مسيرات غاضبة في الضفة والمسجد الأقصى رفضاً لـ"اتفاق العار" الإماراتي الإسرائيلي

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
14 اغسطس 2020
الاقصى
+ الخط -

انطلقت مسيرات رافضة للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة، في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وشهد المسجد الأقصى دوساً على صور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بينما أحرق متظاهرون العلم الإماراتي في مدينة يطا جنوبي الخليل بالضفة.

وهاجم خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة اليوم، ما سمّاه بـ"اتفاقات الخيانة" مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً، في لهجة غاضبة، على إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة كل مشاريع التصفية لحقوقه الوطنية، مؤكداً أن أي اتفاقات مع دولة الاحتلال "لن تغير أو تبدل من واقع وتاريخ الشعب الفلسطيني في أرضه ودياره المقدسة".

وقال الشيخ محمد حسين: "شعبنا الفلسطيني قادر بصموده ووحدته على إحباط وإفشال كل المؤامرات التي تنال من حقوقه".

 

 

وعقب انتهاء الصلاة، شارك عشرات آلاف المصلين في وقفة تنديد، بما سموه "اتفاق العار" بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلقوا لافتات ضخمة حملت صورة لمحمد بن زايد وصفته بـ"الخائن"، كما وضعت ملصقات أخرى تحمل صورة المسؤول الإماراتي وقام المصلون بدوسها بأقدامهم.

 

 

وهتف المصلون بهتافات افتداء الأقصى والتنديد بـ"اتفاق العار "من قبيل "من باب العامود طلع القرار، فلتسقط إمارات العار"، و"علّي إيدك بالساحات... فلتسقط الإمارات".

كذلك هتف مصلون بهتافات ضد السعودية ومؤيدة لليمن، في موقف عكس حالة من الغضب الشديد لدى المصلين الذين رفعوا العلم الفلسطيني قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتقوم بانتزاعه منهم، ومصادرة اللافتات المعلقة.

من جانب آخر، أحرق شبّان علم الإمارات وسط مدينة يطا جنوبي الخليل؛ رفضاً للتطبيع الإماراتي مع الاحتلال. وفي وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، انطلقت مسيرة رفضاً للتطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا صوراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبن زايد والرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها صور دوس أقدام وإشارات الخطأ.

من جانب آخر، نظمت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس صلاة الجمعة ومسيرة على دوار الشهداء وسط المدينة، شمالي الضفة الغربية المحتلة، رفضاً لاتفاق التطبيع. وأُقيمت صلاة الجمعة وسط نابلس مع وجود صور على الأرض لبن زايد وترامب ونتنياهو وعليها أحذية.

وبعد انتهاء صلاة الجمعة، التي أقيمت في الميدان، انطلق المئات بمسيرة غاضبة، وأحرق المشاركون صور بن زايد ونتنياهو وترامب، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلاماً سوداء، وهتف المشاركون ضد التطبيع وخطة الضم الإسرائيلية.

وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس عماد الدين اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ فعالية اليوم تأتي بعد اجتماع طارئ أمس للجنة، على خلفية اتفاق التطبيع، لتقرر إقامة سلسلة من الفعاليات سيتم الإعلان عنها لاحقاً".

وأضاف اشتيوي أنّ "اللجنة عبرت عن رفضها للاتفاق مستنكرة هذه الخطوة الإماراتية، ومطالبة الشعب الإماراتي بأن تكون له كلمة"، كما طالب الدول العربية بإدانة الاتفاق، مؤكداً أن الشعبين الفلسطيني والإماراتي موحدان، وأن النظام الإماراتي هو الذي يتحمل مسؤولية ما حصل أمس"، واصفاً إياه بـ"اليوم الأسود".

ورفضت اللجنة، بحسب اشتيوي، أن تكون القضية الفلسطينية جسر عبور للتطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال.

من جهة ثانية، نظمت فصائل العمل الوطني في مدينة يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة، بعد ظهر اليوم الجمعة، تظاهرة وسط المدينة، رداً على اتفاق الإمارات وإسرائيل. وأوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الضفة راتب الجبور أن "التظاهرة جاءت استنكاراً وتنديداً بهذه المهزلة وعملية التفريط وبيع أرض فلسطين مقابل التطبيع بلا ثمن".

وهتف المشاركون، الذين كانوا بالمئات، ضد الإمارات والاحتلال الإسرائيلي ورفضاً للتطبيع مع الاحتلال، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وأحرقوا العلم الإماراتي، مؤكدين أن الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير، وأكدوا عدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يعرف حقوقه وطريقه لنيلها، وفق الجبور.

في سياق آخر، أُصيب 4 شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و13 آخرون بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة، حيث خرجت المسيرة هذا الأسبوع تنديداً بالاتفاق الإماراتي الأميركي الإسرائيلي، ورفضاً لمحاولات ضم أجزاء من الضفة لصالح السيادة الإسرائيلية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح له، بأن جنود الاحتلال هاجموا المواطنين المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لوقوع 4 إصابات بالرصاص المعدني و13 آخرين بالاختناق الشديد وعولجوا جميعهم ميدانياً.

وأوضح شتيوي أن المئات من أبناء كفر قدوم شاركوا في المسيرة، التي دعت إليها حركة "فتح"، تنديداً بما توصلت إليه الإمارات من اتفاق تطبيع مع كيان الاحتلال برعاية الإدارة الأميركية، مؤكدين رفضهم لمثل هذه الاتفاقيات التي تعد خيانة كبرى للقضية الفلسطينية وشهدائها العرب والفلسطينيين.

 

وأكد شتيوي أن مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الذين أمطروهم بالحجارة ومنعوا تقدمهم باتجاه القرية، كما أفشلوا كميناً نصبه جنود الاحتلال في حقول الزيتون بهدف اعتقال الشبان من دون تسجيل أية اعتقالات.

 

واعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق مواطناً فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن رئيس مجلس قروي قرية المدية غرب رام الله، محمد راشد، أن شابين أصيبا برصاص جيش الاحتلال، والعشرات بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام القرية.
وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أشار راشد إلى أن قنابل الغاز المسيل للدموع أدت الى اندلاع حريق بالمحاصيل الزراعية في القرية، وتمكن طاقم الدفاع المدني والمواطنين من إخماده.
 

من جهة ثانية، قال رئيس مجلس قروي قرية حارس بمحافظة سلفيت عمر سمارة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأهالي حاولوا اليوم الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة ضمن فعاليات تقام للأسبوع الثاني عشر على التوالي، لكن قوات الاحتلال منعتهم من اجتياز البوابة الغربية للقرية، وأقاموا صلاة الجمعة بجانبها".

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب بالرصاص الحي في القدم في منطقة المديا غرب مدينة رام الله، وتم نقله لمستشفى رام الله.

في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم الجمعة، الأسير المحرر جعفر العروج من قرية العروج شرقي بيت لحم جنوبي الضفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، شابين من مخيم جنين شمالي الضفة، أحدهما على حاجز عسكري والآخر قرب معسكر سالم.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك، فجر اليوم، شابين من بلدة عنبتا شرقي طولكرم شمالي الضفة، إضافة إلى شابين من مخيم الأمعري جنوبي رام الله وسط الضفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، شابين من بلدة قباطية جنوبي جنين.

ذات صلة

الصورة
صندوقة خاض تجربة مريرة بسجون الاحتلال في مقتبل العُمر (العربي الجديد/Getty)

رياضة

روى المدرب الفلسطيني أيمن صندوقة، صاحب الأكاديمية الرياضية التي دمرها الاحتلال في منطقة شمال غرب القدس، لـ "العربي الجديد"، تجربته القاسية مع حلمه.

الصورة
الطبيب الأميركي طلال علي خان (الأناضول)

مجتمع

أعلن الطبيب الأميركي من أصول باكستانية طلال علي خان، الذي عمل لفترة في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، أن نظرته للحياة تغيرت جراء ما شاهده من أهوال
الصورة
تظاهرة في مجلس الشيوخ

سياسة

تظاهر ناشطون داخل مبنى مجلس الشيوخ الأميركي، داعين أعضاء المجلس إلى منع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وشارك في التظاهرات مجموعات دينية وعاملون في الرعاية الصحية
الصورة
مناصرون لفلسطين يحتجون أمام مقر مؤتمرات "غوغل" في كاليفورنيا، 14 مايو 2024 (طيفون كشكون/ الأناضول)

منوعات

وثّق مركز حملة قمع مناصرة فلسطين في قطاع التكنولوجيا، من خلال جمع شهادات موظفين حاليين وسابقين في كبريات الشركات مثل "غوغل" و"ميتا".
المساهمون