ارتفاع أسعار الدواء يدفع السودانيين إلى العلاج بالأعشاب

ارتفاع أسعار الدواء يدفع السودانيين إلى العلاج بالأعشاب

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
31 اغسطس 2020
+ الخط -

لجأ كثير من السودانيين إلى التداوي بالأعشاب والطب البديل في الآونة الأخيرة، بحثاً عن فرصة للشفاء بسبب ضيق اليد، أو فشل العقاقير الطبية في معالجته.

 ويقول مدير مجمع شركة النيل للأعشاب، بابكر محمد زين، إن المواطنين يلجأون إلى التداوي بالأعشاب لعدة أسباب، منها أن نتائجه مبهرة، بالإضافة إلى وجود ندرة في الأدوية، بجانب الغلاء الفاحش، مؤكداً أن محدودي الدخل لا يقدرون على أن يتعالجوا بطريقة سليمة، لأن العلاج مكلف جداً.

 والعلاج بالأعشاب طب بلدي شعبي، وفقاً لما قاله بابكر، موضحاً أنه طب متوارث عن الآباء والأجداد، وموجود في أنحاء العالم، ونتائجه سريعة، حيث ارتفعت نسبة مستخدمي الأعشاب إلى 55 بالمائة.

 وينتشر أكثر من ألفي عشّاب يعملون في تلك المهنة على مستوى الولايات السودانية، بحسب بابكر، ويضمهم ما يعرف بـ "اتحاد عشّابي السودان، الذي يضع كثيراً من الضوابط لممارسة هذه المهنة".

 وعثمان التوم أحد متلقي العلاج بالأعشاب، وذلك بعد فشل وصفات الأدوية التي كتبها أكثر من طبيب لمعالجة ألم شديد بسبب القولون العصبي. ووفق روايته، فإنه لجأ إلى التداوي بالأعشاب، بعد نصيحة أصدقاء آخرين له وبعد جلسات من التردد على العشابين، بدأ التداوي بالأعشاب منذ ثلاثة أسابيع، وشعر بتحسن كبير.

 وحالة التوم تشابه مئات الحالات المرضية في الولايات السودانية التي اتجهت إلى العلاج للتداوي بالأعشاب بحثاً عن فرصة للشفاء؛ بسبب ارتفاع سعر الأدوية وندرتها في الوقت نفسه، وعدم ثقة كثير من المرضى بالعقاقير الطبية.

 في المقابل، يرفض الدكتور الصيدلي ورئيس جمعية المستهلك في السودان، ياسر مرغني أن تكون الأعشاب بديلاً من الطب الحديث أو العقاقير الطبية، لأنه بديل غير صحي وغير آمن في الوقت نفسه.

ويشير مرغني إلى أن النقص في بعض الأدوية اضطر المرضى للجوء إلى الأعشاب، معرباً عن أمله في أن توفر الحكومة كل الأدوية اللازمة في الأسواق، سواء بالاستيراد أو عبر إنتاج الشركات الوطنية.

ذات صلة

الصورة
شهادات الميلاد لازمة للحصول على الخدمات (محمود عيسى/الأناضول)

مجتمع

تعتبر أزمة إصدار شهادات الميلاد لأطفال غزة المولودين خلال فترة العدوان إحدى أبرز العقبات التي تواجه أسر الأطفال، إذ تحرمهم من الخدمات.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون