أوبك تخشى زيادة الإنتاج رغم تهاوي أسعار النفط

أوبك تخشى زيادة الإنتاج رغم تهاوي أسعار النفط

28 مايو 2015
من آخر اجتماع لأوبك (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قالت منظمة الدول المصدرة للنفط، (أوبك)، اليوم الخميس، إن طفرة إنتاج النفط في أميركا الشمالية تبدي مرونة وقدرة على الصمود رغم انخفاض أسعار الخام، وسط توقعات أن تبقي المنظمة على إنتاجها دون تغيير خلال اجتماعها المقبل.

وتوقعت أوبك أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2017 على الأقل، حسب رويترز.

وتشير التوقعات إلى أن تباطؤ الطلب العالمي على النفط يعني أن الطلب على خام أعضاء المنظمة سينزل من 30 مليون برميل يوميا، العام الماضي، إلى 28.2 مليوناً في 2017.

ويفرض هذا السيناريو على المنظمة خفض الإنتاج من مستواه الحالي، البالغ 31 مليون برميل يومياً، أو الاستعداد لتحمل انخفاض أسعار النفط لفترة أطول بكثير.

وهبط سعر خام برنت خلال النصف الثاني من العام الماضي إلى مستويات منخفضة بسبب وفرة المعروض، في ظل طفرة النفط الصخري الأميركي، إضافة إلى قرار أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عدم خفض الإنتاج.

وآثرت المنظمة زيادة الإمدادات في مسعى لاستعادة حصتها بالسوق، في مواجهة المنتجين ذوي التكلفة العالية بدل خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

غير أن إنتاج النفط الصخري بدا أكثر مرونة وقدرة على الصمود مما كان متوقعاً.

وجاء في تقرير أوبك: "على وجه العموم، حتى الانخفاض الشديد في الأسعار لن يؤدي إلى تقليص الإنتاج في حقول الدول غير الأعضاء في أوبك، التي دخلت مرحلة الإنتاج بالفعل، لأن المنتجين ذوي التكلفة العالية سيسعون دائماً إلى تغطية جزء من نفقات التشغيل".

وأضاف: "أما بالنسبة للإنتاج المستقبلي خارج أوبك، فقد لا يثني عن تنفيذ عمليات تطوير كبيرة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة، إلا توقعات بنزول سعر النفط في الأمد الطويل عن تكلفة الإنتاج".

واكتسبت أوبك لقب المنتج المرجّح بفضل قدرتها على خفض وزيادة الإنتاج على مدى العقود الأخيرة، لموازنة السوق. غير أن التقرير سالف الذكر خلص إلى أن النفط الصخري الأميركي بات يلعب هذا الدور حالياً.

وأوضح التقرير أن "التغيرات الهيكلية، التي حدثت في الآونة الأخيرة في نماذج النمو لإمدادات المعروض من خارج أوبك نتيجة الإسهامات الكبيرة من النفط الصخري في أميركا الشمالية قد تكون نقطة تحول".

وأفاد بأن "التكنولوجيا المطورة وعمليات الاستكشاف الناجحة والاستخراج المعزز من حقول قائمة، عوامل مكنت العالم من زيادة قاعدة موارده إلى مستويات تفوق كثيرا توقعات الماضي. الموارد السائلة في العالم كافية لتلبية أية زيادة متوقعة في الطلب خلال العقود القليلة المقبلة".

وتابع: "مع استمرار وجود وفرة من النفط في مواقع معروفة، انحسرت التوقعات بأن احتياطات العالم تنضب لتحل محلها تنبؤات بإمكانية اكتشاف كميات من النفط أكبر من أي وقت مضى".

المساهمون