنده حتى من شقة الزوجية، لكنني في الوقت نفسه، رفضت باستماتة أن أوقع على ورقة بها ما يفيد تنازلي عن حقي في رؤية ابني، مع أن المحامي حاول إقناعي بتوقيعها، لأن ما يفصل ابني عن بلوغ سن الرشد سنتان فقط سيكون من حقه بعدها أن يراني وقت ما يشاء.

حين قلت للمحامي إنني لن أوقع على الورقة، حتى لو كانت تقضي بحرماني من رؤية ابني لساعات أو حتى دقائق، هبّ في غاضباً واتهمني بالانفصال عن الواقع، الذي يؤكد أنني على وشك أن أكون مدانة بصفة نهائية في قضية مخلة بالشرف، وهو ما سيدفع ثمنه ابني حين يكبر، فيتقدم إلى وظيفة مهمة، أو يناسب عائلة محترمة، وأن من مصلحتي لملمة الحكاية قبل إحالتها إلى القضاء، الذي لن أستطيع في حالتي إثبات براءتي أمامه، خاصة أن كل محاولات ترغيب السائق أو ترهيبه كانت قد فشلت خلال الفترة الماضية فشلاً ذريعاً، مضيفاً أن ما أتصور أنه حب جارف لابني، ليس سوى أنانية ستدمره وستدمرني معه، وفي حركة يائسة أستغربها الآن، قلت إنني سأوافق على الإقرار بحرماني من رؤية ابني، لكنني لن أتنازل عن الشقة التي تركتها لي أمي، إلا لو كتبتها باسم ابني، ولكن بشرط أن يسمح لي أبوه برؤيته لمرة وحيدة، خلال مشوار الشهر العقاري، لأنني لو أتيح لي أن أضمّه وأنظر في عينيه وأخبره ببراءتي، حتى لو لم يصدقني، سأكون مستعدة بعدها للموت.

لم أكن أتوقع أن مجرد طلب ذلك سيجعل زوجي يتنازل عن طمعه في شقة أمي، التي لم تكن مغرية له من الناحية المادية، بقدر ما كانت تمثل فرصة للإمعان في إذلالي، قبل أن يتضح لي أن تنازله عن الاستحواذ عليها هي أيضاً، لم يكن بسبب استقتالي في ربط ذلك برؤية ابني، بل لأنه وجد من ينافسه في طمعه، إذ كان أخي كما علمت، قد رفع عن طريق نفس المحامي قضية لمنعي من التصرف في ملكية الشقة، ولم يكن أمامي سوى أن أصدق المحامي، حين قال لي إن أخي فعل ذلك، ليس طمعاً في اغتصاب حقي في الشقة، لأنه رفض عرض المحامي عليه بأن يقنعني بالتنازل له عن الشقة، لكي لا يستفيد منها زوجي، وقال له إن زوجي سيخاف من مواجهته قضائياً، وسيترك شقة أمي في حالها، مضيفاً أنه سيستغل الدعوى التي رفعها في الضغط على زوجي لإنهاء القضية، لكي أخرج منها في أسرع وقت ممكن، وهو ما اكتشفت صحته حين خرجت، لكن ذلك للأسف لم يكن آخر اكتشافاتي ولا ألعنها.



نختم الحكاية في الأسبوع القادم بإذن الله.
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.