المغرب يعلن عودته إلى الاتحاد الأفريقي

المغرب يعلن عودته إلى الاتحاد الأفريقي

18 يوليو 2016
المغرب يعود بعد طول غياب (فاضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -
تزامنا مع افتتاح الدورة الـ27 للاتحاد الأفريقي، أمس الأحد، بكيغالي، أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عودة المغرب إلى الاتحاد، بعد فترة انسحاب طويلة بدأت في عام 1984 خلال القمة العشرين لمنظمة الوحدة الأفريقية.


وقال العاهل المغربي، في رسالة وجهها لرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يترأس حاليا بشكل دوري الاتحاد الأفريقي "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته، بحماس أكبر وبكل الاقتناع".

وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "أصدقاؤنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك".

واعتبر العاهل المغربي أنه "بعد تفكير عميق، بدا لنا واضحا أنه يمكن علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج".

وتابع: "لقد ولى زمن الأيديولوجيات، وصارت شعوبنا في حاجة للعمل الملموس. فالجغرافيا لا يمكن تغييرها، كما لا يمكن التنصل من ثقل التاريخ".

كما أضاف أنه "لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الأفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".

ولفت الملك محمد السادس إلى أنه "في إطار هذه العودة، يعتزم المغرب مواصلة التزامه بخدمة مصالح القارة الأفريقية، وتعزيز انخراطه في كل القضايا التي تهمها"، مضيفا أن المغرب "يلتزم في هذا السياق بالمساهمة، وبشكل بناء، في أجندة الاتحاد وأنشطته".

وكان المغرب قد انسحب من الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على دعم واعتراف عدد من الدول الأفريقية بجبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الأقاليم الصحراوية عن المملكة المغربية، ما جعل المغرب يظل خارج الاتحاد طيلة 32 عاماً.

وأفاد العاهل المغربي، ضمن خطابه للقمة الأفريقية، يوم أمس الأحد، بأن "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية"، مضيفا أن "المغرب يثق في حكمة الاتحاد الأفريقي، وقدرته على إعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح أخطاء الماضي".

وشدد الملك، ضمن رسالته التي تلاها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، على أنه "لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة".

ووعد العاهل المغربي بأنه في إطار هذه العودة، تعتزم المملكة مواصلة التزامها بخدمة مصالح القارة الأفريقية، وتعزيز انخراطه في كل القضايا التي تهمها"، مبرزا أن "المغرب يلتزم في هذا السياق بالمساهمة، وبشكل بناء، في أجندة الاتحاد الأفريقي وأنشطته".