العاصفة الثلجية لم ترحم مخيمات اللاجئين الموجودة على أراضي دولٍ لم تقدّم لهم المساعدة اللازمة. يُترك هؤلاء لمواجهة كل شيء، حتى العواصف. وتكون الأضرار معقولة إذا لم يمت أحدهم من البرد.
رحلة معاناة خاضها عزام ابن الثالثة عشرة، وأخواه الصغيران محمد 11 عاما، وعطا 9 أعوام.. بدأت قصتهم بعد قصف بيتهم ببرميل متفجر العام الماضي، فقدوا أهلهم ومنزلهم.. تصور معاناتهم حكاية مئات الآلاف من أطفال سورية الأيتام
أسقطت الدولة اللبنانية صفة اللجوء عن السوريين القادمين إلى لبنان في العام الجديد، إذ بات على السوريين الحصول على أذونات دخول أو تأشيرات، كما لو أنهم جميعاً من العمال أو التجار أو السواح
يدخل السودان عام 2015 وهو يواجه أزمات كبيرة مع استمرار الصراعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، من دون أن تظهر بوادر لاتفاق سلام، وسط تخوّف من تغير في التركيبة السكانية بسبب هذه الأوضاع.
قصص الموت في سورية التي شغلت وسائل الإعلام طويلاً والتي باتت مادة استقطاب للمشاهدين والقراء، تخفي وراءها اليوم واقعاً آخر لدى النازحين السوريين إلى لبنان.
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من "القتال في دولة جنوب السودان وسط الوضع المروع والظروف المعيشية البائسة التي يعاني منها المدنيون هناك منذ عام"، مطالبا طرفي الصراع بتجنيب البلاد "كارثة إنسانية جديدة".
أصدقاء سورية، وأصدقاء السوريين من العرب خصوصاً، مدعوون لمهمة مزدوجة، هي استقبال إخوتهم المقتلعين، وشق الطريق، في الوقت نفسه، نحو تمكينهم من العودة، بدلاً من انتهاج سياسةٍ، تفضي عملياً إلى تأبيد اللجوء.
اعتبر منسّق اللاجئين في وزارة الداخلية الأردنية صالح الكيلاني في حديث لـ "العربي الجديد"، أن أزمة اللجوء السوري هي "أزمة الشرق الأوسط والعالم بأكمله وليست أزمة دول الجوار السوري فقط"، محذراً من أنها الأخطر على بلاده مقارنة بموجات اللجوء السابقة.
دعا مسؤولون في المملكة الأردنية، المجتمع الدولي، إلى مساعدة الأردن في تحمل أعباء الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين تدفقوا إلى بلادهم، معترفين بخطأ تقديراتهم لطبيعة الأزمة السورية، ما انعكس على تعاملهم مع قضية اللاجئين السوريين.