اتهمت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الأربعاء، ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، بمواصلة التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وتدشين مرحلة تصعيد تهدد بفشل اتفاق الرياض.
تصاعدت حدّة التوتر في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، بعد استحداث المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً حواجز تفتيش جديدة، في وقت أغلقت فيه قوات انفصالية مطار عدن الدولي بحجة مواجهة فيروس كورونا المستجد.
في ظل احتجاجات واعتصامات ورفض شعبي كبير، تواصل السعودية التمدّد في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن والمحاذية لسلطنة عمان، إذ أحكمت سيطرتها مؤخرا على المنافذ البرية الاستراتيجية في المحافظة، بعد إغلاق أغلب المنافذ الأخرى منذ بداية الحرب.
يتجه الوضع العسكري في اليمن إلى الانفجار على جبهات عديدة، إذ إن أنظار الحوثيين اتجهت إلى محافظة مأرب، في إطار محاولتهم السيطرة على النفط والغاز، بالإضافة إلى أن الوضع على الأرض في عدن قد ينفجر بين السعودية والانفصاليين الجنوبيين.
لم تتمكن الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، من الانطلاق عربياً، بفعل امتناع دول عربية عدة عن مساعدتها، لاقتناعها بأن الحكومة هي حكومة حزب الله، حتى إن دولاً عدة، باشرت بتجميد خطط سابقة لدعم لبنان.
يبذل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كل جهوده للبقاء في الحكم، على الرغم من أن سلطاته تآكلت كثيراً، إذ إن قلة من أولاده والمنتفعين يتحكمون بالقرارات السياسية، فيما السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، هو المتحكّم الفعلي بالقرارات السيادية.
تركت السعودية كافة المناطق اليمنية المضطربة شمالاً وجنوباً للحوثيين والمجلس الانفصالي الجنوبي بعد فشل ذريع في ميادين الحرب والسياسة، وحشدت قواتها صوب محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، وأكثر المحافظات استقراراً، منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات.
ذهب تحالف السعودية والإمارات لإقامة مشروعات مشبوهة في كل من المهرة وسقطرى، بهدف السيطرة على ثرواتهما وليس تعميرهما، ويأتي ذلك وسط تعمد الدولتين تعطيل ملف إعادة الإعمار في باقي المناطق المحررة ودفع البلاد إلى مزيد من الصراعات.