دردشة طويلة مع الأستاذ بشير الديك (2/10)

دردشة طويلة مع الأستاذ بشير الديك (2/10)

15 أكتوبر 2020
+ الخط -

ـ واضح يا أستاذ بشير إن تشبعك بعالم القرية هو السبب الرئيسي اللي خلاك تختار لما تخرج إنك تخرج عالمين عن عالم القرية، اللي هما فيلم (الطوفان) وفيلم (سكة سفر)؟

الحقيقة ده السبب الوحيد، مش السبب الرئيسي.

ـ أنا باحب العملين دول جداً، ومستغرب ليه توقفت عن الإخراج، لكن أنا فاكر لما قريت اللي اتكتب عنهم، كان في كذا إشارة أو تساؤل إنه إيه اللي يخلي سيناريست شاطر زي بشير الديك يخرج، وهو في قمة تعاونه مع مخرجين زي عاطف الطيب وغيره؟ هل حصل إنك عرضت الفيلمين دول على صديقك وشريك مشوارك عاطف الطيب؟

هو أنا عرضتهم فعلا على عاطف، بس عاطف تاني، اللي هو المخرج الكبير عاطف سالم.

ـ غريبة، آخر اسم كنت أتوقعه، طيب ليه اخترته تحديداً عشان يخرج سيناريو خاص بالنسبة لك زي (الطوفان)؟

هو أنا كنت الأول بدأت بفيلم (سكة سفر)، كتبت معالجة، وعجبت عاطف سالم وعجبت كل اللي قراها، وكنت عامل في الفيلم شخصيات طريفة زي ما انت شفت وكل شخصية عندها مهنة خاصة وشكل خاص وأحلام وخدت عاطف ورحنا نعاين على الطبيعة، وأنا على فكرة باعمل ده من الأول، يعني مثلا في فيلم (طائر على الطريق) رحت أعاين مع محمد خان في محافظة الإسماعيلية في مزارع المانجو العويسي، وتلاقيني داخل في تفاصيل المشروع لغاية المونتاج والمزيكا وكل شيء.

ـ عملية المعاينة دي لأماكن التصوير المحتملة بتكون بعد ما بتخلص السيناريو، ولا ممكن ساعات بالتوازي مع الكتابة؟

حسب المشروع، بس في الأغلب بعد كتابة المعالجة اللي هي بتقدم تصور كامل للقصة، لكن بعد كده بيبقى عندي رغبة إني أعرف الأجواء اللي هتدور فيها القصة، لو ما كنتش عارفها قبل كده، لكن عادة بيبقى بعد الكتابة عشان نطابق، المهم يا صديقي اللي حصل إن عاطف سالم جه معايا، وخدته الأماكن اللي انت شفتها في الفيلم، البيوت والملاحات وهو بيتفرج ومبسوط، المهم بعد ما خلصنا رحنا دمياط، وكان هو عايز يجيب موبيليا، فوديته ورشة واحد صاحبي، اللي صورنا عنده بعد كده (سواق الأتوبيس).

ـ يعني المشروع ده كان قبل (سواق الأتوبيس)؟

أيوه، تخيل، المهم كانت الورشة فيها منشار كهربائي وحاجات كده شكلها سينمائيا ملفت، فلقيت عاطف سالم بيقولي طب ما الورشة دي حلوة أوي، طب ما تيجي نعمل الفيلم هنا، ويبقى البطل واحد نجار يشتغل هنا، فأنا زي ما يكون حد ضربني بالسكينة في قلبي، ورجعت وأنا متجنن، لإن الراجل برغم إبداعه ومشواره المهم، ما مسكش روح الفيلم. يعني عجبته الورشة والأجهزة اللي فيها، عجبته المعارض بتاعة الموبيليا كصورة، وقالي دي لازم تكون معانا، لكن دي شغلانة مالهاش علاقة باللي كنت باحلم بيه في السيناريو، باللي عاوز أعمله، فبقيت عامل زي المجنون من كتر إحباطي وضيقي.

ـ طيب ليه طالما اختلفتوا ما اعتذرتلوش وخلاص؟

ما هو ده اللي كان مجنني، أنا خدت فلوس من المنتج وهو أخد فلوس من المنتج، كان واصف فايز هو اللي هينتج الفيلم، وأنا وقتها ما كانش عندي فلوس كتير، أو مدخرات عشان أرجع اللي قبضته، يعني صحيح باخد أجر كويس كسيناريست لكن اللي بييجي بيكفي وخلاص يعني،  غير إن عاطف سالم مش هيسيب الموضوع بسهولة، ومش عايز أنا الموضوع يحصل بسببه مشكلة وشوشرة في الجرايد ممكن تأثر عليا وتأثر على المشروع نفسه بعد كده، طيب أعمل إيه، وفضلت محتاس ومتضايق، واللي ساعدني في هذا الموقف هو الزميل والصديق الجميل وحيد حامد، وحيد شقي كده وفلاح لذيذ ولئيم ويعرف يتصرف في أي موقف، قلت له يا وحيد الموضوع كذا كذا وأنا متضايق جدا ومش عارف خالص أعمل حاجة ولا أكتب ولا أشتغل وواصف فايز عمال يسألني كتبت إيه وعملت إيه؟ لقيته فجأة قالي طيب ما تخافش وسيب الموضوع عليا، قلت له هتعمل إيه؟ قالي مالكش دعوة.

ومن غير ما أعرف، راح وحيد حامد مكلم واصف فايز، زي ما عرفت بعدين طبعا، وقاله يا واصف انت عندك فيلم بيتصور في الملاحات ودمياط والكلام ده، قاله آه ده فيلم بيخرجه عاطف سالم وبيكتبه بشير الديك وبيعاينوه دلوقتي وبتاع، قاله طب الحق ده بيتصور دلوقتي في اليونان، قاله يعني إيه ده لسه كانوا بيعاينوا في دمياط من كام يوم، قاله الفيلم ده نفسه بنفس قصته بيتصور مسلسل في اليونان واللي كاتبه بشيرالديك، قاله إزاي الكلام ده؟ قاله والله ده اللي عرفته وقلت أبلغك، لقيت واصف فايز بيكلمني وهو غضبان وبيقولي إيه يا بشير هو انت إزاي عامل الفيلم اللي انت بايعهولي مسلسل؟ قمت أنا لقطتها على الطاير على طول، وقلت ده أكيد اللي عمله وحيد، فقلت لواصف بمنتهى الهدوء وفيها إيه أنا متفق معاك على فيلم هيتصور ويتعرض في مصر، لكن ده مسلسل بيتصور دلوقتي في اليونان ويتعرض في الخليج مش في التلفزيون المصري ومش هيأثر على الفيلم في حاجة لإن الجمهور مختلف، قالي لأ ما ينفعش وأنا عايز فلوسي، هات لي فلوسي والفلوس اللي خدها عاطف سالم وشوفوا حد غيري يعمل الفيلم، قلت له أصل بس يعني ده مش هيأثر على الفيلم، قالي ماليش دعوة، هاتوا الفلوس وخدوا الفيلم، كنت أنا واخد خمسة آلاف جنيه وعاطف واخد خمسة آلاف جنيه، والحقيقة شفت المر على بال ما جبت الفلوس، بس كنت متحمس جدا وشايف إن دي فرصة ما ينفعش أفوتها، ورحت بالفلوس لواصف فايز، وخدت منه السيناريو وخدت العقود، عقدي وعقد عاطف سالم، وقطعتهم وبقيت خارج من عنده والله يا بلال وأنا في منتهى السعادة، ومش عارف أشكر إزاي وحيد حامد على الخدمة دي.

ما كانش في غربة بيني وبين فكرة الإخراج، لإني من أول فيلم ليا وأنا في مطبخ السينما، باحضر التصوير والمونتاج وتركيب الموسيقى التصويرية، ده حتى المؤثرات الصوتية كنت باحضر تركيبها

ـ موقف الحقيقة يقول كلام كتير عن تقدير الأستاذ وحيد ليك كشخص برغم المنافسة وقتها، وطبعاً تقديره ككاتب لفكرة إن ما ينفعش سيناريو يبوظ على إيدين مخرج حتى لو كان ده بحسن نية.

الحقيقة كان السيناريو في ناس كتير من أصدقائي قرأوه، وأنا فاكر إن خيري بشارة لما قراه قالي السيناريو ده بتاعنا، ينتمي لينا ولجيلنا مالوش دعوة بعاطف سالم ده، داود عبد السيد قالي يا بشبش ما تخرجه انت، وكنا وقتها على وشك خلاص بنحضر نعمل ديكور للفيلم عشان عاطف سالم يخرجه، ووقتها كان عاطف مشغول في تصوير عمل، فما عرضتوش عليه، وأيامها جالي منتج اللي هو عبد الملك الخميسي ووقتها كنت مع عاطف سالم في الإسماعيلية بنشتغل على فيلم (الضائعة) لنادية الجندي، وكانت أول مرة اشوف عبد الملك، جالي مع صديقي محمد عمران، وقالي أنا عايز أشتغل في السينما، ومحمد قالي إن عندك موضوع وأنا عايزه، قلت له طيب وطي صوتك وما تقولش الكلام ده قدام عاطف سالم أحسن تبقى مصيبة، لإنه هيزعل لو عرف إن الموضوع راح لحد غيره وهيشبط فيه، المهم اتعاقدنا ووافق إني أنا اللي أخرج الموضوع، والمهم إن عاطف الطيب هو اللي بعد كده قالي انت ليه ما عرضتش عليا الموضوع، قالي كده لما جالي أول يوم تصوير في (الطوفان)، لقيته واقف في الكواليس ماسك الكلاكيت، اتأثرت جدا، وكل أصدقائي ساندوني في تجربة الإخراج، وده اللي شجعني بعد كده أعمل سكة سفر، كان معايا مدير التصوير طارق التلمساني وصديقي الأنتيم رشدي حامد مهندس الديكور والآرت دايركتور، وبدأنا نعيش، كنا أيامها عاملين زي منتدى سينمائي في بيتي، نشوف أفلام ونتعلم، اتأثرنا جدا بأفلام مخربشة كتير، وكنت عايز أعمل سكة وروح سينما مخربشة وفيها roughness كده، كنت حابب أوي فيلم once upon a time in America بتاع سيرجيو ليوني.

ـ انت عملت فيلم (الطوفان) قبل (سكة سفر) مع إنه كان مكتوب بعد (سكة سفر)، ليه اتعمل الأول طالما كان في منتج موافق على إنه يشتغل معاك كمخرج؟

هو الطوفان كان ليه منتج تاني، عادل شكري الله يرحمه، لكن أنا تعاملت مع فيلم (الطوفان) على إنه بورتريه، هارسمه استعدادا لإني أرسم اللوحة الكبيرة، واللي ساعدني على القرار إن قصة الفيلم جت لي في السكة وأنا ماشي، بتسلسلها بمونتاجها بكل حاجة، كإني شايفها قدامي فقلت أعملها الأول.

ـ ما خفتش من قسوة القصة، عيال بيقتلوا أمهم عشان الفلوس، مخاطرة كبيرة بياخدها كاتب بيتحول لمخرج في أول أفلامه؟

ما أنا هاقولك إزاي جت لي القصة، في الفترة دي اللي كلمتك عنها اللي كنت قاعد فيها أحضر وأفكر في روح جديدة أعملها كمخرج، قابلت بالصدفة واحد لقيته بيحكي لي حكاية، بيقولي يا أخي عندي أنا واخواتي فدانين أرض، وكان الفدان وقتها بألف جنيه، والفدانين دخلوا كردون مباني، فقلنا نبيعهم عشان نستفيد بيهم ونحل أزماتنا، فطلع إن ابن عمي كان شاريهم وأبويا كان مديهم لعمي عشان ياخد منه مصاريفنا في الجامعة، وما حدش شاهد على ده غير أمي، ورافضة تحلف على المصحف لصالحنا إن ده ما حصلش، مع إن ده هيحل أزماتنا، قلت له طيب وهتعملوا إيه، فلقيته بيقولي بحيرة كده مش عارفين نعمل إيه، فلقيت نفسي باقوله باستنكار يعني لإنه بيفكر أصلا، طيب ما تقتلوها، قالي إيه؟ قلت له اقتلوها هل عندك حل تاني؟ ولقيت نفسي والموضوع لابسني بشكل رهيب، ولقيت نفسي باشتغل في السيناريو بشكل سلس ومتدفق، وجبت أمينة رزق تلعب دور الأم الجميلة النورانية، وجبت أنسي أبو سيف اللي عملي القبة اللي بتوحي بشكل قدسي، وكنت متحمس جدا للمشروع لكن اعتبرته بشكل ما مقدمة للدخول في (سكة سفر).

ـ كان مسيطر عليك في الفترة دي فكرة الدور التدميري للثروة وحلم الثراء السريع اللي بيسود المجتمع وقتها، وبانت الفكرة دي في أكثر من عمل، حتى في فيلم (الأقوياء).

وفيلم (سواق الأتوبيس) برضه، خلي بالك في هذا الوقت كان بدأ يبان فكرة التوجه ناحية بيع القطاع العام.

ـ بس في (سواق الأتوبيس) القتل مش بشكل عمدي ومباشر زي (الطوفان)، ويمكن ده اللي شجعك إنك تروح بالفكرة بعد (سواق الأتوبيس) لمسافة أبعد زي اللي رحتها في (الطوفان)، لكن كنت عايز أعرف إلى أي مدى كانت تجربة الإخراج لأول مرة صعبة بالنسبة لك؟

ما كانتش صعبة، بالعكس أنا عشقت التجربة، وكانت مدهشة، لاحظ إن ما كانش في غربة بيني وبين فكرة الإخراج، لإني من أول فيلم ليا وأنا في مطبخ السينما، باحضر التصوير والمونتاج وتركيب الموسيقى التصويرية، ده حتى المؤثرات الصوتية كنت باحضر تركيبها، ودايما بتلاقيني باحضر كل تفاصيل الفيلم إلا لو في مشاكل بيني وبين المخرج، ولما يكون طبعا في تفاهم بيني وبين المخرج بيكون ده أفضل طبعا للجميع، يعني من أول فيلم ليا مع محمد خان، اللي هو فيلم (الرغبة) وأنا أحضر التصوير وأقوله آرائي وملاحظاتي، وخان ده جميل ما عندوش حساسية، لإنه عارف إن قلبي على الشغل زيه، فاكر إن أول مرة كان في مشكلة في مشهد إنه عايز يرجع نور الشريف وهو نازل من سلم، وفي مشكلة في التصوير، فقلت له بيني وبينه ما تاخده close يا محمد، خد الكلوز على إيديه وسط الـ long shot فلقيته بيقول للكل يا جماعة بشير بيقترح كذا فهنعمل اقتراحه يا جماعة، فما كانش في حساسية، لإننا كنا بنحب بعض جدا، وراكبين مع بعض جدا وحلمنا مشترك أوي.

ـ بالمناسبة أنا كنت قريت لك حوار قديم إنك كنت عايز تحول رواية جاتسبي العظيم بتاعة سكوت فيتزجيرالد لفيلم، وده اللي خلاك تعمل سيناريو (الرغبة) لكن الفيلم كان مكتوب عليه قصة محمد خان؟

هي دي وراها تفصيلة مهمة، وهيفهمها اللي شغالين في السينما طبعا، هو محمد خان كان جاي من بره لسه، ولسه رجل بره ورجل جوه، والفكرة إنه كان ممكن أي منتج يغيره، وما كناش لسه اتفقنا على منتج، وكان في تربيطات ومشاكل، لذلك صممت إن اسمه يكون موجود على سيناريو (الرغبة) ككاتب قصة، وبالتالي هيبقى ليه حق في السيناريو فما حدش يقدر يغيره بسهولة، ويعني ما كانش عندنا حساسية في النقطة دي لإن زي ما قلت لك بيجمعنا حلم مشترك وسينما جديدة عايزين نعملها، وأنا باقولك الكلام ده وهو حي يرزق وتقدر تسأله، يعني مثلا محمد خان اسمه مكتوب على فيلم (سواق الأتوبيس) بوصفه صاحب القصة، وهو مالوش علاقة بالقصة اللي أنا قدمتها في (سواق الأتوبيس)، لا من بعيد ولا من قريب.

ـ لا معلهش وضح لي أكتر النقطة دي يا أستاذ بشير؟

يعني محمد خان كان عنده حلم إنه يعمل فيلم عن سواق تاكسي وعنده مشاكل الدنيا، وكل واحد يركب معاه يقعد يشكي ويرغي وهو مش قادر يسمع، لغاية ما في مرة بيقف على الكوبري وينزل من التاكسي ويفتح الشنطة ويجيب بنزين ويرشه على التاكسي ويولع فيه ويمشي، ونشوف التاكسي في الآخر وهو بيتحرق توتالة كده، دي الفكرة اللي كان خان عايز يعملها، ما كانش ليها علاقة خالص بالأتوبيس ولا سواق الأتوبيس، أنا كل اللي لزق في دماغي هو فكرة السواق اللي عنده مشاكل، وكان في نموذج لازق في دماغي من ركوب الأتوبيسات في الفترة اللي بعد حرب أكتوبر، كنا قبلها متعودين إن السواقين بيبقوا عواجيز، لكن بعد حرب أكتوبر بدأنا نشوف جيل طالع من السواقين لسه خارجين من الجيش، وفي سواق شاب كده كان بيحط وراه ستارة وكاتب على القزاز العين صابتني ورب العرش نجاني، كإنه عايز يعمل ساتر بينه وبين الزباين.

ـ وخدت هنا الخط بتاع صديقك بتاع الورشة في دمياط؟

بالضبط، كان اسمه جمعة، صاحب الورشة أخونا جمعة ده، مات وهو بيضحك، واستفدت من شخصيته كتير في رسم شخصية سواق الأتوبيس، كان قاعد قدام حزب التجمع مع أصدقاء لينا وقاعدين يتكلموا وبعدين ضحكوا على حاجة فقعد يضحك يضحك لحد ما وقع مات، افتكروه أغمى عليه لقوه مات، ده اللي مات من الضحك فعلا، وأبوه كان اسمه سلطان فعلا زي ما أنا عملت في السيناريو.

...

نكمل الأسبوع القادم بإذن الله..

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.