"تباشير": تحية إلى إلياس فركوح
في بدايات تسعينيات القرن الماضي، أطلق الروائي إلياس فركوح (1948 – 2020) الذي رحل الأربعاء الماصي، سلسلة "تباشير" عن "دار أزمنة للنشر والتوزيع" في عمّان، حيث صدرت المجموعات الأولى للعديد من الكتّاب الأردنيّين الذين استمرت تجارب بعضهم وتطوّرت وصولاً إلى اليوم.
من بين هؤلاء كان زياد بركات، وجميلة عمايـرة، ومفلح العدوان، ونبيل عبد الكريم، وإبراهيم جابر إبراهيم، وجهاد هديب، ومحمد العامري، وعبد السلام صالح، وأحمد النعيمي، وحنان بيروتي، وجميلة العجوري، وسواهم.
أعلن "المركز الثقافي الملكي" في العاصمة الأردنية، أول أمس، عن تأسيس مبادرة "تباشير" للكتابة الإبداعية (شعر، قصة، رواية، مسرح، دراسات، ترجمة) للعمل الإبداعي الأول (الكتاب الأول)، وذلك "وفاءً للمشروع الريادي الإبداعي الذي كان قد أطلقه فركوح، وقدم لهم الرعاية والدعم وساهم في نجاحهم وتقديمهم للساحة الإبداعية في تلك المرحلة"، بحسب البيان الصحافي.
يشير مفلح العدوان، مدير المركز، في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن المبادرة "رؤية طموحة لتقديم الإبداع الجاد واللافت، وإعطاء فرصة للمبدعين الشباب، وللكتابة الجديدة بأن يتم تقديمها، وتأخذ فرصتها، من جوانب عديدة منها مناقشتها بشكل واع، ونقدها بجدية ومن خلال متذوقين ونقاد متخصّصين، وطرح هذه الإبداعات للنقاش وللحوار حولها، ودعم اللافت والمميز من تلك الكتابات للنشر من خلال شراكة من دور نشر محلية وعربية".
يضيف "سيتم دعم الإبداعات التي تحتاج إلى تعزيز قدراتها الفنية والكتابية من خلال ورشات كتابة، وجلسات نقاش، للأخذ بيد هؤلاء الكتاب الموهوبين، كما ستوفر المبادرة بيئة إبداعية لتلاقي جيل المبدعين الشباب مع الكتاب والمبدعين الذين لهم حضور على المستوى المحلي والعربي، ليكون هناك نوع من التفاعل الإيجابي بين العديد من الأنماط الكتابية ومبدعيها".
مبادرة تتبنى العمل الإبداعي الأول
ويوضح أنه "سوف تحدّد الأجناس الإبداعية التي ستعمل المبادرة في إطارها وهي: الرواية، القصة القصيرة، الشعر، النقد الأدبي، المسرح، النص المفتوح. وسيتم تحديد لجنة قراءة وتحكيم لكل جنس من هذه الأجناس الإبداعية من المتطوعين النقاد والكتاب ذوي الخبرة والكفاءة"، لافتاً إلى أنه الغاية الأساسية هي تبني الكتاب المبدعين من الشباب الذين لم يتجاوزوا مرحلة التقييم التي تؤهلهم للنشر، بتنظيم ورشات كتابة لهم، في المجال الإبداعي الذي تقدموا به، وتهيئة الفرصة لهم للقاءات وحوارات مع كتاب محترفين، ليتم صقل موهبتهم، في إطار المبادرة".
ويختم العدوان الإشارة إلى أنه "سيتمّ قرار نموذج خاص بالمشاركة في المبادرة من المبدعين الشباب (وكذلك المبدعين الذين لم ينشر لهم سابقاً، ويعكفون على إصدارهم الأول في مجال محدد)، يعلن عنه، ويقدم مرفقا بالمخطوط، أو من خلال البريد الإلكتروني، وستعمل اللجان على قراءة المخطوطات كل بحسب تخصصه، وتقيّم، بحيث يتم فرز اللافت منها، يتم متابعته، بالتدقيق، والنقاش، والمراجعة حتى يصل الى مرحلة النشر".
