في الجزء الثاني من مراجعة كتاب "فظائع دبلوماسية: الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي" الذي أعدّه صحافيون من جريدة "صباح" التركية، تفاصيل إضافية عن مصير جثة خاشقجي ولقاء الاستخبارات التركية والسعودية بعد قتل خاشقجي.
على الرغم من أن خيارات تركيا في التعامل مع قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي محدودة، إلا أن قيادة الدولة تعمل بالاستمرار على طرح القضية وتناولها ليبقى الموضوع حياً، ولا يفقد زخمه الدولي.
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطه على السعودية بشأن قتل جمال خاشقجي، مشيرا إلى أن التسجيلات التي تتوفر عليها أنقرة تكشف وجود أشخاص مقربين من ولي العهد السعودي ضمن فريق الاغتيال، مضيفا: "قاتل خاشقجي بالنسبة لي معروف، فأعلنوا عنه".
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
جابر عمر
14 ديسمبر 2018
أمجد أحمد جبريل
باحث فلسطينيّ مُتخصِّص في الشؤون العربية والإقليمية، له كتاب عن "السياسة السعودية تجاه فلسطين والعراق"، صادر عن مركز "الجزيرة" للدراسات، وعدد من الدراسات المحكمة المنشورة في الدوريات العلمية.
على الرغم من محاولات الرياض إعادة تلميع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، وسعيها إلى الإفلات من تداعيات سياساته "الطائشة" (حرب اليمن، حصار قطر، اعتقال سعد الحريري، اغتيال خاشقجي.. إلخ)، فإن قدرتها على وقف تدويل/ أقلمة هذه القضايا محدودة.
كرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القول إنّ الأمر بقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، صدر من أعلى مستوى للسلطات السعودية، مستبعداً علاقة الملك سلمان بن عبد العزيز بذلك، داعياً في الوقت عينه إلى الكشف عمن أصدر الأمر بالقتل.
شهر كامل مر على اليوم المشؤوم حين حل ما حلّ بالإعلامي السعودي جمال خاشقجي. شهر كامل مرّ على المراوغة السعودية بالكذب حيناً وبالتستر أحياناً ليبقى مصير الجثة مجهولاً، كذلك هوية المسؤول الذي أصدر أمر الإعدام.
طالبت وزارة الخارجية الأميركية الخميس السعودية، بتحديد مكان جثة الصحافي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأقرت الرياض بذلك، مطالبة إياها كذلك بضرورة إعادتها إلى أسرته بأسرع وقت ممكن.
أكدت تركيا، اليوم الخميس، أنّها تنتظر "إجابات" من السعودية في أقرب وقت ممكن، بشأن قضية اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مشيرة إلى أنّ القضية "باتت عالمية، ولا يمكن لأحد التستر عليها".
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الخميس، في تقرير، أنّ السلطات التركية تحقق بفرضية مفادها أنّ جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي المقطعة، تمت إذابتها بواسطة حمض الأسيد على أرض القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل السعودي القريب منها.
عادت بقوة فرضية تذويب السلطات السعودية جثة جمال خاشقجي بعدما تم قتله وتقطيع جثته بنية مسبقة على يد القتلة الـ15 في القنصلية، بحسب الإعلان التركي الرسمي الأكثر وضوحاً حيال الجريمة حتى الآن، بينما استأنف الغرب ضغوطه على الرياض.
