مكاسب أسبوعية للنفط... والسلاح يعيق رفع القوة القاهرة في ليبيا

18 سبتمبر 2020
+ الخط -

دفعت الأنباء عن عجز في سوق النفط بسعر البرميل إلى الصعود جلسة رابعة على التوالي اليوم الجمعة، الأمر الذي يضع الخام على مسار تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 10 في المائة، فيما أعلنت ليبيا أن رفع قيود القوة القاهرة التي أوقفت صادرات النفط ينتظر نزع السلاح من المنشآت.

وبحلول الساعة 5:10 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام برنت القياسي الأوروبي 0.6% إلى 43.57 دولاراً، كما ربحت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.6% ليرتفع سعر البرميل إلى 41.2 دولاراً، ليصعد السعر نحو 10% على مدى الأسبوع الجاري، وفقاً لبيانات "رويترز".

يأتي هذا المكسب الأسبوعي بعدما انخفض الخامان القياسيان في بداية الجلسة قبل أن يرتفعا بقوة  بعد أن تسبب الإعصار سالي في خفض إنتاج النفط الأميركي وعرضت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها ضمن مجموعة "أوبك+" خطوات لمواجهة ضعف السوق.

وكان لافتاً تقرير أصدره "غولدمان ساكس" أفاد بأن تخرين الخام في الآونة الأخيرة على متن ناقلات نفط للتسليم الآجل "مدفوع بديناميات مؤقتة لتخصيص المخزون" وليس زيادة في المخزونات العالمية كان من شأنها الإشارة إلى أن السوق تشهد فائضا في الإمدادات، لينتهي إلى القول: "بحسب تقديراتنا، فإن سوق النفط ما زال في حالة عجز مع مراكز المضاربة حاليا عند مستويات منخفضة للغاية".

ويتوقع بنك الاستثمار أن يبلغ عجز السوق 3 ملايين برميل يوميا في الربع الأخير من العام وأكد أن مستهدفه لبرنت سيبلغ 49 دولاراً بحلول نهاية العام و65 دولاراً بحلول الربع الثالث من العام القادم.

في غضون ذلك، يتشكل منخفض استوائي في الجزء الغربي من خليج المكسيك وقد يصبح إعصاراً في الأيام القليلة القادمة، مما قد يهدد منشآت النفط الأميركية.

وحذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أمس، المتعاملين من الرهان على انخفاض سوق النفط ووعد أولئك الذين يقامرون على سعر النفط بأنهم سيندمون. وجاءت تصريحاته بعد اجتماع عن بُعد للجنة رئيسية بمجموعة "أوبك+" تضم "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، وخلص إلى أن المجموعة ستتخذ إجراءات بحق الأعضاء غير الملتزمين بتخفيضات كبيرة للإنتاج تهدف لدعم السوق عقب تراجع الطلب على الوقود بسبب فيروس كورونا.

القوة القاهرة في ليبيا

ومن طرابلس، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، اليوم الجمعة، إن رفع قيود القوة القاهرة التي أوقفت صادرات النفط من الدولة التي مزقتها الحرب يعتمد على نزع السلاح من جميع المنشآت النفطية، علماً أن المؤسسة رفعت حالة القوة القاهرة المفروضة منذ بداية العام لفترة وجيزة في يوليو/تموز قبل أن تعاود فرضها.

ويأتي تعليق صنع الله، الذي نشره موقع المؤسسة الوطنية للنفط، بعد أن اقتربت تركيا وروسيا- صاحبتا أكثر قدر من النفوذ والتأثير في الحرب الليبية- خلال اجتماعات في أنقرة هذا الأسبوع على ما يبدو من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وعملية التفاوض السياسي.

وقال صنع الله، في بيان، إن "ما يحدث من فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية لا يمكننا معها رفع القوة القاهرة"، مضيفاً أن المفاوضات المنفصلة التي تجريها المؤسسة الوطنية للنفط بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي والمجتمع الدولي تشمل مبادرة تقوم على التشغيل الآمن لحقول النفط والموانئ وإخراج "المرتزقة الأجانب" منها.

وأعرب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط عن أسفه لما أسماه "تسييس قطاع النفط" واستخدامه "ورقة مساومة" لتحقيق مكاسب سياسية، علماً أن إنتاج النفط الليبي توقف بالكامل تقريباً هذا العام بسبب الحصار المضروب على الصادرات منذ يناير/كانون الثاني.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون