ملك الأردن لتشارلز: المنطقة وشعوبها تقود الحرب على الإرهاب

ملك الأردن لتشارلز: المنطقة وشعوبها تقود الحرب على الإرهاب

09 فبراير 2015
دعم بريطاني للأردن في حربه على الإرهاب (Getty)
+ الخط -

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في قصر الحسينية في عمان، أمس الأحد، أمير ويلز وولي عهد العرش البريطاني، تشارلز، أن "المنطقة وشعوبها تقود حربا ضد التنظيمات الإرهابية"، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وقال البيان إن الملك عبد الله والأمير تشارلز بحثا "مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، التي تهدد الأمن والسلم العالميين".

ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله إن "المنطقة وشعوبها تقود حربا ضد التنظيمات الإرهابية، بهدف حماية الدين الإسلامي الحنيف والقيم والمبادىء الإنسانية مما يتطلب تكثيف جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل ذلك".

من جهته، أكد الأمير تشارلز "وقوف بلاده إلى جانب الأردن في هذه الظروف، ودعمه ومساندته لجهود المملكة في التصدي لخطر الإرهاب".

وكان الأمير تشارلز قد وصل إلى عمان مساء أول من أمس، السبت، في "زيارة عمل" للمملكة تستمر يومين ضمن جولة له في الشرق الأوسط، تستغرق ستة أيام ستقوده إلى الكويت والسعودية وقطر والإمارات، بحسب بيان للسفارة البريطانية في عمان.

وزار الأمير البريطاني، صباح أمس الأحد، مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث يعيش نحو مائة ألف لاجىء ويقع في محافظة المفرق، شمال المملكة، قرب الحدود السورية ترافقه وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جوستين غرينينغ، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أندرو هاربر.

وتجول ولي العهد، البالغ من العمر 66 عاما، في المخيم واطلع على الخدمات المقدمة للاجئين كما استمع لشرح من القائمين على المخيم، حول التحديات التي تواجه البنى التحتية في الأردن مع استمرار وصول لاجئين.

وبحسب البرنامج الذي أعلنته السفارة، سيحضر الأمير تشارلز اجتماعا للاجئين مسيحيين عراقيين في منزل السفير البريطاني في عمان.

وأوضح المصدر أن امير ويلز "سيجتمع بعشرة مسيحيين عراقيين لجأوا إلى الأردن، بعد أن فروا من العراق ويستمع إلى معاناتهم".

ووصف الأمير تشارلز، في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي"، أمس الأحد، "بالمخيف" عدد الشبان المسلمين الذين يمكن أن تدفعهم أخبار "جنونية" يتم تداولها على الإنترنت إلى التطرف.

كما عبر عن قلقه من عدد المسيحيين الذين يفرون بأعداد كبيرة من الشرق الأوسط، معتبرا أنه لن يبقى سوى عدد قليل منهم في المنطقة، مهد المسيحية.

وكان الأمير البريطاني وزوجته كاميلا قد زارا في 13 مارس/آذار 2013 مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شمال الأردن.

ويقول الأردن، الذي يتقاسم مع سورية حدودا مشتركة يزيد طولها عن 370 كيلومتراً، إن عدد اللاجئين السوريين في المملكة تجاوز 600 ألف، يقطن نحو 100 ألف منهم مخيم الزعتري.


 

المساهمون