انسحب عناصر "حزب العمال الكردستاني" من مخمور العراقية، في خطوة جاءت بالتفاهم مع الحكومة العراقية على خلفية تزايد الضغوط التركية على الحزب. وتباينت آراء المراقبين حول هذا الانسحاب، بين من وضعه في سياق العمل التكتيكي وبين من وصفه بـ"الانسحاب الشكلي".
تصرّ تركيا على ضرورة وقف أنشطة حزب العمال الكردستاني في العراق، وسط تسريبات عراقية عن رغبتها باستنساخ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بغداد وطهران بشأن المعارضة الكردية الإيرانية قبل فترة.
رحلة طويلة من النزوح المتكرر عاشتها السورية صبحية الحمود، من جنوب شرق إدلب إلى شمالها، أكثر من خمسة أعوام من التهجير والبعد عن الديار، اضطرت خلالها إلى مغادرة منزلها جنوبي إدلب تحت وابل القصف لتبدأ معاناة مريرة، آخر محطاتها كانت بسبب التصعيد الأخير.
نجح الاتفاق الأمني بين العراق وإيران في تفكيك مقرات الجماعات الإيرانية المعارضة لطهران داخل العراق، غير أن تكرار هذه التجربة تجاه حزب العمال الكردستاني يبدو صعباً على الرغم من الضغوط التركية على بغداد لحل هذا الملف.
لم يستطع العراق وتركيا الاتفاق بعد على موعد محدد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الخلافات بينهما بشأن عدد من الملفات، أبرزها موضوع حزب العمال الكردستاني.
تكررت، خلال العام الجاري، وعود الجهات المسؤولة في العراق، بإنهاء ملف النزوح وغلقه بشكل كامل، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ، على الرغم من مرور 9 سنوات على النزوح الذي بدأ في صيف عام 2014 عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي عددا من محافظات البلاد.
أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق، مساء أمس السبت، بأنّ مروحيات تركية نفذت غارات استهدفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني في بلدة العمادية بمحافظة دهوك، شمالي العراق، فيما نشرت القوات التركية جنوداً لها في المنطقة.
يتفق مسؤولون ومراقبون في العراق على أن الحدود العراقية السورية، تمثل أكبر التحديات الأمنية الحالية للعراق، فيما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن نشر قوات عراقية على الحدود السورية وسط تخوفات من استغلال تنظيم "داعش" للتوتر الأمني شرقي سورية أخيراً.
أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، أنّ عنصرين من مسلحي حزب العمال الكردستاني قُتلا وأصيب آخر، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تركية في بلدة ماوت بمحافظة السليمانية، شمالي البلاد.
لليوم الثالث على التوالي، تشهد مناطق غرب الموصل ضمن محافظة نينوى شمالي العراق، توتراً أمنياً واحتجاجات عشائر عربية، إثر اختطاف مسلحي حزب العمال الكردستاني فتاة عربية، تنتمي إلى إحدى القبائل القاطنة بالمنطقة.