يسير المشهد السياسي الليبي اليوم في طرق متوازية مع منعطفاتٍ كثيرة تتجاذبه، وبالتالي، تتوسّع الخيارات القابلة للتحقيق والفعل على الأرض في إنهاء المراحل الانتقالية، والإصرار الدولي على أن تكون هناك أجسام جديدة مصدرها القاعدة الشعبية في هذا العام.
أظهرت بيانات للشركة الليبية للموانئ (حكومية) انخفاض عدد الحاويات المفرغة والمشحونة بنسبة 14% خلال عام 2022، علما أن ليبيا تستورد 85% من احتياجاتها من الخارج.
لا تزال الأزمة الليبية، بعد 12 عاماً على ثورة فبراير، عالقة في خانة الصراعات بين الأطراف المختلفة، مع عدم نجاح المبادرات المتعددة التي طرحها تسعة مبعوثين أمميين، وفي ظل انشغال دولي راهن بصراعات عالمية أخرى.
أدّت موجة الأمطار والفيضانات التي شهدتها ليبيا نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى ارتفاع منسوب المياه في سدود الأودية (غرب البلاد)، إلا أنها غير كافية لمواجهة أزمة المياه التي تعانيها البلاد
لا يبدو أن ظاهرة الهجرة السرية في طريقها إلى الحل في ليبيا، على الرغم من المعاناة الكبيرة. وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت القوات البحرية الليبية عن اعتراض قارب صيد قبالة سواحل بنغازي (شرقي البلاد)، على متنه 650 مهاجراً.
لا يزال المبعوث الأممي الجديد، عبد الله باتيلي، يواصل لقاءاته بقادة الأطراف الليبية في إطار سعيه لـ"تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة"، فيما يسود قلق أوساط قادة شرق البلاد إزاء عدم وضوح خطوات المبعوث الجديد.
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في مدينة إسطنبول. وحتى الساعة، لا معلومات عن فحوى اللقاء، في حين أكدت وسائل الإعلام أن اللقاء كان مغلقاً ولم يكن موضوعاً على أجندة أردوغان.
أفرزت اشتباكات طرابلس، السبت الماضي، تعزيز قبضة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة، فيما لا يزال منافسه المكلف من البرلمان فتحي باشاغا مدعوماً من حزام الزاوية والزنتان وبعض مصراتة.