المسابح الشعبية متنفس للبنانيين

المسابح الشعبية متنفس للبنانيين في فصل الصيف

03 اغسطس 2017
المسبح الشعبي في مدينة صيدا (العربي الجديد)
+ الخط -
في فصل الصيف، يتّجه اللبنانيون لتمضية عطلة نهاية الأسبوع بطرق عدّة، فمنهم مَن يختار الجبل ومنهم من يختار البحر للسباحة، حيث تنتشر المسابح على طول الشاطئ اللبناني ويختلف روادها من منطقة إلى أخرى لأن أغلبها مسابح مقفلة والدخول إليها ببدل ماديّ ثمناً لتمضية يوم صيفي بحري. أما المسابح الأخرى وهي الشعبية التي يكون الدخول إليها مجانيّاً فإنها تعتبر مقصداً للعديد من العائلات اللبنانية من ذوي الدخل المحدود.

تنتشر في المدن اللبنانية الساحلية المسابح الشعبيّة التي تؤهلها الجهات الرسميّة أي البلديات ومنها "مسبح صيدا الشعبي" الذي تحول مقصداً لمئات المواطنين والعائلات من مدينة صيدا والجوار حيث يجدون فيه ملاذاً مقبولاً للسباحة والاستجمام والترفيه عن النفس وإطفاء لهيب أجسادهم مع ارتفاع درجات الحرارة أمام عجزهم عن ارتياد المسابح الخاصة نظراً لارتفاع رسوم دخولها، والتي تكاد تساوي رواتبهم الشهرية في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.
وكانت بلدية صيدا قد جهزت "المسبح الشعبي"، بخيم من النخيل للاتقاء من حر الشمس، ومرافق وحمامات وكافتيريا، يُضاف إليها نشر الطفافات في البحر ضمن المساحة الآمنة للسباحة على طول نطاق "المسبح الشعبي" ووضعت إرشادات عامة للمواطنين وفقاً لتوجيهات المديرية العامة للنقل البري والبحري.

ويقول أحد رواد المسبح لـ"العربي الجديد": "أحضر عائلتي دوماً إلى المسبح الشعبيّ لأنه مجانيّ وأنا لا أستطيع أن أذهب إلى المسابح التي تأخذ بدلاً مادياً للدخول إليها وأعتبر أن المسبح الشعبيّ هو ملاذ للعائلات متوسطة الحال حيث أنه نظيف ومؤمنة بداخله وسائل الأمان كافة، بالإضافة إلى أنه مسموح إدخال المأكولات والمشروبات وحتى النرجيلة إلى المسبح وهذه ممنوعة في المسابح الخاصة".

ويلفت آخر إلى أنه "يأتي من العاصمة اللبنانية بيروت مع عائلته إلى المسبح الشعبي في مدينة صيدا (جنوب لبنان) لأن الدخول مجاني بعكس المسابح الخاصة التي لا أستطيع الدخول إليها مع العائلة، كذلك لأن الشاطئ نظيف ويتسع لعائلات عدّة وهناك مساحات شاسعة للأطفال".

وفي مدينة صور (جنوب لبنان)، تحول الشاطئ إلى فسحة تنزه وفضاء رحب لعدد كبير من عائلات المدينة وحتى انتشرت مطاعم الأسماك والمأكولات اللبنانية، ولكن بأسعار أقل من تلك الموجودة في المسابح الخاصة، وصار شاطئ صور الرملي مقصداً للرواد من مختلف المدن اللبنانية.

وفي أيام الصيف الحارة، تكتظ المسابح الشعبيّة بالرواد بشكل يوميّ وتزيد النسبة أثناء عطلة نهاية الأسبوع لتتحول الشواطئ الشعبيّة إلى مكان فسحة واستجمام.

ولكن يبقى لكل مسبح رواده، فمنهم من يختار المسابح الخاصة والمرتفعة السعر لأنه يجد راحته هناك عدا كونه قادراً على دفع تكاليف المسبح الخاص بمرافقه كافة.




المساهمون