ساعات قليلة فقط فصلت بين مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 61 قتيلاً و435 مصاباً، في 8 يوليو 2013، وبين اختيار رئيس الوزراء السابق، حازم الببلاوي، رئيساً لأول حكومة بعد انقلاب 3 يوليو في اليوم التاسع من الشهر نفسه.
"19 أغسطس 2013"، لم يكن يوماً حارقاً بحكم طبيعة المناخ الصيفي بقدر ما كان أكثر حرقةً جراء وجع قلوب 37 أسرةً احترقت على فقدان أبنائها؛ حيث إنه كان يوماً اكتسى بالسواد. أصوات صرخات الأهالي تتعالى، اختلطت فيها الدموع بالدماء.
رغم الإعلان أن المحاكمة الأولى للرئيس المعزول محمد مرسي ستذاع على الهواء مباشرة، غير أن التلفزيون المصري الرسمي اختار لقطات مسجلة ظهر فيها الرئيس بلباس الحبس الاحتياطي، قبل أن يقطعها على وقع هتافات "باطل".