عريقات: إدارة ترامب تواصل الضغط للاعتراف بالضم الإسرائيلي غير الشرعي

عريقات: إدارة ترامب تواصل الضغط للاعتراف بالضمّ الإسرائيلي غير الشرعي

05 سبتمبر 2020
عريقات: فلسطين أصبحت ضحية للطموحات الانتخابية لترامب (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

رأى أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهرت مرة أخرى التزامها التام بمخالفة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإنكار الحقوق الفلسطينية، من خلال الضغط على بعض الدول وتشجيعها للاعتراف بالضم غير الشرعي وغير القانوني بالقدس الشرقية المحتلة كعاصمة لسلطة الاحتلال (إسرائيل)، لتحقيق أهدافها التوسعية".

وجاء ذلك تعقيباً على ما نشره سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي هنأ الرئيس ترامب وزملاءه بالإنجاز الدبلوماسي العظيم حسب تعبيره، حيث قرّرت كوسوفو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، فيما قرّرت صربيا نقل سفارتها إلى القدس.

وقال عريقات: "أصبحت فلسطين ضحية للطموحات الانتخابية للرئيس ترامب، ويبدو أن فريقه أصبح مستعداً للقيام بأي فعل، مهما كانت آثاره التدميرية على إمكانية السلام ونظم القانون الدولي، لأغراض النجاح في الانتخابات، ونحن نعرف أن الاتفاق الثلاثي الأميركي - الإماراتي - الإسرائيلي، غير ذي صلة بالسلام في المنطقة".

وطالب عريقات الدول العربية والإسلامية وباقي دول العالم التي تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، باتخاذ إجراءات رادعة ضد كلّ دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتلك التي تشجع على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بما يشمل ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لسلطة الاحتلال "إسرائيل".

"أكبر تفويض سياسي"

من جهة أخرى، قال  عريقات "إن موافقة الرئيس محمود عباس على توصيات اللجان التي أقر تشكيلها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل قبل مباشرة عملها، يعتبر أكبر تفويض منح لجميع فصائل العمل السياسي".

وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم، "إنه تم تحديد 5 أسابيع كجدول زمني للانتهاء من التوصيات، وتقديمها خلال الاجتماع القادم بمشاركة أمناء الفصائل وأعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية، وشخصيات وقيادات سياسية ودينية".

وأوضح أن عباس "أعلن بوضوح في ختام الاجتماع، الذي عقد أول أمس الخميس، موافقته على توصيات اللجان الثلاث التي أصدر تعليماته بتشكيلها، سواء على صعيد المقاومة الشعبية والسلمية، أو على صعيد المشروع الوطني والسياسي وتحقيق الشراكة السياسية، كذلك على صعيد تفعيل واستقلالية المؤسسات والهيئات ودوائر منظمة التحرير البيت المعنوي والسياسي لشعبنا، لضمان مشاركة الكل الفلسطيني تحت مظلة المنظمة".

ولفت عريقات إلى أنه خلال اتصالات أجراها مع عدد من وزراء الخارجية العرب، بينهم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وعُمان قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية في التاسع من الشهر الجاري، أكد مطالبة فلسطين بثبات وتمسك العرب بمبادرة السلام العربية، وعدم إقدام أي طرف على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي على غرار ما فعلته الإمارات.

وعقد الخميس مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت عبر تقنية الربط التلفزيوني، برئاسة الرئيس محمود عباس وبمشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأمناء الفصائل الفلسطينية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلي فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.

واتفق المجتمعون، في بيانهم الختامي، على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقة الجميع تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي. كذلك توافقوا على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.