أكاذيب روسية وكوابيس أميركية وأسباب لمغادرة الطائرة!

ـ خلال دراسة استمرت 18 شهراً لمضمون عدد من الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية المؤيدة لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رصد تقرير (ديس إنفورميشن) الذي تصدره منظمة أوروبية متخصصة في مراقبة الحملات الإعلامية المدعومة من النظام الروسي أكثر من 1649 تقريراً يحتوي على وقائع كاذبة أو مضللة، سأذكر لك بعضها هنا وأترك لك التعليق:

الولايات المتحدة تستعد لجعل سيبيريا الولاية الواحدة والخمسين من ولايات أميركا ـ أستونيا تبني معسكرات اعتقال لمواطنيها الذين يتحدثون اللغة الروسية ـ أطفال أوروبيون يمتلكون عرائس على هيئة أدولف هتلر ـ أنغيلا ميركل هي الابنة السرية لأدولف هتلر ـ حروف كلمة "داعش" بالإنجليزية هي اختصار لاسم جهاز المخابرات السرية الإسرائيلي ـ ابنة الزعيم التركي رجب طيب أردوغان تمتلك مستشفى يقوم بعلاج مقاتلي الدولة الإسلامية ـ أبو بكر البغدادي قائد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو يهودي يحظى بمساندة السياسي الأميركي الشهير جون ماكين ـ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا زال حياً حتى الآن ويعيش في جزر البهاما بتمويل من المخابرات المركزية الأميركية ـ الحكومة الألمانية تقوم بتأجير عاهرات من التشيك لإرضاء رغبات اللاجئين الشباب ـ شركة إنكليزية تقوم بعمل ملابس من الجلود البشرية تستخدم في صنعها جلود ضحايا الأزمة السورية والأوكرانية ـ أسواق جورجيا مليئة بدجاج بلجيكي مجمد يحتوي على مواد بها سمّيات أكثر تركيزاً من سُم السيانيد ـ هناك غربيون يتزوجون الكلاب والخنازير والتماسيح بشكل رسمي ـ بسبب المهاجرين الأفريقيين ارتفعت نسبة مضاجعة الحيوانات في أوروبا إلى أعلى معدلاتها ـ بدأ التحضير لإباحة زنا المحارم في الغرب بشكل رسمي ـ الواقيات الذكرية ليست فعالة لمنع الإصابة بالإيدز بل تساهم في نشر الوباء ـ بدأت المدارس الألمانية في تدريس الأطفال عن السادية الجنسية وطرق تمثيل الأدوار خلال الممارسة الجنسية ـ لم يحدث تطور الجنس البشري في أفريقيا كما تزعم الكتب التي تتحدث عن نظريات التطور بل حدث في المناطق التي تشكل روسيا اليوم ـ كان جنكيز خان روسياً ـ ترغب ألمانيا والاتحاد الأوروبي في تشريع الجنس مع الأطفال ـ تقوم المتاجر في لاتفيا ببيع زجاجات لإرضاع الأطفال تتخذ شكل عضو ذكري.

ـ نشرت مجلة (هاربر) الأميركية مقتطفات من الأسباب التي تم على أساسها إبعاد ركاب مسلمين أو يعتقد أنهم مسلمون من رحلات طيران أميركية وبريطانية في عامي 2016 و2017، وكان من بينها ما يلي: طلب كوب من الماء ـ طلب كوب إضافي من كوكا دايت ـ قام بحجز مقعد لصديق ـ طلب حزام لمقعد مخصص لرضيع ـ ترقية التذكرة إلى درجة رجال الأعمال ـ قراءة كتاب ـ قراءة مقال عنوانه: ما الذي تريده داعش حقاً ـ النظر إلى المضيفة ـ ظهر أنه مخيف من وجهة نظر مسافر آخر ـ مشاهدة الأخبار ـ حل معادلة جبر ـ التصبب عرقاً ـ الدعاء من أجل رحلة آمنة.

ـ عقب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، قامت الكاتبة الأميركية لوسي كورين بتجميع عدد من الأحلام والخيالات التي راودت بعض أصدقائها ومعارفها من المعارضين لوصول ترامب إلى الرئاسة، وقامت بنشرها لمن يرغب في تأملها وتحليلها، وكان بعض هذه الأحلام والخيالات كالتالي:

"شاهدت مليون شخص يقومون بقرع الأواني والحلل خارج البيت الأبيض، قمت بإطلاق النار على جاري واستوليت على لوحة الفنان الأسباني (جويا) التي يمتلكها ـ أفكر كثيراً في تجهيز النوافذ والأبواب قبل إخلاء المبنى ـ أحلم بأنني أطلب كثيراً من الناس أن يتظاهروا بأننا في حالة حب لمدة يوم واحد ولا أحد يوافق ـ أغادر حفلة مقامة في أحد الأندية وحين أخرج أجد كل أصدقائي معلقين على الأشجار ومخوزقين ـ حلمت أن رأسي كله مغطى بحشرات القرّاد ـ أشعر أنني راغب في التواصل مع الناس الذين يعرفون كيف يتم اغتيال البشر، لكنني لا أعرف من أتوجه إليه لمعرفة ذلك ولا أدري هل يمكن أن يساعدني جوجل في ذلك؟ ـ أنا في عصابة سرية تضم مقاتلين من أجل العدالة أمشي في الأرجاء أستمع إلى أغاني الراب وأتدخل لمساندة الأبرياء الذين يتعرضون للاعتداء ـ فجأة أصبحت أعرف كل شيء عن خوارزميات الكمبيوتر ولذلك أجلس على كمبيوتري لإنقاذ الجميع ـ الجميع يتحدثون في الشارع همساً وأنا بمفردي لا أستطيع سماع ما يقولونه ـ أنا في قطار متجه إلى معسكرات الاعتقال في أوشفيتز ـ أقفز بسيارتي من على حافة جسر ـ أقول لصديقتي: هل لديكِ سلاح؟ لأنه يعيش في الجنوب حيث يمتلك الكثير من البيض أسلحة، فتقوم صديقتي بإطلاق النار عليّ ـ أقوم بدعوته إلى مخيم قمت ببنائه، فيأتي وحين يقترب من النار يذوب لأنه مصنوع من الشمع ـ أقوم بقسم رأسه إلى نصفين فإذا به برتقالي من داخله ـ أرى نفسي داخل كومة من النقود وأشعر أنني بخير".

لا أدري ما هي طبيعة الأحلام والخيالات التي تراود أصحاب هذه الأحلام الآن، وهم يرون ما يتعرض له دونالد ترامب من أزمات متلاحقة قد تؤدي إلى الإطاحة به من منصبه، لكني متأكد أن أحلامهم وخيالاتهم لن تكون أفضل ولا أسعد، حين يتذكرون أن خليفته على كرسي الرئاسة إن تم عزله، سيكون شخصاً كمايك بينس، أشد منه هوساً وانحطاطاً، فهو على الأقل مهووس أصيل يعتنق أفكاره المنحطة ويؤمن بصحتها، ولا يتاجر بها فقط من أجل المكسب.

ـ حين قامت مصلحة الضرائب في المملكة المتحدة بنشر الأعذار التي تلقتها من بعض عملاء المصلحة، بعد أن سألتهم عن أسباب تأخيرهم تسليم أوراقهم الضريبية في الموعد المحدد، جاء ضمن تلك الأعذار ما يلي:

"أوراقي كانت داخل اليخت الخاص بي والذي أحرقته النيران ـ وضعت أوراقي في سقيفة المنزل فأكلتها الفئران ـ تأخرت في تسليم الأوراق بعد أن دخل دبور إلى السيارة وقام بلدغي فعملت حادثة ـ داس زوجي على اللاب توب الخاص بي ـ هجرني زوجي وأخذ معه المحاسب الخاص بالأسرة ـ اعتمدت على أختي في القيام باستكمال الأوراق لكننا الآن متخاصمان ـ ابنة أختي قامت بلخبطة البيت لدرجة أني لم أستطع العثور على الورقة التي كتبت فيها بيانات الدخول على الحساب ـ استعار أحد زملائي أوراقي الضريبية وأضاعها ـ قام طفلي بالشخبطة على الأوراق ـ أصيبت زوجتي بالصداع لمدة عشرة أيام ـ لم يقم البوسطجي بتوصيل أي أوراق إلى بيتي ـ انقطع الإنترنت عن بيتنا ـ كان عندي نزلة برد".

ـ لا تدع حرمانك من النوم المنتظم يفزعك على صحتك، لأن بإمكانك تعويض أضرار النوم المتقطع، لو استغرقت في النوم خلال أجازتك. هكذا تبشرك دراسة سويدية نشرت صحيفة واشنطن بوست نتائجها مؤخراً، أجراها باحثون في معهد أبحاث الإجهاد التابع لجامعة ستوكهولم على مدى 13 سنة، درسوا خلالها عادات النوم وأساليب الحياة وارتباطها بالصحة لدى أكثر من 40 ألف شخص أعمارهم تحت الخامسة والستين، وتوصلوا إلى تأكيد لما أثبتته دراسات سابقة عن خطورة النوم المتقطع والقلق على الصحة وارتباطه بأمراض القلب والسكر وغيرها من الأمراض المزمنة، لكنهم خالفوا ما نشرته دراسات سابقة عن عدم إمكانية تعويض النوم الطويل في الأجازات لأضرار الحرمان من النوم خلال أيام العمل. وجدت الدراسة السويدية أن من يبلغون من العمر أقل من 65 عاماً وينامون خمس ساعات فقط في اليوم، يعرضون أنفسهم لخطر الموت بنسبة عالية تصل إلى 65 في المائة، على عكس من التزموا بالنوم من ست إلى سبع ساعات بشكل منتظم. أما الذين يقومون بتعويض ساعات نومهم القليلة في أيام الأجازات، فلم يتعرضوا لزيادة المخاطر الصحية على عكس ما اقترحته دراسات سابقة. ولعلك الآن تفهم لماذا كان أهالينا يقومون بتنكيد عيشتنا حين كنا نحرمهم ونحن صغار من لذة النوم الطويل في الأجازات، وهو ما لن يفهمه أطفالنا الذين يقلقون منامنا في الأجازات، حتى لو أرسلناهم في بعثة إلى معهد ستوكهولم لدراسة الإجهاد، والذي ربما تزداد نسبة إجهادك حين تعرف بأنه موجود منذ عشرات السنين، ويدرس عادات النوم منذ 13 سنة.

أرقام للتأمل:
ـ في الفترة من 2003 وحتى مطلع 2017 انخفضت نسبة سرقات البنوك في الولايات المتحدة بنسبة 46 في المائة، بينما ارتفعت نسبة الشكاوى من الاحتيال عبر الإنترنت بنسبة 131 في المائة.

ـ 8 في المائة تقريباً من مدرسي الولايات المتحدة يتركون مهنة التدريس كل عام (إحصائية نشرت عام 2017).

ـ عدد حالات الموت التي حدثت بسبب الإفراط في العمل في اليابان عام 2015 هي 189 حالة.

ـ 13 مليون و250 ألف دولار دفعتها الحكومة الألمانية في نوفمبر 2016 لترميم وتجديد منزل الروائي الألماني توماس مان في مدينة لوس أنجلوس الأميركية والذي كان قد أقام فيه بعد مغادرته ألمانيا.

ـ مليونان وثمانمائة ألف هو عدد الأميركيين الذين بلغوا في عام 2017 سن الستين أو تخطوه ولا زالوا مطالبين بتسديد قروض حصلوا عليها لنيل شهاداتهم الجامعية.

ـ 86 في المائة من المدن الآسيوية فشلت في عام 2017 في تلبية معايير جودة الهواء التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

ـ 217 في المائة هي نسبة زيادة شراء كواتم الصوت المصاحبة للأسلحة في الولايات المتحدة خلال الفترة من عام 2010 وحتى 2017.

ـ عدد الأيام التي لم يتم الإبلاغ خلالها عن جرائم قتل في السلفادور خلال عامي 2015 و2016 هو يوم واحد فقط.

ـ تسعة من بين كل عشرة ضباط بوليس أميركيين يعتقدون أن حركات الاحتجاج التي تعقب قتل الشرطة لمواطنين سود هي تحركات مدعومة من منظمات مناهضة للبوليس ومتحيزة ضده.

ـ يبلغ العمر الافتراضي للسيارة في بولندا حوالي 17 عاماً، وربما ذلك ما يجعل بولندا تحتل مركزاً متقدماً في قائمة المدن الأوروبية التي تشكو من تلوث الهواء، ففي قائمة أكثر خمسين مدينة أووربية معاناة من تلوث الهواء، هناك 33 مدينة بولندية.

ـ كشفت دراسة حول علاقة الإنترنت بالثقافة الجنسية لدى الشباب الأميركيين بين عمر 18 إلى 24 سنة، أن نسبة من يعتقدون بين هؤلاء أن مواد الإنترنت لها تأثير فعال على معرفتهم بالعلاقات الجنسية الصحية تبلغ 91 في المائة، بينما يعتقد 51 في المائة فقط من بين هؤلاء أن الاستعانة بالوالدين كانت فعالة، في الوقت نفسه كشفت الدراسة أن خمس أفراد العينة يعتقدون أنه يمكن التقاط فيروس الإيدز من الجلوس على مقعد تواليت جلس عليه مصاب بالمرض، ولعل ذلك يقوي اعتقادك أن الكثير من شبابنا بخير من حيث المعرفة الجنسية النظرية على الأقل، أو نحسبهم كذلك، ولا نزكي على الله أحداً.