تصاعدت الدعوات والجهود لخفض التصعيد على الساحة الليبية، بعد القصف الإماراتي على قاعدة الوطية، فجر أمس الأحد، والذي أثار مخاوف من تأجيج الصراع وتدخل خارجي أكبر فيه، بعد التقدّم الذي حققته قوات حكومة الوفاق أخيراً ووصولها إلى تخوم مدينة سرت.
قالت قوات الوفاق الليبية، الأحد، إن قصف قاعدة الوطية غرب العاصمة طرابلس نفّذه "طيران أجنبي (لم تحدده)، لكنه لن يؤثر في مسار الأحداث والمعارك، ولن يغيّر من استراتيجيتنا لبسط السيطرة على كامل التراب الليبي".
بعد تنسيق مصري ــ روسي ــ فرنسي، وجهت طائرات حربية إماراتية ضربة إلى قاعدة الوطية الجوية الليبية، التي تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق، وذلك بهدف عدم استقرار الوضع لتركيا قبل التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة الليبية.
تجري مداولات عن تفاهمات بين الأطراف المنخرطة في الأزمة الليبية، بشأن إعادة استئناف ضح النفط المتوقف منذ ستة أشهر، وسط تكهنات بين آراء مراقبين ليبيين تتوجس من فتح باب الحديث عن التقسيم الفعلي للبلاد.
طلب وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا من الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إدراج شركة "فاغنر" في لوائح العقوبات لما اقترفته من "جرائم ضد الإنسانية" في ليبيا.
في الوقت الذي يتواصل فيه التحشيد في مدينة سرت وحولها، من قبل الأطراف الداعمة طرفي النزاع في ليبيا، فإن القاهرة بدأت الترويج لتهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتسليح القبائل الليبية، عبر استقبال وفد منها خلال ساعات.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الجمعة، إن مرتزقة روساً ومن جنسيات أخرى دخلوا إلى حقل الشرارة النفطي، أمس، لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام شهوراً من قبل مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
السيسي رجل الإمارات والسعودية اللتين حرضتاه على الانقلاب على رئيس منتخب شرعي، بينما شرعية الجنرال الذي ما خاض حربا قط إلا ضد شعبه، هي مدافع الحرس الجمهوري ودباباته التي لا ترمي أبدا إلا حين تستدير للوراء كما قال الرائع دنقل..