منذ بدء الحراك الشعبي في الجزائر، في فبراير/شباط 2019، بدا أن هناك تحولا مفصليا وتوترا شديدا ومتصاعدا في العلاقات بين الجزائر وفرنسا؛ فعلى مدار عام كامل تعددت محطات التوتر والخلافات والبيانات إزاء مواقف سياسية وتصريحات فرنسية تخص الشأن الجزائري.
سارعت الحملة الانتخابية للمرشحين عبد المجيد تبون وعبد القادر بن قرينة لإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات...إذ إن حملة تبون أعلنت فوزه بالرئاسة في الدور الأول.
تطرح مسودة التعديلات الدستورية في الجزائر بوضوح مسألة حرية المعتقد، وهو ملف حساس لطالما أثار الجدل في البلاد، على وقع اعتقاد البعض بأن الأمر يتجاوز حرية المعتقد للأفراد، وربطه بمخاوف تتعلق بالتدخل الأجنبي والإملاءات الخارجية.
تختلف القراءات لمسودة التعديلات الدستورية في الجزائر، المتعلقة بـ "الوضع الخاص" للبلديات، بين من يراها تمهيداً للفيدرالية، خصوصاً في مناطق الأمازيغ، ومن يعتبر أنها تمنح عمل البلديات استقلالية أكبر، ولا سيما في المناطق الغنية بالثروات والمحافظات
جاءت مسودة تعديل الدستور في الجزائر، دون مستوى التطلعات والمطالبات التي رفعها الحراك الشعبي والأحزاب، ولا سيما بعد ما ظهر من تكريس للنظام الرئاسي والإبقاء على صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، مقابل استبعاد فكرة النظام البرلماني.
تتريث أغلب الأحزاب السياسية في الجزائر في إعلان مواقفها من مسودة الدستور التي طرحتها الرئاسة، أمس الخميس، عدا بعض ردود الفعل الأولية والملاحظات المعلنة، بانتظار تشكيل مجموع القوى السياسية والمدنية لمواقف نهائية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عثمان لحياني
08 مايو 2020
حسان زهار
كاتب وإعلامي جزائري، تولى رئاسة تحرير صحف جزائرية يومية وأسبوعية
استيقظت الجزائر فجأة، وهي تتصدّر اليوم قائمة الوفيات في الدول العربية نتيجة انتشار فيروس كوفيد - 19، على سؤال جوهري، كيف أنها تمتلك جيشا من أقوى الجيوش العربية والعالمية، ولكن منظومتها الصحية متهالكة؟ وكيف هاجر آلاف الأطباء الجزائريين من بلدهم؟
تقدّم إقالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لقائد جهاز الأمن الداخلي التابع للمخابرات واسيني بوعزة، وقبله مدير "التحضير والعمليات" في الجيش محمد بشار، إشارات لرغبة تبون في إعادة هندسة مراكز السلطة، واستبعاد الجهاز الأمني من أي تأثير في المشهد
كما البرلمان، غابت معظم الأحزاب في الجزائر عن المشهد في ظلّ أزمة وباء كورونا، لتترك الساحة هي أيضاً للحكومة لإدارة الأزمة، متخليةً عن دورها في هذا الشأن، وهو التخلي الذي يعود بالنسبة للبعض لضعف باستخدام الرقمنة لإدارة العمل السياسي.
بعد استسلام سياسي وغياب عن مشهد الأزمة الوبائية وإخلاء الساحة للسلطات والسلطة الصحية لإدارة الأزمة، عاد السياسيون بالجزائر للظهور مجدداً لإبداء وجهات تخص الوضع الراهن، صب مجملها في حث الجزائريين على التزام التدابير التي أقرتها الحكومة بما فيها الحجر
