تجار الضفة الغربية يُضربون حداداً على شهداء الشجاعية

تجار الضفة الغربية يُضربون حداداً على شهداء الشجاعية

21 يوليو 2014
حي الشجاعية بعد العدوان الغاشم عليه أمس (Getty)
+ الخط -
أغلق السواد الأعظم من المؤسسات والمحال التجارية في الأسواق الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، حداداً على شهداء مجزرة حي الشجاعية في قطاع غزة، التي وقعت أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها نحو 73 مواطناً وأكثر من 450 جريحاً.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا أمس، لإعلان الحداد ثلاثة أيام على شهداء مجزرة الشجاعية عبر إغلاق المحال والمؤسسات التجارية في الضفة الغربية ورام الله.

ورصد مراسل "العربي الجديد" إغلاق أغلب المحال باستثناء المخابز والصيدليات، التي تعمل كالمعتاد في حالات كهذه.

واستشهد أمس الأحد، نحو 73 مواطناً من سكان حي الشجاعية، وجرح أكثر من 450 آخرين، خلال قصف شنته طائرات ومدفعيات الاحتلال الإسرائيلي، بينما يدور الحديث عن وجود العشرات تحت أنقاض منازل الحي.

ومنذ مساء الأمس، قام شبان ملثمون في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بإغلاق المحال التجارية في المدينة، تزامناً مع تضخم عدد شهداء القطاع، إلا أن الأجهزة الأمنية التي تتبع للسلطة الفلسطينية انتشرت في السوق لإعادة فتحه.

وإلى جانب الأسواق، أغلقت كافة المؤسسات الحكومية أبوابها، باستثناء المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها، فيما التزمت نسبة كبيرة من مؤسسات القطاع الخاص بدعوات الإضراب العام للأيام الثلاثة المقبلة.

وبدت حركة السيارات صباح اليوم، ضعيفة وسط الشوارع، والطرق بين المدن الرئيسة، خاصة بين نابلس شمال الضفة الغربية ورام الله وسطها، حيث لم تشهد نشاطها المعتاد كل صباح.

كما أغلقت كافة المصارف العاملة في فلسطين أبوابها أما العملاء، دون أن تحدد موعد العودة إلى الدوام، حيث لم تصدر سلطة النقد الفلسطينية (المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي)، حتى اللحظة، أي بيانات حول تعطيلها اليوم أو الأيام المقبلة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، مخلفاً نحو 503، وأكثر من 3400 جريح، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

المساهمون