منذ اليوم الأول لانطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، صنعت رزان النجار لنفسها مكانة لدى الجماهير المنطلقة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، من خلال تفانيها في العمل على إنقاذ الجرحى النازفين، بفعل رصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الأرشيف
أشرف أبوخصيوان (فلسطين)
05 يونيو 2018
معن البياري
رئيس تحرير "العربي الجديد"، كاتب وصحفي من الأردن، مواليد 1965.
أنفاس تعاطفٍ مع الشعب الفلسطيني كثيفة في فيلم الإسرائيلية رونا سيلع "المنهوب والمخفي.."، وهو معني بتظهير فداحة ما تمارسه إسرائيل من "إخفاءٍ" لهذا الشعب، عندما تنهب ذاكرتَه. ويأتي على عمليات سطوٍ على أرشيفاتٍ فلسطينية، من شهودها غالبا.
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ حركة "حماس" نجحت في توجيه "ضربة قاضية" لمكانة إسرائيل الدعائية، بسبب سقوط المئات من المدنيين الفلسطينيين بين شهيد وجريح في المواجهات التي جرت الإثنين الماضي.
على مدى أسبوع كامل، اجتهد أطباء وجراحون في مستشفى غزة الأوروبي، من أجل إنقاذ قدم الفتاة مريم فريد أبو مطر من خطر البتر، بعد إصابتها برصاصة متفجرة أطلقها قناصة جيش الاحتلال خلال مشاركتها في مسيرات العودة
يستعد الفلسطينيون لتدشين الجمعة الثانية من "مسيرات العودة الكبرى" في سياق إحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض، في ظل تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي من أنه سيبقي على الأوامر لجنوده بإطلاق النار على المتظاهرين على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
المواجهة مع المحتل في نقاط التماس، لا تحتاج سبباً، فهي تندلع بشكل عفوي في غالب الأحيان لكن منذ إعلان ترامب، أصبحت المواجهات شبه يومية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت تشتد وتيرتها في الكثير من الأحيان.
حينما يستيقظ الفتى الفلسطيني، حسن مزهر، من نومه تتبدى له أحلامه بعيدة المنال ويؤرقه وجع لا يفارقه. يتذكر محاولته النهوض بعد أن وقع على الأرض. ولا يزال صدى صوت الضابط الإسرائيلي، وهو يأمر بالإجهاز عليه، يتردد في أذنيه.
للمستعربين الإسرائيليين مهامٌ محددة، تقتضي بالاندماج في أي تظاهرة فلسطينية، لاعتقال قادتها أو قتلهم وسحب بعضهم إلى المعتقلات. جذور هذه الفرقة تعود إلى القرن العشرين، وما زالوا سلاحاً فتاكاً لسلطات الاحتلال.