عباس إبراهيم لـ"العربي الجديد": متفائل بنهاية سعيدة لقضيّة المطرانين

عباس إبراهيم لـ"العربي الجديد": متفائل بنهاية سعيدة لقضيّة المطرانين

10 يونيو 2014
عباس إبراهيم في الدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، أنّ قضية المطرانَين المخطوفين في سورية ستكون إلى جانب ملفّ السجون، والملف الإنسانيّ للنازحين السوريين إلى لبنان، التي سيبحثها مع المسؤولين القطريين في زيارته الدوحة حالياً، رفقة وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق.

ورفض إبراهيم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الكشف عن المدى الذي وصلت إليه المفاوضات غير المعلنة مع "خاطفي" المطرانين، لكنه قال إنها مستمرة ولم تتوقف، "وأي خبر أو تصريحات قد تستفزّ الآخرين، أو الخاطفين، وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وأن الصمت والسرية في مثل هذه الملفات طريقُ نجاحِ المفاوضات، والوصول إلى نتيجة سعيدة بها".

وردّاً على سؤال في ما إذا كانت لديه معلومات تؤكد أن المطرانين المخطوفين لا يزالان على قيد الحياة، قال ابراهيم: "لا أقول إنني أؤكد أو لا أؤكد ذلك، لكني أقول إننا متفائلون بنهاية سعيدة لهذا الملف". وعن السقف الزمني الذي يتوقعه لانتهاء المفاوضات،  قال: "لا يوجد سقف زمني لمثل هذه الملفات، فموضوع مختطفي إعزاز استغرق وقتاً يقارب عاماً ونصف العام، أما موضوع راهبات معلولا فكان أسرع، بسبب تغير الأوضاع الميدانية في سورية، والذي فرض أن يكون الإفراج عنهنّ بشكل أسرع، أما في ما يتعلق بملف المطرانيين، فلا أقول إن زمنه مفتوح، لكنه يحتاج وقتاً".

وفي ما إذا كان قد جرى دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عن مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا، ردّ اللواء ابراهيم إن "قطر اتّهِمَت دائماً أنها تدفع أموالاً مقابل الإفراج عن المخطوفين، ونحن في لبنان، كنا شركاء أساسيين في هذه الملفات، وفي بعضها كنا الأساس، وعلى مسؤوليتي الشخصية، أؤكد أن قطر لم تدفع ريالاً واحداً لأي خاطف، مقابل الإفراح عن أي رهينة في جميع الملفات التي اشتغلت فيها مع قطر".

وكان مقاتلون قد أقدموا في أواخر شهر إبريل/نيسان من العام 2013 على خطف متروبوليت حلب وإسكندريون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس، المطران يوحنا إبراهيم، على مشارف مدينة حلب في أثناء قيامهما بعمليات إنسانية.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن الوساطة التي قامت بها الدوحة أفضت إلى الافراج عن تسعة لبنانيين خطفوا في مايو/ أيار عام 2012 في إعزاز في سورية. كما نجحت الوساطة القطرية، بالتنسيق مع الجهات اللبنانية، بالإفراج، في مارس/آذار الماضي، عن راهبات معلولا الـ16 اللواتي  خطفن على يد مسلحين في ديسمبر/كانون أول 2013 ، لقاء  الإفراج عن 150 معتقلة  في سجون النظام السوري. 
 

 

المساهمون