مع قرب استئناف الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، ظهرت مواقف متباينة بشأن ملفات مهمة من المقرّر أن تُطرح في الجلسات المقبلة، ومن أبرزها مستقبل الوجود الأميركي في العراق.
أعلنت وزارة الدفاع العراقية إجراء سلسلة تغييرات هامة في مديرية الاستخبارات وبعض القيادات العسكرية الرئيسة فيها، وذلك ضمن إجراءات لرئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، تستهدف المؤسستين العسكرية والأمنية في البلاد.
يتفاقم التوتر على الساحة العراقية، فبعد ساعات من إقالة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لفالح الفياض من منصبيه كرئيس لجهاز الأمن الوطني ومستشار للأمن الوطني، عادت صواريخ الكاتيوشا لتستهدف المنطقة الخضراء، لتتبعها تظاهرة حاولت الوصول إلى السفارة السعودية.
قد يواجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في إطار محاولته مراجعة اتفاقيات تم إبرامها مع الجانب الإيراني وتم اعتبارها مضرة بمصلحة بغداد، مقاومة من جهات داخلية، ترفض المس بمصالح الجهات الخارجية التي تدعمها.
عوامل كثيرة تجعل الجدوى الاقتصادية من زيارة وفد وزاري عراقي إلى لبنان ضعيفة، منها الوضع المالي المأزوم لكلا البلدين، وصعوبة توريد النفط العراقي إلى هذا البلد عبر سورية، لتبقى الزيارة في إطار الدعم السياسي من بغداد إلى بيروت.
كشفت مصادر سياسية عراقية، اليوم السبت، عن إجراء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تغييرات في مناصب أمنية حساسة، اعتبرت أنها محاولة منه لإبعادها عن سيطرة جهات سياسية وفصائل مسلحة مقربة من طهران.
في وقت لم يصدر عن القضاء العراقي أو السلطات الحكومية أي بيان حيال مجريات محاكمة أفراد مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، أكدت مصادر مقربة من المليشيا إطلاق سراح 11 عنصراً من أعضاء المجموعة المعتقلة والبالغ عدد أفرادها 14 عنصراً.
اضطرت القوات العراقية، مع تواصل هجمات تنظيم "داعش"، إلى تغيير تكتيكها في ملاحقته، إذ تعمل على محاولة إبعاده عن المناطق الحضرية والأرياف إلى الصحراء والمناطق المفتوحة قبل شن هجمات ضده، بدعم من الطيران الأميركي.
يعتبر السلاح المنفلت في العراق، خصوصاً لدى العشائر في جنوب البلاد، من بين أبرز الملفات التي ترهق كاهل الحكومات، التي لم تستطع إيجاد حل له، مع ارتفاع في حدة الصراعات بين القبائل، التي تملك ملايين قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.