مع هدوء الاشتباكات في مناطق شرق الفرات بين مقاتلي العشائر و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فتحت العشائر والفصائل بمشاركة "هيئة تحرير الشام" جبهات جديدة ضد "قسد" والنظام السوري في ريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
استمرت الاشتباكات، الأربعاء، بين مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومسلحين من العشائر العربية في ريف دير الزور شرقيّ سورية، رغم تدخل التحالف الدولي لوقف القتال الدائر، فيما قتل قيادي في "قسد" جراء تفجير استهدف سيارته في مدينة منبج.
"الفزعة" العشائرية في سورية اليوم اهتبال فرصة للتعبير عن احتقان عميق من سياسات قوات سوريا الديمقراطية، وتعاملها غير اللائق مع مواطنيها، حيث لم تكتف بتجاهل مصالح العشائر العربية في شرق الفرات، بل وزادت بوضع كردٍ أتراك وإيرانيين في مواقع إدارة المنطقة
نزحت مئات العائلات من ريف إدلب الجنوبي، الثلاثاء، مع اشتداد وتيرة القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها.
وصلت 93 عائلة تضم 360 فردا إلى مدينة الرقة شمال سورية، مساء الاثنين، قادمين من مخيم الهول في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، وذلك بعد تحضيرات بدأت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، بين إدارة المخيم و"مجلس أعيان الرقة".
واصلت قوات النظام السوري والطيران الروسي، اليوم الثلاثاء، قصفهما مناطق في شمال غرب سورية، فيما قصفت "هيئة تحرير الشام" مواقع متفرقة لقوات النظام في محافظة إدلب شماليّ البلاد.
قال القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قدمت لقواته دعماً جوياً ضد "المسلحين في دير الزور"، وفقاً لقوله، مؤكداً أن العشائر ترغب بحل الأزمة سلمياً.
ارتفعت وتيرة الاشتباكات، اليوم الاثنين، بين مسلحي عشائر عربية و"قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" في ريف حلب الشمالي الشرقي وسط قصف مدفعي متبادل، تزامناً مع استمرار الاشتباكات في ريف دير الزور بعد سيطرة "قسد" على مدينة الشحيل شمال نهر الفرات.
تدخل التحالف الدولي، الذي تقوده أميركا، لوقف الاقتتال بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومقاتلين من عشائر عربية، وذلك بعد اتساع المعارك ووصولها إلى مناطق جديدة، وسط توقعات بأن تأخر تدخل التحالف يعود إلى أنه يريد قوى ضعيفة في المنطقة.
شهد ريف محافظة الحسكة الجنوبي، احتجاجاً ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تخللها قطع للطرقات، وذلك بسبب حملة "قسد" العسكرية ضد أرياف دير الزور، وسط مطالبة "قسد" بفك الحصار عن بعض البلدات التي حاصرتها وقطعت عنها المياه والغذاء والدواء بريف دير الزور.