لم يعد العطش مقتصراً على نهار شهر الصوم القائظ في سورية، وإنما أجبر انقطاع المياه لساعات طويلة، السوريين الذين تجري في أراضيهم أنهار عدة، على البحث عن مياه الصهاريج والمياه الجوفية، التي ارتفعت أسعارها بسبب تصاعد أسعار الوقود في البلاد.
امتدّت يد النظام السوري إلى رغيف الفقراء، بعدما أعلنت الحكومة عن زيادة سعر الخبز من 15 إلى 25 ليرة. هذا القرار أثار سخط المواطنين، الذين أكدوا لـ"العربي الجديد" أن هذا الإجراء يدخل ضمن سياسة التجويع التي يعتمدها النظام.
تسعى المعارضة السورية إلى السيطرة على اللواء 90 بريف القنيطرة، فيما تحاول "كتائب إسلامية" و"الجيش الحر" تحقيق المزيد من التقدم في ريف إدلب. أما النظام فيواصل استهداف المدن السورية بغارات جوية وقصف واشتباكات.
على عكس تراجع أسعار الخضار وبعض الفاكهة نتيجة حلول الموسم الزراعي الجديد، وزيادة العرض، شهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً كبيراً مع حلول شهر رمضان في سوريا، إذ قفزت الأسعار بشكل قياسي.
فشلت لجنة التوافق، التي شكلها "الائتلاف" السوري المعارض، لصياغة "توافق" بين كتله في الانتخابات التي يشهدها التنظيم السوري المعارض لاختيار مسؤولي مناصبه المختلفة، في وقت تبدو فيه مدينة حلب قريبة من السقوط تحت سيطرة النظام السوري الذي يتهيأ لاقتحامها.
لم تعد القدرة الدفاعية لدى مسلحي الثورة السورية كما السابق، بسبب نقص الذخيرة والعتاد، وانخفاض عزيمة المقاتلين، وتراجع القدرة القتالية وعدم توفر دعم أو غطاء إقليمي.
عززت قوات المعارضة السورية، اليوم الإثنين، من تواجدها بالقرب من السجن المركزي في حلب، بعدما سيطرت على موقع للنظام، فضلاً عن استهدافها حواجز له في إدلب. في المقابل، واصل الطيران السوري غاراته على المدن السورية، مخلفاً مزيداً من القتلى والجرحى.
في خطوة لافتة، أعاد نظام بشار الأسد الاقتصاد السوري إلى نظام المقايضة، حيث يلجأ السوريون إلى المقايضة لسد حاجياتهم الأساسية، فيما عمدت الحكومة بدورها إلى تطبيق هذا النظام، ووقعت عقوداً مع شركات خاصة لمقايضة مواردها الطبيعية بسلع استهلاكية.
كعاداتهم، يعرفُ العديد من التجار الاستفادة من الحروب لجمع المال. لا يكترثون للناس الذين قد يموتون جوعاً. في سورية، يحدث الأمر فعلاً. وليس مستغرباً أن تُباع بعض المواد الغذائية المخصصة لمساعدة السوريين في الداخل، إلى دول الجوار.