تركيا تراهن على مواصل جذب رؤوس الأموال

تركيا تراهن على مواصل جذب رؤوس الأموال

01 نوفمبر 2015
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أكد محللون لـ"العربي الجديد"، أن من مصلحة الأتراك، بصرف النظر عمن سيشكل الحكومة، أن يستمر النمو الاقتصادي عبر جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في حالة استقرار الأوضاع السياسية بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجرى اليوم.

وأوضح المحلل التركي جهاد أغير مان، لـ"العربي الجديد"، تأثر الوضع الاقتصادي للبلاد بالاضطرابات في المنطقة والحرب في سورية والتفجيرات الإرهابية بالداخل، ما انعكس سلباً على جذب رؤوس الأموال وبالتالي حياة الأتراك، وأضاف "لذا ذهبت الأحزاب لوعود اقتصادية، منها جذب الاستثمارات بهدف دعم الاقتصاد المتراجع".

ويعاني الاقتصاد التركي من تراجع مختلف مؤشراته، ومنها انكماش القطاع الصناعي في ظل عدم التيقن السياسي وضغوط التكلفة الناجمة عن تقلبات سعر صرف الليرة.

وقالت نتائج مسح أجرته غرفة الصناعة والسوق باسطنبول أن مؤشر مديري المشتريات التركي تراجع إلى 48.8 في سبتمبر/أيلول الماضي من 49.3 في أغسطس/آب الماضي.

وتراجعت طلبيات التوريد الجديدة التي حصلت عليها المصانع التركية إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر في أيلول وقلصت الشركات أنشطة الشراء بأسرع وتيرة منذ تموز 2014 وواصلت خفض مخزونات مدخلات الإنتاج معللة بأن السوق ضعيفة.

وأشارت أرقام وزارة الاقتصاد إلى تراجع تدفق الاستثمارات الخارجية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 23 % مقارنة بالعام الماضي، رغم تدفق استثمارات خارجية مباشرة على تركيا في شهر أبريل/نيسان الماضي بقيمة 570 مليون دولار، ما زاد التخوف من تراجع جاذبية الاستثمارات بواقع التداعيات السياسية التي تعيشها تركيا على الصعيد الداخلي، بعد عدد من التفجيرات الإرهابية كان أخطرها بالعاصمة أنقرة الشهر الماضي.

ويقول المحلل أوكتاي يلماز، لـ"العربي الجديد" إن الاستقرار الاقتصادي وجذب رؤوس الأموال مرتبط أولاً بالوضع والاستقرار السياسي، وما عانته تركيا خلال الأشهر الأخيرة، انعكس سلباً على جميع المؤشرات، بعد استقرار استمر لنحو عشر سنوات.

لكن يلماز أشار إلى أن من مصلحة الأتراك، بصرف النظر عمن سيشكل الحكومة، أن يستمر النمو الاقتصادي. وأكد المحلل التركي، أن ليس من خيار ثالث اليوم، إذ لم يعد من مجال للذهاب لانتخابات ثالثة، فإذا شكل حزب العدالة والتنمية الحكومة منفرداً، أو ائتلف مع حزب آخر، فسنكون أمام حكومة قوية تحقق تطلعات تركيا الاقتصادية.

ولفت المحلل التركي لما سماه "التأثير الإيجابي" وهو الابتعاد قليلاً عن الأيديولوجيا والالتفات إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الانتخابات الحالية، مقارنة بالانتخابات الماضية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، التي ركزت على الصراع السياسي.

اقرأ أيضا: 350 مليار دولار مشاريع البنية التحتية في تركيا

المساهمون