شهيد وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال في مواجهات الضفة والقدس

استشهد الشاب الفلسطيني محمود حاتم الشوامرة (23 عاماً)، مساء يوم الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

وتضاربت الأنباء حول ظروف استشهاد الشوامرة، بين إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين أو برصاص الجيش الإسرائيلي، إلا أن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد" استشهاده برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات على مفرق بلدة الرام.

واحتجز جيش الاحتلال جثمان الشاب، عقب إصابته، وتأخر ما لا يقل عن الساعة قبل تسليم "الارتباط" الفلسطيني الجثة، ما أدى إلى نزفه طيلة فترة الانتظار.

بدورها، أكدت مصادر طبية من المجمع الطبي لـ"العربي الجديد" أن الشوامرة أصيب بثلاث رصاصات في القلب ومنطقة الحوض، بالإضافة لرصاصة متفجرة في رجله.

في غضون ذلك، أصيب أكثر من 70 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاط، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات ضد قوات الاحتلال، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، تنديداً بالعدوان على غزة، وتأييداً للمقاومة الفلسطينية.

وأصيب 10 متظاهرين بالرصاص الحي و20 آخرين بالرصاص المطاط، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات في مناطق متفرقة من الخليل وقراها، غضباً على المجاز التي تتعرض لها غزة من قبل قوات الاحتلال.

وفي المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، أصيب الطفل راني الرجبي، بالرصاص الحي في قدمه، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال، فيما أصيب عدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واندلعت مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية وسط المدينة.

فيما أصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاط، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الفوار، ومثلث خرسا في دورا، جنوبي الخليل، وبلدتي حلحول وبيت أمر، ومخيم العروب شمالاً، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي، ووصفت المواجهات المندلعة هناك بالعنيفة.

وفي السياق، اندلعت مواجهات بيت أمر خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي دعا إليها عناصر حركة "فتح"، تضامناً مع غزة وتنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي القطاع.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل قبل انطلاق المسيرة من وسط البلدة وحشدت تعزيزات عسكرية على المدخل الرئيسي.

فيما خرجت مسيرة أخرى في صوريف جنوبي الخليل، تلبية لدعوى البلدية والقوى الوطنية والإسلامية، والتي انطلقت من أمام مقبرة البلدة باتجاه ملعب البلدة، وأقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين قضوا جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

في سياق آخر، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف وأنصار حركة حماس في مدينة الخليل، فجر اليوم الثلاثاء، حيث اعتقلت صبحية الفاخوري، والدة الأسير حسام القواسمي، وأفراد من العائلة.

وفي بيت لحم، أصيب شابان بالرصاص الحي وستة آخرون بالرصاص المطاط، خلال مواجهات اندلعت ضد الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة، بالقرب من مسجد بلال بن رباح.

إلى ذلك، أطلق جنود الاحتلال في مخيمي عيادة والعزة قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات من الأهالي بحالات اختناق، بينما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر غرباً، وبيت ساحور شرقاً.

في ذات السياق، أصيب العشرات بحالات اختناق بينهم إصابات بجروح بالرصاص الحي والمطاطي، خلال المواجهات ضد قوات الاحتلال بالقرب من مستوطنة بيت إيل شمالي رام الله، من جهة مدخل مخيم الجلزون، ومدينة البيرة.

وأكد مصدر طبي لـ"العربي الجديد" أن شابين أصيبوا بالرصاص الحي، و11 آخرين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات بالقرب من مخيم الجلزون، وعلى مدخل مدينة البيرة الشمالي، عقب تمكن شبان من الوصول إلى منطقة قريبة من المستوطنة، بعد انسحاب الأمن الفلسطيني من المكان والذي منعهم من الوصول.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مستوطنة بسغوت، المقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة البيرة.

بينما اندلعت مواجهات في بلدة سلواد شرقي رام الله، أصيب خلالها العشرات من الشبان بالاختناق، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وفي قرية بيتلو غربي رام الله، تعرض شاب للدهس من قبل مركبة لجيش الاحتلال، وتم نقله لمجمع فلسطين الطبي.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب العشرات من الشبان بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال على حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي.

وكانت مصادر صحافية تحدثت عن إصابة مستوطن بجراح متوسطة، جراء إطلاق نار عليه من مسدس قرب مستوطنة رحاليم المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي نابلس.

وعلى المدخل الغربي لبلدة دير اسيا في محافظة سلفيت، ألقى شبان منتفضون ثلاث زجاجات حارقة اتجاه مركبات المستوطنين، ولم يعرف حجم الضرر الذي لحق بها.

في وقت، أصيب ثلاثة شبان بجروح، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال في مدينة سلفيت.

وشهدت قرى وأحياء القدس مواجهات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الاثنين _ فجر الثلاثاء، فقد أكدت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" إصابة شاب بالرصاص الحي في الصدر خلال المواجهات ضد قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، وخمسة آخرون بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق.

كما أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق، أثناء مواجهات ضد الاحتلال على المدخل الجنوبي لقرية العيساوية في القدس المحتلة بالكامل (المتاخم للجامعة العبرية)، عقب إغلاقه.

وفي بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، جابت مسيرة ملثمين ومسيرة شعبية شوارع البلدة، عقبها مواجهات ضد قوات الاحتلال، أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق.

إلى ذلك، تحدثت مصادر صحافية، عن سماع صوت إطلاق نار كثيف قرب حاجز الرام العسكري شرقي القدس، ولم يعرف إن كان مصدر النيران فعل شبان مقاومين.

وشهدت أحياء باب العامود والصوانة في القدس المحتلة مواجهات ضد قوات الاحتلال، وأصيب سبعة شبان بالرصاص المعدني في باب العمود، واثنين آخرين بجراح في الصوانة، بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق.

في سياق آخر، أفرجت قوات الاحتلال، مساء الاثنين، عن أستاذ العلوم السياسية والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية في نابلس عبد الستار قاسم بعد أيام على اعتقاله.