بريطانيا تحاول تقليص أيام الحجر الصحي للقادمين عبر "هيثرو"
بريطانيا تحاول تقليص أيام الحجر الصحي للقادمين عبر "هيثرو"
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إن الوزراء يعملون مع إدارة مطار هيثرو لإيجاد طريقة جديدة لاختبار فيروس كورونا وتقليل فترة الحجر الصحي.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه المطار عن خطط لاختبار جديد، يُؤمل أن يؤدي إلى إنهاء الحجر الصحي الإلزامي، الذي تبلغ مدته 14 يومًا للمسافرين العائدين من البلدان التي أزيلت من قائمة المملكة المتحدة للدول الآمنة.
وسيتمكن المسافرون القادمون من حجز اختبارات فيروس كورونا، على أن ترسل النتائج إليهم في غضون سبع ساعات، ما يتيح لأصحاب النتائج السالبة مغادرة الحجر الصحي، بعد خمسة أو ثمانية أيام من عودتهم إلى البلاد.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا ديلي ميل" اليوم، يمكن حجز اختبارات كوفيد 19، التي تتطابق مع المسحات التي تستخدمها خدمات الصحة الوطنية، عبر الإنترنت وتكلفتها 150 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 200 دولار أميركي). ومن المأمول أن ينخفض هذا المبلغ إلى 50 جنيهاً إسترلينياً للمسافر بدعم من الدولة.
وأضافت الصحيفة، أنه يمكن للمسافرين بعد ذلك إجراء اختبار ثان في المنزل بعد بضعة أيام، وترك الحجر الصحي مبكرًا إذا اجتازوا كلا الاختبارين.
ومن المعلوم أنّه يتم استخدام مخططات اختبار مزدوجة مماثلة، في كل من ألمانيا وآيسلندا.
وقد أكّد هانكوك، أن الوزراء يسعون للحصول على تفاصيل حول جدوى مثل هذا النظام. وقال في حديثه إلى شبكة سكاي نيوز اليوم، إنّهم يعملون مع مطار هيثرو ومطارات أخرى على هذا المشروع، وأضاف أنّ التحدي يكمن في مدى إمكانية الجسم أن يحتضن الفيروس من دون أن يتطوّر. وتبرز الصعوبات، في كيفية إجراء هذا الاختبار بطريقة تمكنّهم من امتلاك الثقة الكافية للسماح للشخص بالخروج من الحجر الصحي، في حال كانت نتيجة الاختبار سالبة، لافتاً إلى أنّه يتفهم بوضوح تأثير الحجر الصحي على حياة الكثير من الناس.
في المقابل، اتّهم متحدث باسم هيثرو الأسبوع الماضي الحكومة بلعب "روليت الحجر الصحي"، بعد موجة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا ودول أخرى، أدت إلى إصدار الوزراء لقرار مفاجئ يقضي بإزالة هذه الدول من قائمة ممرات السفر الآمنة في المملكة المتحدة. الأمر الذي أدى إلى نزوح جماعي، حيث هرع مئات الآلاف من السياح البريطانيين للعودة إلى بلادهم كي يتجنبوا الحجر.
وقال جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، اليوم الأربعاء، إن المملكة المتحدة "تحتاج إلى نظام اختبار للركاب وبسرعة"، وإن المطار سيكون "جاهزا لبدء ذلك في غضون أسبوعين"، في حال سمحت الحكومة باستخدام الاختبارات لتخفيف القيود.
وأضاف هولاند كاي، أنّه لم يفت الأوان بعد لإنقاذ الأشخاص العائدين من اليونان أو كرواتيا أو إيطاليا من إزعاج 14 يومًا من الحجر الصحي في الوطن.
وأظهرت الوثائق من اجتماع المجموعة العلمية الاستشارية لحالات الطوارئ "Sage"، في 18 يونيو/حزيران، أن الاختبار المزدوج للمسافرين، يقلّل بشكل كبير من مخاطر انتشار الفيروس، ويمكن أن يسمح بفترة حجر صحي أقل من 14 يومًا.
كذلك وجد التحليل الذي نشره مكتب الإحصاء الوطني يوم الثلاثاء أن حوالي 28 ٪ فقط من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد 19، أبلغوا عن الأعراض التي شعروا بها، في وقت اختبار المسحة، أو في الاختبارات السابقة أو اللاحقة. وقال إن النتائج تشير إلى وجود "عدد كبير محتمل" من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض.
