الرئيس اللبناني: نحارب 4 أعداء ولا تهاون في الدفاع عن أرضنا

الرئيس اللبناني: نحارب 4 أعداء ولا تهاون في الدفاع عن أرضنا

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
01 اغسطس 2020
+ الخط -

قال الرئيس اللبناني ميشال عون،  اليوم السبت، إن لبنان يخوض حرباً من نوع آخر، ولعلّها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطاول كلّ لبناني بلقمة عيشه، بجنى عمره، وبمستقبل أبنائه، حيث الوضع الاقتصادي والمالي يضغط على الجميع، ولم ينجُ منه أحد.

عون، وفي كلمة له إلى الضباط الخريجين بمناسبة عيد الجيش اللبناني الذي يصادف في الأول من أغسطس/ آب من كلّ عام، رأى أن أعداء لبنان في هذه الحرب كثر، مشيراً إلى أن العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوَم بشراسة، لكن الخطوات نحو استئصاله تسير، وإن كان ببطء، ولكن بثبات.

ونبّه إلى أن العدو الثاني هو كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليُراكم الأرباح. أمّا العدو الثالث للبنان، بحسب عون، فهو من ساهم ويساهم بضرب عملتنا الوطنية ليكدّس الأموال، في حين أن العدو الرابع هو كلّ من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضاً من يجول دول العالم، محرضاً على وطنه وأهله وناسه، ومحاولاً حجب أي مساعدة عنهم.

وشدّد الرئيس اللبناني على أن الخطوات الإصلاحية التي بدأ تنفيذها لمعرفة واقع المال العام وفرملة الفساد ووضع اليد على الملفات المشبوهة تمهيداً للمعالجة المناسبة وملاحقة الفاسدين، لن تتوقف عند مؤسسة واحدة، بل ستنطلق منها إلى كل المؤسسات، وستساهم باستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وأنفسهم، تمهيداً لاستعادة الثقة بلبنان، مؤكداً أن الاستسلام لا مكان له في مسيرته.

ويعيش لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية في تاريخه، ويعاني من شح شديد في سيولة العملة الصعبة. وفقدت الليرة اللبنانية نحو 80 في المائة من قيمتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وسبّب ذلك غلاءً فاحشاً طاول المواد والسلع الغذائية نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس أحياناً العشرة آلاف ليرة لبنانية.

وتطرّق عون في كلمته إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة بحق لبنان، لافتاً إلى أنها تخرق بوتيرة متصاعدة القرار 1701، وتتوالى اعتداءاتها على لبنان، قائلاً: "مع تأكيد حرصنا على التزام هذا القرار وحلّ الأمور المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة، إلا أننا ملزمون أيضاً بالدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولا تهاون في ذلك".

وتوجه إلى الضباط الخريجين بالقول: "أيها العسكريون، واجبكم أن تظلوا العين الساهرة على سيادة لبنان في وجه الأطماع الإسرائيلية، وعين أخرى على الحدود والداخل منعاً من تسلل الإرهاب إلينا مجدداً، فمن طرد الإرهابيين من سهولنا وجبالنا لا يجب أن يسمح لهم بالعودة اليها متنكرين بلباس آخر ومسمّى آخر".

وعن قضية النازحين السوريين، رأى الرئيس اللبناني أنه "مع إقرار الخطة المبدئية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم التي أصبحت بمعظمها آمنة وقادرةً على استيعابهم، تكون الدولة قد وضعت تصوراً موحداً لحلّ هذه الأزمة، ونأمل أن تتجاوب معنا الدول المعنية لتأمين العودة الآمنة والكريمة لهم".

وتحدّث عون عن جائحة فيروس كورونا، فقال: "هناك عدو خفي على شكل فيروس، هاجم البشرية جمعاء ولما يزل، مخلفاً الضحايا وضارباً اقتصاد العالم، ونال لبنان قسطه من هذه الهجمة وسقط لنا ضحايا وزادت أزمتنا الاقتصادية تفاقماً، وها هو يمنعنا اليوم من اللقاء".

وتابع: "إن الانتصار في هذه الحرب هو على همتنا جميعاً دولة ومواطنين، لكل دوره، فإن أحسن القيام به يصبح الخلاص ممكناً. أما الوقوف جانباً وإطلاق النار على كل محاولات الإنقاذ، وتسجيل الانتصارات الصوتية، وخصوصاً ممن تهرّبوا من المسؤولية في خضم الأزمة، فلا يُسمن ولا يغني من جوع".

 

ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.