لا يزال ملف تجريف عشرات القرى العربية المحاذية لإقليم كردستان العراق، من قبل قوات البشمركة، واستمرار نزوح أهلها، عالقاً بين نفي أربيل وتواطؤ بغداد، ليطغى السياسي على ملف إنساني بامتياز، مع غياب أي أفق لحلّه.
يجري الحديث منذ أيام عن دخول بعثة الأمم المتحدة في العراق على خط الوساطة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين، والعمل على إبرام اتفاق طويل الأمد لحل المشاكل العالقة.
استعادة الدولة العراقية من خاطفيها والمتسللين إلى مفاصلها والمستحوذين على حدودها ومعابرها، ومن الساعين إلى طمس عروبتها، وتقطيع نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية، هي المهمة الأولى في هذه المرحلة من حياة بلد دفع الباحث هشام الهاشمي حياته ثمنا لها.
كشف مسؤولان عراقيان في بغداد، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، عن قرارات إقالة ونقل وإنهاء تكليف وتعيين جديدة ستصدر في اليومين المقبلين وتطاول مسؤولين وقيادات أمنية وعسكرية بارزة، ضمن سلسلة تغييرات يجريها رئيس الحكومة الجديد مصطفى الكاظمي.
تعرض رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لانتقادات من مكونات اعتبرت أنه يخرق، عبر تسمية قيادات أمنية وتغيير أخرى، "التوازن المكوناتي" في العراق، وأن ما حصل دليل على عودة التهميش، بينما يحتاج البلد لمشاركة الجميع للتغلب على أزماته.
يعتزم رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي طرح ورقة إصلاحية، تمهد لاجتثاث الفساد وتعزز موارد الدولة، وهو ما قد يواجه على الأرجح بحملة سياسية قوية عليه من الجهات والقوى المستفيدة من الأمر الواقع.
يعتبر السلاح المنفلت في العراق، خصوصاً لدى العشائر في جنوب البلاد، من بين أبرز الملفات التي ترهق كاهل الحكومات، التي لم تستطع إيجاد حل له، مع ارتفاع في حدة الصراعات بين القبائل، التي تملك ملايين قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
الحديث عن فساد القطاع الصحي في العراق ليس جديداً. لكن بدا الأمر أكثر سوءاً في ظل أزمة كورونا وعجز المستشفيات عن استقبال المصابين بالفيروس، وإن كانت هناك مساع لإنشاء وحدات جديدة للعزل.