الاتحاد الأفريقي يبحث إرسال قوة عسكرية لجنوب السودان

الاتحاد الأفريقي يبحث إرسال قوة عسكرية لجنوب السودان

17 يوليو 2016
سلام هش بجنوب السودان (بيتر مارتل/ فرانس برس)
+ الخط -

افتتحت القمة الـ27 لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد في كيغالي، بدعوة إلى ارسال "قوة حماية اقليمية" إلى جنوب السودان وبدء تحقيق حول اندلاع أعمال العنف في الأيام الأخيرة في العاصمة جوبا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقد طلبت بلدان المنظمة الإقليمية لبلدان شرق أفريقيا (ايغاد) التي اجتمعت مساء السبت قبل القمة، من مجلس الأمن الدولي السماح "بنشر قوة حماية إقليمية بصلاحيات معدلة".


وجاء في بيان لمنظمة ايغاد أن مهمة القوة هي "الفصل بين أطراف النزاع... وحماية المدنيين وبسط الأمن في جوبا" عاصمة جنوب السودان، في إطار تعزيز قوة الأمم المتحدة في البلاد.

وطالبت ايغاد أيضا بفتح "تحقيق فوري" لتحديد المسؤوليات حول تفجر أعمال العنف التي وقعت في جوبا من 8 إلى 11 يوليو/ تموز. وقد دارت معارك دامية بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار.

وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي يترأس بشكل دوري الاتحاد الأفريقي، لدى افتتاح القمة، "حتى لو أن الهدوء عاد اليوم إلى جوبا... ما زال الوضع فيها قابلا للانفجار".

وأضاف "أحرص على أن أذكر من على هذا المنبر الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس رياك مشار بمسؤولياتهما عن هذه المأساة التي يواجهها هذا البلد الفتي".

وتواصل القمة أعمالها غدا الاثنين. وسينكب الرؤساء الأفارقة مرة جديدة على معالجة الأزمة في بوروندي حيث تراجعوا في قمتهم الأخيرة في يناير/ كانون الثاني عن إرسال قوة فصل قوامها 5000 رجل.

وتجرى المناقشات في غياب بوروندي التي غادر وفدها الاجتماعات التمهيدية للقمة التي تعقد منذ أيام في كيغالي، من دون توافر أي تفسير. "وقد غادروا الثلاثاء"، كما قال لوكالة "فرانس برس" مسؤول من رواندا التي تستضيف القمة وتتسم علاقاتها مع بوجمبورا بالتوتر الشديد.

وقد يقرر الاتحاد الأفريقي عقوبات بحق حكومة الرئيس بيار نكورونزيزا الذي ما زال يرفض التفاوض مع المعارضة في سياق عملية الحوار بين مختلف الأطراف في بوروندي.

وفيما تتردد في أروقة القمة أحاديث عن إمكانية عودة المغرب إلى المنظمة الأفريقية، كررت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني-زوما تأكيد دعم الاتحاد الأفريقي لاستقلال الصحراء الغربية، وفق "فرانس برس".

وسلمت دلاميني-زوما التي ألقت خطابها الأخير بصفتها رئيسة للمفوضية، أولى "جوازات السفر الأفريقية" إلى ادريس ديبي وإلى الرئيس الرواندي بول كاغامي.

ويفترض أن يؤمن هذا الجواز حرية التنقل لجميع الأفارقة في كل أنحاء القارة بحلول العام 2020. لكن رؤساء الدول يستطيعون الاستفادة منه على الفور.

ويمكن أن تتيح قمة كيغالي أيضا للرؤساء الافارقة أن يبددوا الغموض الذي يحيط بخلافة دلاميني-زوما التي لا ترغب في الترشح لولاية جديدة.

ويطالب عدد من الدول الاعضاء بتأجيل انتخاب خلف لها معتبرين أن المرشحين الثلاثة "يفتقرون إلى المستوى" المطلوب.

المساهمون