ليست مجزرة خان شيخون، التي وقعت قبل يومين، الأولى في تاريخ نظام بشار الأسد؛ الذي ما انفك يستخدم أكثر الأسلحة الكيميائية المحرّمة دولياً، لارتكاب جرائمه، منذ اندلاع الثورة السورية قبل 6 أعوام.
افتتحت بعض الصحف الأجنبيّة، اليوم الأربعاء، أعدادها بمقالات عن مجزرة خان شيخون في إدلب، والتي أوقعت أكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى، بعد قصف النظام للبلدة بغاز الكلورين.
قال دبلوماسيون في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، إن "روسيا تؤخر بدء تحقيق يهدف إلى تحديد المسؤول عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية، رغم أن مبعوث موسكو لدى المنظمة الدولية قال إن التأخير يرجع إلى أسباب فنية".
لا تمرّ الذكرى الثانية لمجزرة الغوطة الكيماوية التي ارتكبها النظام السوري، بدون معاقبة القتلة فحسب، وإنما وسط الإمعان في المجازر، سواء عبر البراميل المتفجرة أو الغاز السام أو القذائف، وحتى بالكيماوي الذي لا يزال النظام يحتفظ بترسانته منه.
في الذكرى السنوية الثانية لارتكاب النظام السوري ثاني أكبر هجوم بالأسلحة الكيميائية، نشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بياناً، اليوم الجمعة، نددت فيه بصمت وخذلان المجتمع الدولي، أمام جرائم نظام بشار الأسد.
أعلن مسؤول أميركي، أمس الخميس، أن الإدارة الأميركية لا تستبعد أن يكون "تنظيم الدولة الإسلامية"، "داعش"، المتطرف قد استخدم هذا الأسبوع غاز الخردل، في هجوم ضد مقاتلين أكراد عراقيين، واصفاً المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد بأنها معقولة.
تتدفق الشهادات والأدلة التي تؤكد على استمرار النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام، خلال قصفه للمدنيين في أكثر من منطقة سورية. وخصص مجلس الأمن، أمس الخميس، جلسة استماع لشهادات أطباء سوريين حول المسألة، في انتظار "وقت التحرك".
جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، مطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية في الغوطة بريف دمشق، جنوبي سوريا، الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص.
أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استغرابها الشديد من عدم تمكن لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة من تحديد الجهة، التي ارتكبت مجزرة الكيمياوي في 21 أب/ أغسطس من العام الماضي، وراح ضحيتها آلاف القتلى