كورونا السبب الرئيسي للوفاة بأميركا

كورونا السبب الرئيسي للوفاة بأميركا

24 يوليو 2020
ينقل المصابين بكورونا في هونغ كونغ (أنطوني كوان/ فرانس برس)
+ الخط -

تُحافظ الولايات المتحدة الأميركية على المرتبة الأولى فيما يتعلق بأعداد الإصابات والوفيات من جراء فيروس كورونا. على الرغم من ذلك، فلا يبدو أنها تستعد لاتخاذ أي إجراءات صارمة. في هذا الإطار، وقّع أكثر من 150 خبيرا وطبيبا وعالما وممرضا أميركيا على رسالة وجهت إلى القادة السياسيين لحثهم على إغلاق البلاد والعمل على احتواء تفشّي الفيروس. 
وتضمنت الرسالة: "نحن الآن في طريقنا إلى خسارة أكثر من 200.000 أميركي بحلول الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. على الرغم من ذلك، وفي كثير من الولايات، يسمح للناس بالتوجه إلى الحانات، وقص شعرهم، وتناول الطعام في مطعم، ووضع وشم، إضافة إلى ممارسة أنشطة أخرى عادية وممتعة لكنها غير ضرورية".
ويُرجّح أن يصبح كورونا سبباً رئيسياً للوفاة في الولايات المتحدة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. 
وقال أستاذ الإحصاء البيولوجي في جامعة ماساتشوستس، نيكولاس رايش، إن الحسابات المرتبطة بالأوبئة على المستوى الوطني، تشير إلى أنه سيبلغ الذروة في الأسابيع الأربعة المقبلة.  

وسجّلت الولايات المتّحدة أكثر من 76 ألف إصابة جديدة بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب جامعة "جونز هوبكنز". وقالت إن إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة ارتفع إلى 4,032,430 إصابة، من بينها 76,570 إصابة سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما تسبّب بوفاة 1225 شخصاً في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك في هذا البلد إلى 144,167 وفاة.
من جهة أخرى، ما زال عقار "هيدروكسي كلوروكين" يخضع للبحث والجدال. وأعلنت دراسة نشرت في البرازيل أن العقار غير فعال في مواجهة كوفيد-19، علماً أنّ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المصاب بالفيروس يروج له علناً. وأجريت التجربة السريرية في 55 مستشفى في البرازيل ونشرت نتائجها مجلة "نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين". وكان الهدف منها معرفة إن كان هذا العقار الذي أثار جدلاً يمكنه إذا ما أخذ مع المضاد الحيوي أزيترومايسين، تحسين حالة مرضى مصابين بشكل طفيف أو معتدل من وباء كوفيد-19.

وفي مواجهة الجائحة، توصي حكومة بولسونارو منذ مايو/ أيار الماضي باستخدام هيدروكسي كلوروكين أو الكلوروكين المضاد للملاريا بالاشتراك مع أزيترومايسين. وأكد الرئيس الذي أعلن إصابته بالفيروس في السابع من الشهر الحالي مرات عدة أن وضعه الصحي تحسن بفضل هيدروكسي كلوروكين. 
إلا أن تجارب عشوائية عدة أظهرت أنه غير فعال وقد تكون له تأثيرات جانبية مضرة. وخلصت الدراسة البرازيلية التي أجرتها مجموعة من الباحثين والأطباء تنضوي تحت ما يعرف بـ "ائتلاف كوفيد-19 البرازيل"، إلى النتيجة نفسها. وأجريت الدراسة على 667 مريضاً واستنتجت أن الذين عولجوا بهيدروكسي كلوروكين كانوا معرضين أكثر لمشاكل في القلب والكبد. 
وفي وقت سابق، أعلن مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا عن وجود "تناقض كبير" بين حالات الوفاة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، وعدد الوفيات الزائدة الناتجة عن أسباب طبيعية. ويوضح التقرير وجود أكثر من 17 ألف حالة وفاة زائدة في جنوب أفريقيا في الفترة من 6 مايو/ أيار إلى 14 يوليو/ تموز، مقارنة ببيانات العامين الماضيين، في حين بلغت حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس 5940.

وقالت رئيسة المجلس غليندا غراي، في بيان، إن الوفيات الزائدة يمكن أن تعزى إلى كورونا، وكذلك إلى أمراض أخرى واسعة الانتشار، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والسل إذ يتم إعادة توجيه العديد من الموارد الصحية نحو الوباء.
بدوره، قال مدير المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، جون نكينغاسونغ، إن الوضع في جنوب أفريقيا "مقلق للغاية". أضاف: "الآن أصبح هناك دول أفريقية أخرى تشهد أزمة، مثل كينيا. الحالات هناك تزداد بسرعة كبيرة".
عربياً، تجاوز عدد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا 870,772 إصابة، سُجِّل من بينها ما يزيد على 15,615 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 688,520 متعافياً. عالمياً، وبحسب جامعة "جونز هوبكنز"، تخطّى عدد المصابين بالفيروس حول العالم 15,398,550 مصاباً، توفي منهم أكثر من 630,750 شخصاً، فيما بلغ عدد المتعافين 9,373,516 شخصاً.

المساهمون