شخصيات سياسية وأمنية بين المتهمين بسقوط الموصل

شخصيات سياسية وأمنية بين المتهمين بسقوط الموصل

30 يوليو 2015
جهود القوات العراقية لمواجهة "داعش" لم تثبت مفعولها (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت اللجنة البرلمانية العراقية المكلفة بتقصي الحقائق حول أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شهر يونيو / حزيران 2014، عن وضع اللمسات الأخيرة على التقرير النهائي الخاص بسقوط المدينة. وقال رئيس اللجنة النيابية، حاكم الزاملي في تصريح صحفي، إن هناك شخصيات سياسية وقيادات أمنية رفيعة المستوى مُتهمة بسقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق بيد "داعش"، مشيراً إلى أن الإعلان عن أسماء الشخصيات بشكله النهائي والدقيق، سيكون في البرلمان أثناء عرض التقرير النهائي للجنة، الذي رجح تقديمه إلى رئاسة البرلمان خلال الأسبوعين المقبلين.


بدوره، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع، هوشيار عبد الله، في حديث لـ "العربي الجديد" أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في سقوط مدينة الموصل، أكملت كتابة التوصيات التي ستحسم نتيجة التقرير داخل البرلمان، مشيراً إلى أن هناك تباينا في الآراء ووجهات النظر بين أعضاء لجنة التحقيق بشأن التوصيات التي تضمنها التحقيق.


وأكد أن الأسباب والمتهمين في سقوط المدينة ستعلن خلال قراءة التقرير داخل البرلمان، لا سيما أن هناك شخصيات سياسية وأمنية كبيرة متورطة في سقوط المدينة بيد عصابات "داعش"، موضحاً أن جميع الإجابات التي وصلت إلى اللجنة ونتائج الاستضافات للقادة العسكريين والمسؤولين المدنيين خلال الفترة الماضية ستعلن بالتفاصيل أمام الرأي العام، بعد الانتهاء من عرض التقرير النهائي.

ولايزال الغموض يلف الكيفية التي تمكن بها تنظيم "داعش" من السيطرة على مدينة الموصل، بعد انسحاب أربع فرق عسكرية قتالية من دون خوض أي معركة مع مسلحي التنظيم، وهروب قادة كبار بالجيش إلى إقليم كردستان العراق.

وكان القادة السياسيون، وعلى رأسهم نائبا الرئيس إياد علاوي وأسامة النجيفي ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، قد حمّلوا رئيس الحكومة السابق نوري المالكي مسؤولية سقوط مدينة الموصل ودخول "داعش" إليها، مؤكدين أن كل المؤشرات لديهم تدين المالكي بعد أن اتهمه ثلاثة من المسؤولين في الموصل بأنهم لم يقدموا على أي خطوة دون علمه.

وتبادل جنرالات المالكي الاتهامات في ما بينهم حول ما جرى من انهيارات مدوية، والتي أدت إلى سقوط الموصل، حيث نفى الفريق أول علي غيدان، قائد القوات البرية العراقية السابق، أن يكون قد باع مدينة الموصل لتنظيم "داعش"، وذلك بعد أن اتهمه الفريق مهدي الغراوي القائد السابق لعمليات نينوى بأنه المسؤول عما جرى.

اقرأ أيضا: الكويت تكشف شبكة لـ"داعش" تضم خمسة مواطنين

المساهمون