العاهل الأردني يبحث مكافحة الإرهاب مع المسؤولين المغاربة

العاهل الأردني يبحث مكافحة الإرهاب مع المسؤولين المغاربة

10 مارس 2015
هاجس مكافحة الإرهاب يتصدر مباحثات العاهل الأردني (فرانس برس)
+ الخط -

تبدأ زيارة العاهل الأردني، عبد الله الثاني، رفقة عقيلته الملكة رانيا العبد الله، مساء الثلاثاء إلى المغرب، بدعوة من العاهل محمد السادس، وهي الزيارة التي تدوم يومين، وتتميز بلقاءات ومباحثات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين كبار في المملكة المغربية.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي الأردني، بأن عبد الله الثاني سيلتقي الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، كما سيلتقي رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله.

ويرى مراقبون أن ملك الأردن يحمل معه إلى الرباط ملفات ذات طابع سياسي وأمني واقتصادي أيضاً، خاصة رغبة عمان في "تعزيز التعاون مع حلفائها الأساسيين في مواضيع التطرف ومحاربة الإرهاب، والأوضاع والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط".

ويبدو أن هاجس مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، يظل حاضراً بقوة في مباحثات كبار مسؤولي البلدين الصديقين، خاصة بعد تعرض الأردن لصدمة إعدام الطيار، معاذ الكساسبة، حرقاً من طرف تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وأكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مراكش، محمد نشطاوي، أن "زيارة العاهل الأردني تأتي في سياق إقليمي ودولي يعرف توتراً متزايداً"، موضحاً أن هذه "الزيارة لها أبعاد ثلاثة تشكل محاور للتباحث بين العاهل الأردني والملك محمد السادس".

وأوضح نشطاوي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن "البعد الأول يمس التوترات التي تعرفها المنطقة العربية، خاصة الوضع في مصر واليمن وسورية، ونتائج مشاركة الطرفين في التحالف ضد تنظيم داعش، وكيفية تنسيق جهودهما الاستخباراتية بهذا الشأن".

وأما البعد الثاني، وفق نشطاوي، فيتعلق بالتطورات في المملكة العربية السعودية بعد رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، والترتيبات الجديدة للملك سلمان بن عبد العزيز، وتأثير ذلك سواء على الوضع في مصر في ظل التقارب السعودي التركي، أو على التقارب بين مجلس التعاون الخليجي من جهة، والأردن والمغرب من جهة أخرى، ومصير المساعدات والهبات المقدمة إلى البلدين.

واستطرد المحلل بأن البعد الثالث يهم التطورات في البلدين، لا سيما الاستفادة من التجربة المغربية في مواجهة "الربيع العربي"، وإشراك الإسلاميين في الحكم بالمملكة، بينما يعرف الأردن توتراً بين جماعة الإخوان والنظام، في ظل ترخيص هذا الأخير لجماعة جديدة تدعي تمثيلها للإخوان المسلمين بالأردن.

كما اعتبر الباحث المغربي، سعيد لكيحل، أن زيارة ملك الأردن للمغرب تأتي في سياق التهديدات الأمنية المتزايدة لشبح الإرهاب، مشيراً إلى أن الأردن يطمع في النهل من التجربة المغربية الرائدة في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية بفضل خطط أمنية استباقية.

اقرأ أيضاً: صراع إخوان الأردن ينتقل إلى "جبهة العمل الإسلامي"