وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، تهديداً مباشراً بشنّ عملية عسكرية ضد إدلب بحجة "محاربة الإرهاب"، على الرغم من استبعاده حصولها حالياً، في ما بدا محاولة للتنصّل من اتفاقية سوتشي وممارسة المزيد من الضغوط على تركيا
لا تزال محادثات أستانة تدور في حلقة مفرغة، مع مواصلة النظامين السوري والإيراني تعنتهما في موضوع اللجنة الدستورية. كما تتجه الدول الضامنة لمسار أستانة إلى توسيع الدول المشاركة فيها، عبر دعوة لبنان والعراق كمراقبين.
على وقع ما يُمكن اعتباره "زمن التحوّلات" في العلاقة بين روسيا و"هيئة التفاوض" المعارضة السورية، يسلك التواصل بين الطرفين طريقاً جديداً، يُمكن أن يفضي إلى تغيير في الخارطة السياسية والدستورية في مستقبل سورية
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، إنه سَيُطلعُ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على نتائج لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد، وإن بلاده تعمل لـ"إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين جميع البلدان بما فيها بين تركيا وسورية".
رغم أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق، جاءت بدعوة من رئيس النظام بشار الأسد كمحاولة ترضية عقب تقديمه استقالته، إلا أنّها تحمل أبعاداً أخرى وتتعلّق تحديداً بالقلق من محاولات تقليص النفوذ الإيراني في سورية
يرغب المبعوث الأممي إلى سورية، النرويجي غير بيدرسون، أن يحقق ما لم ينجح أي من أسلافه في إنجازه، وهو تحقيق السلام في سورية، عبر تطبيق قرارات الأمم المتحدة بهذا الصدد وبيان جنيف 1، وتشكيل اللجنة الدستورية.
هدف الحراك السياسي الراهن بشأن سورية ليس الحل السياسي، بل إدارة التناقضات، لمنع صدام كبير بين القوى الإقليمية والدولية على الأرض السورية. فالقوى التي تقف وراء المبادرات، استنزفت رصيدها التفاوضي، بالتخلي عن سردية المعارضة ومطالبها.
يواصل النظام السوري وحليفته روسيا الضغط على إدلب ومن ورائها الضغط على تركيا من أجل الحصول على تنازلات من الأخيرة في ملفات أخرى، في وقت تستعد المعارضة السورية لإعلان مواقف "مهمة" بشأن التطورات المتسارعة
بعد يوم من بدء تسيير الجيش التركي دوريات في محيط إدلب على أثر التفاهمات التركية-الروسية، جدد النظام السوري قصف المناطق المشمولة بالمنطقة المنزوعة السلاح ضمن مساعيه لدفع شمال غربي سورية لمزيد من التأزيم، وسط تساؤلات عن الدور الروسي في ذلك.
بعد الخروقات الكبيرة من النظام السوري لاتفاق وقف النار في إدلب ومحيطها، تستعد المعارضة السورية المسلحة والسياسية لعقد مؤتمر عام ويُتوقع أن تخرج عنه قرارات "مهمة جداً"، بما يضع اتفاق سوتشي على حافة الانهيار.