تظاهر الآلاف في مدينة جنين تضامناً مع غزة، واستشهد شاب خلال التظاهرة وهو يتصدى لاعتداءات الاحتلال. لكن اللافت كان عدم منع أجهزة الأمن الفلسطينية توجه المتظاهرين إلى مناطق الاشتباك، ما أعطى مؤشراً بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد سمح بذلك.
تتّسع رقعة المواجهات في الضفة الغربية، على وقع حالة الغليان التي تسبّب بها العدوان الإسرائيلي على غزة والمواجهات شبه اليومية مع قوات الاحتلال التي تستخدم القوة المفرطة. وهو ما تسبّب، اليوم، في سقوط 8 شهداء جدد منذ الصباح.
سقط ستة شهداء، اليوم الجمعة، في "جمعة غضب" في الضفة نصرة لغزة، بعدما لجأت قوات الاحتلال لمنع تحرّكات أهالي الخليل، طولكرم، وأريحا، وغيرها من المناطق، في وقت شهد فيه حاجز قلنديا، مواجهات عنيفة استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.
انتفض الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس، احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية في غزة. واستشهد شاب فلسطيني، مساء الخميس ـ ليل الجمعة، عند حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس. وقد ظهر ملثمون مسلحون وأطلقوا النار على الحاجز.
تشهد الضفة الغربية تحولات منذ عدة أيام لجهة التضامن مع غزة، وتطور موقف القيادة الفلسطينية تبعا لحركة الشارع الغاضب، كما ارتفعت وتيرة المواجهات ومستواها، وهو ما ينذر بانتفاضة فلسطينية مسلحة.
أغلق السواد الأعظم من المؤسسات والمحال التجارية في الأسواق الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، حداداً على شهداء مجزرة حي الشجاعية بقطاع غزة، التي وقعت أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها نحو 73 مواطنا وأكثر من 450 جريحاً.
اندلعت مواجهات، فجر الأحد، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأدت إلى إصابة العديد من الشبان في اعتداءات الاحتلال، فيما أصيب جندي إسرائيلي بإطلاق نار باتجاه حاجز قلنديا العسكري جنوب رام الله.
منعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اليوم، الشبان المنتفضين، من الوصول إلى أماكن الاحتكاك بجيش الاحتلال في أماكن عدة في الضفة الغربية، التي شهدت مواجهات عنيفة تضامناً مع قطاع غزة.
سعى شبان فلسطينيون، ليل الأحد ـ الاثنين، إلى توسيع دائرة المواجهات مع قوات الاحتلال، بغية تصعيد المواجهة إلى انتفاضة شاملة، وهو ما تكفّلت بمنعه أجهزة السلطة الفلسطينية، بينما لم تخمد حرارة الغضب في القدس ومحيطها.
لم تتوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين، بموازاة استمرار انتفاضة القدس وتمدّدها إلى بلدات الضفة الغربية، على خلفية جريمة قتل الفتى محمد أبو خضير.