المعارضة السورية تقطع إمداد النظام عن ريف حلب

المعارضة السورية تقطع إمداد النظام عن ريف حلب

دمشق
avata
أنس الكردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. من فريق موقع العربي الجديد قسم السياسة.
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري عمل في صحف سورية وعربية، وحالياً رئيس تحرير صحيفة صدى الشام الأسبوعية.
11 يوليو 2014
+ الخط -

سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، على القرية التي ينحدر منها وزير الدفاع السوري، فهد جاسم الفريج، في ريف حماة الشرقي، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام، فيما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أنه قد فتح باب "التوبة"، مطالباً بتسليم السلاح بدير الزور، بموازاة سيطرة عناصر التنظيم على قرية جديدة في ريف حلب الشمالي.

وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن "كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على قرية الرهجان بريف حماة الشرقي، مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، بعد عمليتين استشهاديتين بعربتي بي أم بي، عند حواجز القرية".

وأوضح مدير المركز، يزن الشهداوي، لـ"العربي الجديد"، أن الفصائل المقاتلة "اقتحمت القرية بعد العمليتين، واشتبكت مع قوات النظام المدعومة بجيش الدفاع الوطني، وعناصر اللجان الشعبية، ونجحت في السيطرة على القرية ومبنى البلدية المليء بالذخيرة، وقتل ما لا يقل عن 50 عنصراً من قوات النظام والميليشيات التابعة له، وتدمير دبابات وآليات عسكرية".

وتعتبر القرية من أكبر معاقل النظام في ريف حماة الشرقي، ومن خلال السيطرة عليها تتمكن المعارضة من قطع أهم طريق إمداد للنظام، ذلك الواصل بين ريف حماة وقرية خناصر بريف حلب.

كما تعد القرية مركزاً رئيسياً لقصف قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، وتحوي أكثر من 12 مدفعاً، وقواعد لراجمات الصواريخ، وأكثر من 10 دبابات وآليات عسكرية.

وفي حلب، واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدمه في الريف الشمالي للمحافظة. وقال الناشط الإعلامي، أحمد اختريني، لـ "العربي الجديد"، إن عناصر التنظيم "سيطروا على قرية غيطون، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر وكتائب إسلامية"، وأسفرت المواجهات عن مقتل عنصرين من "الحر"، وأسر ثلاثة آخرين.

وفي شمال البلاد أيضاً، ذكر ناشطون أن تظاهرة خرجت في مدينة بنش بريف إدلب، تنديداً بالسلوكيات الأخيرة لعناصر من حركة "أحرار الشام" التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، على خلفية قيام مقاتلي الحركة باستقدام تعزيزات عسكرية، وشن حملة اعتقالات طالت عشرات المدنيين، بحجة ملاحقة العناصر التابعة لـ "جيش الشام".

وكان ناشطون، ووسائل إعلام، تناقلوا، خلال الأيام القليلة الماضية، أنباء مفادها إرسال تعزيزات عسكرية من قبل "جيش الشام" لمساندة جبهات حلب، قبل أن يتوجه "لواء داوود" التابع له، إلى مدينة الرقة، ويبايع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين رفض عناصر من اللواء البيعة، وعادوا أدراجهم إلى ريف إدلب.

وفي القنيطرة جنوب غربي البلاد، قال التلفزيون السوري الرسمي إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على مجموعة إرهابية في بلدة القحطانية، فيما تصدت وحدات أخرى لمجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى طريق بلدة أم باطنة جبا بريف القنيطرة".

إعلان "التوبة" وتسليم السلاح

في غضون ذلك، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور، عن فتح باب "التوبة"، وبناءً عليه "يجب تسليم السلاح في مدة أقصاها أسبوع".

وهدد التنظيم، في بيان، أن كل من "لا يستجيب للبيان، أو له علاقة بإخفاء السلاح أو تستر على من أخفاه، يعد خلية نائمة معادية للدولة الإسلامية"، مطالباً في الوقت نفسه كل شخص يريد التوبة بإحضار صورتين شخصيتين، وصورة عن الهوية لـ"المحكمة الإسلامية" (الهيئة الشرعية سابقاً).

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.