السلطة الفلسطينية تمنع المنتفضين في الضفة من مواجهة الاحتلال

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل
10 يوليو 2014
+ الخط -
منعت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، الشبان المنتفضين، من الوصول إلى أماكن الاحتكاك بجيش الاحتلال في أماكن عدة من الضفة الغربية، التي شهدت مواجهات عنيفة تضامناً مع قطاع غزة.

وفي رام الله، منعت الأجهزة الأمنية وصول الشبان إلى مقرّ قيادة جيش الاحتلال، ومقرّ الإدارة المدنية للضفة الغربية، الواقع في مستوطنة "بيت أيل" شمال رام الله.

وفوجئ عشرات الشبان بإغلاق الأمن الفلسطيني للطريق المؤدي إلى المستوطنة، وتحويلها خط سير المواصلات، بشكل كامل، لخط آخر، ضماناً لعدم وصول المتظاهرين، فضلاً عن وضع العديد من الحواجز العسكرية الفلسطينية.

وقال أحد الشبان المشاركين في تنظيم التظاهرة: فوجئنا بالأمن الفلسطييني يغير مجرى خط السير بأكمله لمنعنا من الوصول إلى أقرب نقطة لمستوطنة بيت أيل. وأضاف "تم احتجاز من تمكن من اجتياز حواجز الأمن، ووصل قريباً من المستوطنة، لساعات، على يد الأمن الفلسطيني قبل أن يطلق سراحهم".

وعلم "العربي الجديد" أن مواجهات محدودة اندلعت بين جنود الاحتلال، ومن استطاع الوصول من الشبان الى المكان. وكان شبان فلسطينيون قد نجحوا، أمس الأربعاء، في الوصول إلى مقر قيادة الاحتلال، وإلقاء الزجاجات الحارقة على البرج العسكري للمقرّ، في تصعيد ميداني لافت.

وفي قرية سنجل شمالي رام الله، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على القرية، بعد إلقاء زجاجة حارقة على باص يقل جنوداً إسرائيليين.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدد من قرى رام الله، أبرزها نعلين، وصفا، ودير أبو مشعل، وخربثا بني حارث.

وفي محافظة نابلس، منعت الأجهزة الأمنية شبان مخيم بلاطة من الوصول إلى مبنى أثري يدّعي الاحتلال أنّه "قبر يوسف"، ويتم استخدامه من المستوطنين للصلاة، بحيث يقتحمون المدينة تحت حراسة الجنود فجراً للصلاة فيه. ويقمعون كل من يقاومهم بالرصاص وقنابل الغاز. واستمرت المواجهات بين شبان المخيم وعناصر الأمن حتى ساعات الفجر، وألقى الشبان الحجارة، والزجاجات الفارغة، باتجاه الأمن الفلسطيني.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي، أحمد الحاج علي، في نابلس، وحققت مع عائلته، وهددتها بتصفية الحاج علي جسدياً إن لم يسلم نفسه، قبل أن تطلق قنابل الغاز داخل المنزل، وتغادره. وهي المرة الخامسة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزل الحاج علي (70 عاماً)، منذ بدأت العملية العسكرية في الخليل، قبل نحو شهر، بهدف اعتقاله.

وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بني نعيم (جنوب)، أسفرت عن العديد من الإصابات، عرف منها إصابة خطرة بالرصاص الحي للشاب عبد الله طرايرة. كما اندلعت مواجهات في باب الزاوية وسط المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي في اتجاه الشبان في المواجهات التي اندلعت في بلدة الولجة، قضاء بيت لحم.

ذات صلة

الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.
الصورة
ليلي غرينبيرغ كول أول يهودية تستقيل من إدارة بايدن  (محمد البديوي / العربي الجديد)

سياسة

قالت ليلي غرينبيرغ كول التي قدّمت استقالتها من إدارة بايدن، لـ"العربي الجديد"، إن إدارتها لا ترغب بالاستماع لمن يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
الصورة
 معطان في منزله بعد الإفراج عنه في 20 مايو (العربي الجديد)

مجتمع

لا يعلم الأسير الفلسطيني السابق عبد الباسط معطان (50 عاماً) المريض بالسرطان، الكثير عن وضعه الصحي، فهو يرتاد منذ أن أفرج عنه في 20 مايو/أيار الجاري.
المساهمون