شهداء العاصمة الفلسطينية... نشيد الذي لا نشيد له

شهداء العاصمة الفلسطينية... نشيد الذي لا نشيد له

القدس المحتلة

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
26 فبراير 2018
+ الخط -

في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي (2017)، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة، عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وفي هذه الأيام مضى بقرار نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى هناك، متخذا من 14 مايو/أيار تاريخا لتدشينها، وهو تاريخ إعلان رئيس وزراء دولة الاحتلال ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل، والذي هو رمز النكبة الفلسطينية. 

إمعان الإدارة الأميركية الحالية في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، يؤشر إلى استخفاف بالفلسطينيين والنظام العربي وبالقانون الدولي برمته، كما أن المساس بالعاصمة المقدسة لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين من كل أنحاء العالم، هو استعداء واضح لهم جميعا، وهو ما رض هذا التصعيد الشعبي الفلسطيني الذي لا يملك خيارات دونه لمواجهة إسرائيل وسياسة ترامب.

المواجهة مع المحتل في نقاط التماس، لا تحتاج سببا، فهي تندلع بشكل عفوي في غالب الأحيان لكن منذ إعلان ترامب، أصبحت المواجهات شبه يومية في مناطق متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت تشتد وتيرتها في الكثير من الأحيان، عدا عن العمليات الفردية التي نفذها عدد من المقاومين خلال الفترة الأخيرة، والتي صعّدت المواجهة وأعادت مشاهد الاجتياحات في الانتفاضة الثانية لمدن الضفة المحتلة.

30 فلسطينياً قضوا نحبهم شهداء، منذ إعلان ترامب، كان من بينهم شهيد مقعد وفتية صغار لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، انخرطوا مع الجماهير في ميادين الهبّات الشعبية، وتلقوا الرصاص وارتقوا شهداء، ومن بينهم أيضا منفذو عمليات فدائية، أثخنت في المحتل ودوخته على مدار أيام متواصلة، وأسير استشهد نتيجة الإهمال الطبي، وشهداء قضوا نحبهم إثر عمليات قصف نفذه المحتل.

الشهيد محمود عبد المجيد المصري
هو أول شهداء هبة العاصمة، والذي ارتقى خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في اليوم الثاني لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث شارك برفقة عدد كبير من شبان مدينة خان يونس.

الشهيد محمود عبد المجيد المصري - ملحق فلسطين 



الشهيد المصري والذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما، كان قد شارك على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي منشورات عبّر من خلالها عن فدائه لوطنه فلسطين، وتضحيته من أجل الوطن، وكتب: "لو متنا عشاق شهادة مثل الشجر بأرض بلادي بنموت ونحن واقفين"، وكتب أيضا: "احنا عشاق البارود وباسمك نعلي الراس،  دونها يا رصاص دونها واحكي للأسود حنا بالدم نجود".

الشهيد ماهر عطا الله
ارتقى الشهيد عطا الله (54 عاما) شهيدا، خلال قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث نقل إلى أحد المشافي لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة، بعد أن باءت محاولات الأطباء بإنقاذ حياته، نظرا لخطورة الإصابة.

الشهيدان محمود العطل ومحمد الصفدي
هما اثنان من جنود ومقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استشهدا إثر قصف جوي فجر يوم السبت، التاسع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث استهدفت الطائرات أحد المواقع التابعة لكتائب القسام وسط قطاع غزة.

الشهيد محمود العطل - ملحق فلسطين 



كان الشهيد محمود العطل (27 عاما) محبا لأهله ووطنه ودينه، يفصل بين عمله العسكري، وبين حياته الاجتماعية، ويوازن بينهما، محبا لزوجته وابنه عبد الرحمن، الذي بلغ عاماً واحداً من العمر، وهو من سكان حي الشيخ رضوان جنوبي غزة.

الشهيد محمد صفدي - ملحق فلسطين 



أما الشهيد محمد الصفدي (30 عاما) فقد أحبه الناس، وعرفوه مبتسما خدوما يساعد الناس دون تردد، ويسعى دوما في حل أية خلافات بين الناس في حي الدرج شرقي مدينة غزة، كان منتميا لكتائب القسام يرابط مع المقاومين على حدود القطاع، ويلبي النداء دون تأخر ليكون أحد حماة الوطن من محتله الصهيوني.

الشهيدان حسين نصر الله ومصطفى السلطان

الشهيد حسين نصر الله - ملحق فلسطين 



استشهدا في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إثر قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بينما كانا في مهمة جهادية بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علما أن الشهيدين ينتميان لوحدة الهندسة التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
تعلم الشهيد حسين نصر الله (26 عاما) الكهرباء في كلية غزة التقنية، وتزوج قبل نحو ثلاثة أعوام، وقبل استشهاده بأيام أنجب طفلا سمّاه عبد الرحمن. تميز الشهيد بشجاعته وبساطته، صديقا لأهله ومحبا لهم، في حين كان واهبا روحه فداء للوطن، وانتمى لسرايا القدس، ليكون أحد جنود المقاومة مستعدا لمحاربة المحتل.

الشهيد مصطفى السلطان - ملحق فلسطين 



تميز الشهيد مصطفى السلطان (30 عاما) بروحه المرحة في علاقته مع أهله، وكان يخفي عليهم دوما خروجه لمتابعة عمله المقاوم، خشية أن تعلم والدته ويشعرها بالقلق عليه، أنهى الشهيد دراسته الثانوية، والتحق بمهنة الصيد ليساعد في إعالة عائلته، وكان شابا هادئا متواضعا مع الناس.

الشهيد ياسر سكر

الشهيد ياسر سكر - ملحق فلسطين 



استشهد سكر والذي يبلغ من العمر (23 عاما) في جمعة الغضب الثانية، خلال المواجهات التي اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث أصيب برصاصة في الرأس أدت إلى استشهاده، كان الشاب حالما، يعمل في التجارة ليوفر قوت عائلته التي تعيش في حي الشجاعية بمدينة غزة، ودع عائلته قبل أن يخرج للمظاهرات، مشيرا إلى أنه ذاهب للشهادة، موصيا إياهم أن يصلوا عليه في المسجد العمري الكبير، وفق ما ذكره شقيقه لوسائل الإعلام.

الشهيد إبراهيم أبو ثريا
لفت أنظار العالم باستشهاده، وأجبرهم أن يتساءلوا عن شاب مبتور القدمين، يُصر أن يشارك في المظاهرات الشعبية، ليقول للعالم إن القدس عربية، ويشعرهم برفضه لإعلان الرئيس الأميركي بأن القدس عاصمة للاحتلال، الشهيد المقعد أبو ثريا من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين (29 عاما) غيبته عن الحياة رصاصة قناص صهيوني، أصابته في الرأس بشكل مباشر، خلال المواجهات التي اندلعت شرقي مدينة غزة.

الشهيد إبراهبم أبو ثريا - ملحق فلسطين 



الشهيد أبو ثريا برغم إعاقته، والتي كان سببها الاحتلال، حيث أصيب بشظايا صاروخ إسرائيلي عندما كان في طريقه إلى مخيم البريج لزيارة صديقه عام 2008، آثر على إيجاد عمل خاص به، دون أن يضطر لمساعدة الناس، فقرر أن يغسل المركبات، ويحصل على رزقه بعرق جبينه، لكنه فارق الحياة شهيدا في الجمعة الثانية من انتفاضة العاصمة.

الشهيد باسل مصطفى إبراهيم
أول شاب أُعلن عن استشهاده في الضفة الغربية المحتلة، هو باسل مصطفى إبراهيم (29 عاما) من بلدة عناتا إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، استشهد في جمعة الغضب الثانية، بتاريخ 15 ديسمبر/ كانون الأول، خلال مواجهات عنيفة، شبهها الناس بساحة حرب مع المحتل الإسرائيلي في ميادين بلدة عناتا العامة.
لم يغب يوما عن أي فعالية وطنية تنظم في بلدته، أول الحاضرين دوما، وهو ما دفعه لكي يشارك رفاقه وأبناء بلدته في مسيرة الغضب التي نُظمت رفضا لقرار ترامب، حيث اشتدت المواجهة، وأطلق المحتل رصاصه الحي ليخترق جسده، بينما نقلته سيارات الإسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله مصابا بجراح خطرة، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير.
الشهيد أب لطفل لم يتجاوز عمره عامين، اسمه آدم، لكن أباه كان يحب أن يناديه "مقاوم". اعتقل الشهيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عاما ونصف العام، بتهمة المشاركة في رشق الحجارة على جيش الاحتلال، كما أنه أصيب بجراح بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص الحي أصابته في الفخذ، ولم يثنه ذلك عن المواجهة، إلى أن رحل شهيدا.

الشهيد محمد أمين عقل
في ذات اليوم، كان الشاب محمد أمين عقل، قد أصيب بجراح خطرة جدا، بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص بكثافة، عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، وذلك بتهمة تنفيذ عملية طعن، حيث استطاعت طواقم جمعية الهلال الأحمر، أن تخلص الشاب من أيدي جنود الاحتلال بصعوبة، ونقلته إلى إحدى العيادات الخاصة لتقدم له العلاج، لكنه مساء الجمعة، فارق الحياة شهيدا.

الشهيد محمد أمين عقل - ملحق فلسطين 



الشهيد عقل، والذي يبلغ من العمر 19 عاما، قرر تنفيذ عملية فدائية، وأودع وصية استشهاده في صندوق، دعا فيها أمه أن تظل قوية ولا تبكيه، وأن تطلق الزغاريد عند سماع خبر استشهاده، وأن تظل قوية صابرة، كما أكد على ثأره للدين وللشهداء والقضية والقدس.
عقل وهو من بلدة بيت أولا شمال غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، كان يدرس القانون في الكلية العصرية بمدينة رام الله، لكنه آثر الشهادة، وانقض على جنود الاحتلال، خلال المواجهات التي كانت تندلع عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وطعن أحد الجنود، ليطلق عليه الرصاص.

الشهيد زكريا الكفارنة

الشهيد زكريا الكفارنة - ملحق فلسطين 



في الجمعة الثالثة بعد إعلان ترامب، استشهد الشاب زكريا الكفارنة (24 عاما) خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهو أحد الشبان الذين قرروا أن يوصلوا صوتهم وأن يؤكدوا بأن مدينة القدس عربية، وروى بدمائه أرض الوطن، لتكون رسالته قد خُطت بالدم.

الشهيد محمد نبيل محيسن

الشهيد محمد نبيل محيسن - ملحق فلسطين 



أحد الشبان الذين توجهوا إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب برصاص الاحتلال خلال المواجهات، واستشهد على الفور. كان لدى الشهيد محمد (29 عاما) حلم بأن يكوّن أسرة ويتزوج، وقد تحمّس لحلمه، بعد أن كان اسمه ضمن كشف أسماء المعلمين الموظفين في الفترة القادمة، لكن المساس بالمدينة المقدسة، دفعه لمواجهة المحتل، ليكون شهيدا في 22 ديسمبر الماضي.

الشهيد شريف العبد شلاش

الشهيد شرف العبد شلاش - ملحق فلسطين 



استشهد بتاريخ 23 ديسمبر الماضي، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال شرقي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، حيث تلقى رصاصة في صدره قبل أسبوع من تاريخ استشهاده، لكنه فارق الحياة. لدى الشهيد الذي يبلغ من العمر (28 عاما)، ثلاثة أبناء، كان من المشاركين دوما في الهبات الشعبية الوطنية، ولا يتردد في الخروج في المسيرات الشعبية.

الشهيد محمد سامي الدحدوح
في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، أعلن استشهاد الدحدوح، متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أيام من استشهاده، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة. زفّت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد في جنازة مهيبة بحي الزيتون، وشارك الآلاف من الناس في التشييع، كان الشهيد أحد أبرز مشجعي نادي الزيتون الرياضي، حيث نعاه النادي بكافة الأجهزة الفنية والعاملة فيه.

الشهيد مصعب فراس التميمي
الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي، كان الفتى مصعب فراس التميمي (17 عاما) على موعد مع الشهادة، إذ خرج مع أصحابه في قرية دير نظام شمال غرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وحمل حجارته بيديه، ورشقها نحو الجنود الذين قابلوهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية.

الشهيد مصعب التميمي - ملحق فلسطين 



هذا الفتى كان شاعرا صغيرا، يكتب الشعر والأدب لفلسطين، ليعبر عن عشقه لوطنه، لكن قصيدته الأخيرة، كتبها بالدم، عندما روى بدمائه أرض قريته دير نظام، والتي عاد إليها بعد سنوات طوال قضاها في الأردن مع والدته، فلم تمضِ سوى ثلاثة أشهر على عودته، حتى اختلط بأصحابه في القرية، وصار يرافقهم لمكان المواجهات التي اشتدت وتيرتها عقب إعلان ترامب.

الشهيد علي عمر قينو
تعلق الشهيد الفتى علي قينو (17 عاما) من قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس، بحب وطنه، وكان يبادر مع أصحابه في الفعاليات الوطنية، على الرغم من صغر سنه، وكونه طالبا في الثانوية العامة، لكنه كان يسبق عمره بسنوات، ولا يتأخر في خدمة أبناء قريته الصغيرة.

الشهيد علي عمر قينو - ملحق فلسطين 



ظلّ كرسيه في صفه الدراسي بمدرسة عراق بورين فارغاً، إلا من صورته وإكليل ورد وضعه زملاؤه في الصف، ليتذكروه دوماً، وكان أيضاً محباً لكرة القدم، يتجمع مع أصحابه من أبناء جيله عند عصر كل يوم، ويذهبون لملعب القرية ليلعبوا لعبتهم المفضلة.
أبعدت هذا الفتى عن قريته في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، رصاصات جنود كانوا بالقرب من مدخل القرية، حيث قدم جيب عسكري كشف من نوع "همر"، فيه أربعة جنود، أطلق أحدهم النار تجاه الفتية، فأصاب عمر، ونقل إلى المشفى لكنه فارق الحياة لخطورة إصابته.

الشهيد أمير عبد الحميد أبو مساعد
في اليوم ذاته، استشهد الفتى أبو مساعد (16 عاما)، بعد إصابته برصاص أطلقه جنود الاحتلال تجاه الشبان الموجودين شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلته في عدوان 2008، بذريعة قربه من موقع "كيسوفيم" العسكري، فعاشت العائلة في بيت من الصفيح والكرتون المقوى.

الشهيد أمير أبو مساعد - ملحق فلسطين 



كان أمير طالبا في المدرسة الإعدادية، يحب تربية الحمام ويعتني به، حيويا ودائم الحركة، يلعب مع أصحابه وإخوته دوما، لكن رصاصات الاحتلال غيبته عن مسيرته التعليمية، عن أهله وعائلته الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بعد فراقه. 

الشهيد أحمد عبد الجابر سليم
بالقرب من جدار الفصل العنصري الذي يقام على أراضي الفلسطينيين، في بلدة جيوس شرقي مدينة قلقيلية، اندلعت في الخامس عشر من يناير الماضي، مواجهات عنيفة بين الشبان الذين نظموا مسيرة هناك، ضمن فعاليات الغضب ضد قرار ترامب، ورفضا لإعلان القدس عاصمة للاحتلال.

الشهيد أحمد عبدالجابر سليم - ملحق فلسطين 



وكان الشاب أحمد عبد الجابر سليم (24 عاما) واحدا من الشبان الذين اندفعوا نحو صوت الرصاص ورائحة الغاز المسيل للدموع، ليعبروا عن سخطهم وغضبهم من الاحتلال، حيث أصيب سليم برصاصة حية في رأسه، أدت إلى استشهاده أثناء نقله إلى المشفى.
أمضى الشهيد في سجون الاحتلال ثلاثة أعوام ونصف العام، بتهمة الانتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وضرب الحجارة على جدار الفصل العنصري. وكان سليم يدرس في جامعة القدس المفتوحة اللغة العربية، لوحظ عليه نشاطه وتفاعله مع الأحداث التي تدور على الساحة الفلسطينية، عدا عن أن الأسرى الذين اعتقلوا معه، ظلوا يذكرونه جيدا، كونه كان مميزا في خدمة الأسرى وحبه لهم وروحه المرحة.

الشهيد أحمد إسماعيل جرار
الفدائي أحمد إسماعيل جرار، والذي ارتبط اسمه لدى الفلسطينيين بالفداء بالروح، عندما فدى بروحه أحمد نصر جرار، الذي كان مطلوبا للاحتلال، بتهمة تنفيذ عملية نابلس في التاسع من يناير الماضي، والتي أدت إلى مقتل حاخام صهيوني.

الشهيد أحمد إسماعيل جرار - ملحق فلسطين 



فجر يوم الخميس، 18 يناير، اقتحمت قوات خاصة وجيش كبير تابع لجيش الاحتلال، منطقة وادي برقين بجنين شمال الضفة، وذلك لاعتقال منفذي العملية، لكن أحمد إسماعيل كان حاضرا، ليؤمن لابن عمه أحمد نصر الانسحاب من المكان، حيث اشتبك مع المحتل، وارتقى شهيدا.
أحمد إسماعيل (31 عاما) كان طالبا في جامعة القدس المفتوحة، وبالإضافة إلى دراسته كان يعمل في حفر الآبار والزراعة وسائقا على مركبة نقل، وذلك من أجل تأمين دراسته ومساعدة عائلته في حياتهم اليومية.
اعتقل أحمد لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، بتهمة حيازة السلاح، وأمضى شهورا في سجن أريحا، واتهمه الاحتلال أيضا بالمشاركة في تنفيذ عملية نابلس. فيما لا يزال جثمانه محتجزا لدى سلطات الاحتلال منذ يوم استشهاده.

الشهيد حسين حسني عطا الله

الشهيد حسين حسني عطاالله - ملحق فلسطين 



استشهد بتاريخ 30 يناير /كانون الثاني الماضي، نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، متأثرا بمرض السرطان الذي أصابه داخل السجون، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما، أمضى منها 21 عاما، وهو من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وكان الشهيد عطا الله (57 عاما) متزوجا ولديه ستة أبناء.

الشهيد ليث هيثم أبو نعيم
في 30 يناير الماضي، وبعد عودة الفتى ليث هيثم أبو نعيم من المدرسة إلى منزل عائلته في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، حيث كان يعاني من تعب في جسده، ونام في المنزل ليصحو العصر وينطلق بعد استعادة نشاطه، للتصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية.
استشهد ليث، بعد أن أطلق عليه جندي إسرائيلي رصاصة من مسافة قريبة جدا، اخترقت عينه، واخترقت الدماغ مستقرة فيه، ومع كل محاولات الإسعاف التي نفذها الأطباء، إلا أنها باءت بالفشل ليفارق الفتى ليث الحياة شهيدا.

الشهيد ليث أبو نعيم - ملحق فلسطين 



لم يعش طويلا الفتى اليتيم ليث، ستة عشر عاما كانت كفيلة بأن تنتهي حياته لاحقا أمه التي توفيت منذ سنوات، مفارقا والده وجديه الذين ذرفوا الدموع حزنا على فراق محبوبهما، بينما أصحابه من أبناء صفه الأول ثانوي الذين بكوه، ظلوا على عهده، يخرجون في كل يوم مسيرة تجوب شوارع القرية، وتنتهي بمواجهات مع المحتل.

الشهيد أحمد سمير أبو عبيد

الشهيد أحمد سمير عبيد - ملحق فلسطين 



خلال اقتحام آخر لمدينة جنين في الثالث من فبراير/ شباط الجاري، بحثا عن المطارد حينها الشهيد أحمد نصر جرار، دارت مواجهات عنيفة جدا بين شبان المدينة الذين خرجوا بالمئات للتصدي لجيش الاحتلال، ودفاعا عن المطارد جرار، كان من بين الشبان المنتفضين الشاب أحمد سمير أبو عبيد، والذي فدى روحه أيضا للوطن، ورحل شهيدا في معركة الدفاع عن أحمد جرار.

الشهيد أحمد نصر جرار
لم يصدق الناس خبر استشهاده، كل الناس في فلسطين، ظلوا يشككون باستشهاد أحمد، حتى بعد أن أكدت كل المصادر ذلك، وبعد أن قالت والدته: "هذه ملابس ابني أحمد"، أحمد الشاب الجميل الوسيم، والذي دخل قلوب الناس بضحكته الجميلة، صار أيقونة يتغنى بها الفلسطينيون، لشجاعته وإثخانه بالعدو الصهيوني.

الشهيد أحمد نصر جرار - ملحق فلسطين 

درس أحمد نجل الشهيد القسامي نصر جرار، إدارة المستشفيات في الجامعة العربية الأميركية، وكان يعمل في أحد محال الخياطة في مدينة جنين، عُرف بابتسامته وحبه للناس، خلّد خلال أيامه الأخيرة التي عاشها مطاردا على مدار ثلاثة أسابيع، قصة بطولية تابع الناس فيها تخبط المحتل وضياعه في البحث عن أحمد، إلى أن اغتيل في بلدة اليامون في السادس من فبراير الجاري.


الشهيد حمزة يوسف زماعرة
كتب على صفحته في موقع فيسبوك مخاطبا المحتل الإسرائيلي: "صوّب سلاحك نحو رؤوسنا وإن اهتزت أقدامنا عار علينا أن نكون رجالا". وانطلق في السابع من فبراير الجاري، إلى مدخل مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة الخليل، وحاول تنفيذ عملية طعن، لتحيده رصاصات أمن المستعمرة، ليرتقي شهيدا.

الشهيد حمزة يوسف زماعرة - ملحق فلسطين 

ارتبط الشهيد حمزة (17 عاما) بأرض والده، على الرغم من إتمامه الثانوية العامة بنجاح، فآثر أن يكون بجانب والده ليساعده في زراعتها والاهتمام بها، كان الشهيد مرحا محبوبا لدى الناس في بلدته، لكنه رحل تاركا فيهم ذكرياته وصوره وضحكاته.

الشهيد خالد وليد التايه
هو ابن قرية عراق التايه إلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، كان من بين المئات من الشبان الذين خرجوا إلى شوارع نابلس في السادس من فبراير، للتصدي لقوات كبيرة اقتحمت المدينة بحثا عن شاب نفذ عملية طعن عند مدخل مستوطنة أرئيل" ولاذ بالفرار.

الشهيد خالد وليد التايه - ملحق فلسطين 


درس الشهيد في كلية هشام حجاوي، ثم انتقل إلى العمل في محل تجاري لوالده في المدينة، لكن رصاصات المحتل، بددت أحلام عائلته بأن ترى ابنها البكر عريسا في أيامه القادمة، بل رأته شهيدا يحمل على أكتاف المشيعين ويمشون به إلى مثواه الأخير.

الشهيدان سالم صباح وعبد الله أبو شيخة
فتيان في مقتبل العمر، يبلغان (17 عاما)، أنهت حياتهما وكل أحلامهما الطفولية، قذائف مدفعية الاحتلال، التي استهدفت مجموعة من المواطنين، عند الحدود الشرقية لمدينة رفح، ضمن عدة استهدافات للقطاع، وذلك ليلة السبت 17 فبراير الجاري، وقد زفتهما حركة حماس وشاركت في تشييعهما إلى مثواهما الأخير في جنازة مهيبة.

الشهيد أحمد محمد عبد ربه أبو حلو

الشهيد أحمد أبو حلو - ملحق فلسطين 


استشهد أبو حلو (19 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات التي قبل أيام، حيث كان يشارك في المواجهات شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما شيعته حركة حماس، وشارك الآلاف في تشييعه إلى مثواه الأخير، وكان صوت عائلته يقول بأنه لن يكون آخر الشهداء من أجل قضية القدس.

الشهيد ياسين عمر سليمان السراديح
استشهد السراديح (33 عاما) بعد ساعات من اعتقاله من منزله عائلته في مدينة أريحا شرقي الضفة المحتلة، فجر الخميس 22 فبراير الجاري، حيث أثار خبر استشهاده ردود فعل غاضبة، وإدانات واسعة، والذي تبين لاحقا في تقرير طبي أولي، أنه استشهد بسبب رصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال أسفل البطن، ويحتجز الاحتلال جثمان الشهيد حتى اللحظة، دون الإعلان عن موعد لتسليم الشهيد.

الشهيد ياسين السراديح - ملحق فلسطين 



عرف أهالي مدينة أريحا الشاب السراديح، بأخلاقه، ومشاركته لمناسباتهم في أفراحهم وأتراحهم، واستشهد وهو يدافع عن أحد منازل أقاربه، التي اقتحمها الاحتلال، كان شابا رياضيا، ضمن نادي هلال أريحا، يدافع دوما عن مدينته ويشارك في فعالياتها الوطنية.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

تتسع دائرة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية. وفيما تجرى مفاوضات مع متظاهرين لإزالة خيام، لجأت جامعات إلى الشرطة وتطبيق القانون..
الصورة
عمر عساف خلال مشاركته في فعالية تضامنية قبل اعتقاله (العربي الجديد)

مجتمع

كبيرة هي المعاناة التي عايشها الأسير المحرر عمر عساف خلال ستة أشهر من الاعتقال، في ظل سياسة التجويع المعتمدة في سجون الاحتلال، وخصوصاً بعد السابع من أكتوبر.
الصورة
تظاهرات جامعة تكساس الأميركية دعماً لغزة 24/4/2024 (سوزان كورديرو/فرانس برس)

مجتمع

تعيش جامعات أميركية على صفيح ساخن مع تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة وسط انتشار التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين عبر الولايات المتحدة إلى المزيد من الكليات.
الصورة

سياسة

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ"عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله.