العراق: المليشيات تصعّد من انتهاكاتها في ديالى

العراق: المليشيات تصعّد من انتهاكاتها في ديالى

30 يوليو 2015
استمرار النزوح من ديالى بسبب الانتهاكات (Getty)
+ الخط -

صعّدت مليشيات عراقية من انتهاكاتها في مناطق محافظة ديالى الحدوديّة مع إيران، الأمر الذي دفع مئات العوائل للنزوح، فيما حذّرت منظمات مدنية من استمرار هذه الانتهاكات.

وقال النائب عن ديالى، رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات تمادت بأعمال العنف في مناطق بني سعد وهبهب والحديد وغيرها"، مبيّناً أنّ "الانتهاكات تنوّعت بين خطف واعتقال عشرات الشبان، وأنّ العائلات أُجبرت على النزوح خوفاً على أمن أبنائهم".

وناشد المسؤول العراقي الحكومة بـ"ضرورة وضع حدٍّ للانتهاكات، والتدخل العاجل لحماية أمن المحافظة".

من جهته، حذّر عضو مجلس محافظة ديالى، محمد الكرخي، من "استمرار المليشيات بنهجها الطائفي، وانتقامها من بعض مناطق المحافظة، ودفع أهاليها لتركها قسراً". 

وأوضح الكرخي، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "انتهاكات المليشيات تجري على مرأى ومسمع الجهات الأمنية"، مؤكّداً أنّه "حتى اليوم نزحت مئات العائلات، خصوصاً في قرى بلدة بني سعد، وأنّ تلك القرى بدت مهجورة وخالية من أهلها".

إلى ذلك، لفت إلى أنّ "ديالى تواجه أزمة أمنيّة وإنسانيّة، والحلول السياسية مفقودة"، وأنّ "الجهات السياسية أصبحت حامية للجهات الأمنية التي ترتبط كلها بالمليشيات". 

من جهتها، قالت رئيسة منظمة الحياة لحقوق الإنسان العراقية، ابتهال الزيدي، إنّ "محافظة ديالى، التي ما زال النازحون فيها يرزحون تحت الخيام رغم تحرير مناطقهم، تواجه أزمة إنسانية جديدة من خلال موجات النزوح التي تتسبب المليشيات بها". 

وأضافت الزيدي، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، أنّ "استمرار انتهاكات المليشيات سيفاقم من شدّة الأزمات الإنسانية، في وقت لا توجد فيه أي حلول وأي مساعدات، وسط تخلي الحكومة عن دورها".

وأشارت إلى أنّ "الحكومة تبرّر إهمالها للجانب الإنساني ودعم النازحين بالأزمة الاقتصادية، لكن الوضع يفرض عليها أن تأخذ دورها، من خلال كبح جماح المليشيات التي تعد سبب خراب المحافظة والبلاد، والتي تتحرّك باسم الحكومة ولا يستطيع أحد ردّها".

يذكر أنّ المليشيات في محافظة ديالى، أطلقت حملة "انتقام" لضحايا التفجير الذي ضرب بلدة بني سعد منتصف الشهر الحالي، والذي راح ضحيته أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، فيما حذّر مسؤولون من منعطف خطير نحو العنف الطائفي تتجه نحوه المحافظة.

اقرأ أيضاً: شخصيات سياسية وأمنية بين المتهمين بسقوط الموصل

المساهمون