لبنان: دعم أميركي لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية

لبنان: دعم أميركي لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية

09 ديسمبر 2015
جنبلاط والحريري يعملان على تسويق فرنجية (حسين بيضون)
+ الخط -

 

قدّم القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت، السفير ريتشار جونز، دعماً مباشراً لمبادرة انتخاب رئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجية، فيما زار الأخير رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون، واجتمع به في حضور وزير الخارجية اللبنانيّة جبران باسيل.

ورأى جونز أن المرحلة السياسية الحالية في لبنان "تحتاج الى انتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى أن الطرفين توافقا "على أنه حان وقت إجراء الانتخابات الرئاسية وأن على الأحزاب المعنية أن تعمل معاً وتختار رئيساً للبلاد، ولا يجوز وضع العراقيل على طريق هذه العملية".

واعتبر جونز أن الوضع الحالي "يسوده ارتباك وعلى الأطراف إتمام الحوار في ما بينها للوصول إلى انتخابات رئاسية".

وأضاف: "نعتقد أن موعد إجراء الانتخابات هو الآن، لأن استمرار تعطيل عمل المؤسسات والفراغ لا يناسب أحداً، وخصوصاً في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة اضطرابات وتحديات كبيرة، لذلك يجب أن يكون هناك رئيس يعمل مع الحكومة وأن يتاح للشعب أن ينال ما ينتظره من حكومته من أمن واستقرار".

واعتبر القائم بأعمال السفارة الأميركية أن "الوضع الأمني جيد في لبنان، ولكنني أظن انه مع الاستقرار السياسي سيكون أفضل بكثير، وهكذا يتمكن المواطنون من الاستثمار في بلدهم مع توفير فرص عمل لهم".

وتابع: "لهذه الأسباب لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه عامل مهم لاستقرار البلد، ونحن نعتقد أنه يجري العمل على تسوية منطقية، فإذا لم يتم القبول بها، فإننا نأمل من جميع الأطراف اللبنانية أن تعمل معاً على تسوية تأتي برئيس للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت".

في موازاة ذلك، زار فرنجية رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، واجتمع به في حضور وزير الخارجية اللبنانيّة جبران باسيل. وعند انتهاء الاجتماع رفض فرنجية الإدلاء بأي تصريح، وهو ما فسّر على أن نتائج الاجتماع سلبية.

لكن مصادر باسيل أكّدت لـ"العربي الجديد" أن أجواء الاجتماع إيجابية، ورفضت إعطاء أي تفاصيل أخرى. مع الإشارة إلى أن مصادر عون تؤكّد تمسّك الأخير بترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، وعدم قبوله بالانسحاب لصالح فرنجيّة.

ولفتت مصادر عون إلى أن إيجابية الاجتماع التي تحدثت عنها مصادر باسيل تعني أن كل طرف شرح وجهة نظره للطرف الآخر بهدوء ومن دون عصبية، لكنها لا تعني حصول تنازلات.

يُذكر أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والرئيس سعد الحريري، يعملان على تسويق فرنجية كمرشّح تسوية لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ مايو/ أيار 2014.

ورفض عون الانسحاب لصالح فرنجية حتى اللحظة، رغم أن الأخير عضو في تكتل التغيير والإصلاح وقد توترت العلاقة بين الجانبين منذ تسريب خبر لقاء فرنجية بالحريري في العاصمة الفرنسية. 

اقرأ أيضاً: لبنان: الأحزاب المسيحيّة مستمرة في رفض مبادرة الحريري