لوحة تذكارية في لندن تكريماً لـ"أول بطلة حرب مسلمة" من أجل بريطانيا

لوحة تذكارية في لندن تكريماً لـ"أول بطلة حرب مسلمة" من أجل بريطانيا

28 اغسطس 2020
قُتلت "نور عنايت خان" على يد النازيين بفرنسا أثناء تأديتها لمهمة لصالح بريطانيا (فيسبوك)
+ الخط -

توضع لوحة تذكارية، الجمعة، في لندن تكريماً لـنور عنايت خان، وهي جاسوسة متحدرة من أصل هندي أرسلتها بريطانيا إلى فرنسا خلال الاحتلال النازي، وقد عُرّف عنها بأنها "أول بطلة حرب مسلمة من أجل بريطانيا في أوروبا".

وكانت هذه العميلة السرية المتحدرة من أصول هندية وأميركية، أول عاملة لاسلكي أرسلتها لندن إلى فرنسا خلال احتلال النازيين، وأطلق عليها اسم حركي هو "مادلين".

ولدت خان في الأول من كانون الثاني/يناير 1914 في موسكو لعائلة أمراء هندية وصوفية، لأب هندي وأم أميركية، وأمضت طفولتها في لندن قبل الانتقال إلى باريس مع عائلتها، وكانت تتقن الفرنسية، وبدأت مسيرتها كمؤلفة لكتب الأطفال.

وفي 1940، فرت من فرنسا بحراً وانتقلت إلى إنكلترا حيث التحقت بالجيش كعاملة لاسلكي قبل تجنيدها في صفوف "تنفيذية العمليات الخاصة"، وهو جهاز استخباري أنشأه ونستون تشرشل.

وأعيد إرسالها في ما بعد إلى فرنسا، في حزيران/يونيو 1943، للعمل مع المقاومة، وهي كانت تعترض رسائل لاسلكية وتنقل مضمونها إلى لندن. ورغم تلقيها أوامر من رؤسائها بالعودة إلى بريطانيا، بقيت في فرنسا وقادت وحدها شبكة تجسس في باريس مدة ثلاثة أشهر، فيما كان أعضاء فريقها يتعرضون للتوقيف الواحد تلو الآخر على يد الشرطة السرية النازية (غيستابو).

وكانت خان تتحضر للعودة إلى إنكلترا حين تعرضت للخيانة وسُلمت إلى الشرطة النازية، لكنها نجحت في الفرار مرتين على الأقل قبل إعادة الإمساك بها، ورفضت الإفصاح عن أي معلومة رغم تعرضها للتعذيب مدة عشرة أشهر، وإثر نقلها إلى معسكر اعتقال "داخاو"، أُعدمت نور عنايت خان في أيلول/سبتمبر 1944 عن ثلاثين عاماً.

وستوضع لوحة تذكارية زرقاء، تسلمها عادة هيئة التراث الإنكليزي لتكريم الشخصيات التي عملت وعاشت في مباني لندن، مساء الجمعة، في المبنى الذي عاشت فيه عائلتها في شارع تافيتون في حي بلومسبيري، وسط لندن، وكان تمثال نصفي برونزي لها قد دُشن في نقطة مجاورة سنة 2012.

وثمة أكثر من 950 لوحة تذكارية زرقاء تكرّم شخصيات عدة في العاصمة البريطانية، بينها 14% فقط مخصصة لذكرى نساء.

(فرانس برس)

المساهمون